آداب وفنون
وهل للحُب طريق للقسوة؟
نثر : حَوَاء رِيَاض
نعم، فلقد كنت أسيرته وفتاة قلبه وعزيزة على دنياه، حتى ماذا؟ إلى أين! أين الوعود تلك! أين تِلك الحروف التي كانت تصطف واحدة تلو الأخرى مليئة بالحُب والعشق الكاذب، هل هذه مزحة ، لا بل كارثة ، أرهقت قلبي وذبلت ملامحي وشحب لوني شابت بي الأيام قبل المشيب فتاة الـ17 ربيعاً تُسمى بالمُعجزة يكاد قلبها من شدة الزحام تسيل منه الدماء والتشقق ملأ أركان قلبها ، وهل يرضيك هذا بعد الحب الكاذب هذا ، أبقيتني على حبل المشنقة، وكأنني عائدة من زمن الأموات لا أثر ولا لون دون حياة دون قلب دون مشاعر وإحساس انظر للجميع بتلاشي بخذلان، أوصلتني للخيبة التي ليس بعدها نهاية،علمتني أن أدرك غايات ممن حولي.