آداب وفنون

مع القمر ..

خاطرة : أفنان حسين

أيها القمر المنير، كيف ترى عالمي المنهك؟
مزرق ينبض بالحياة المندثرة كل يوم
كيف هم ساكنوه الميتة ضمائرهم والباعثون للحياة؟
يالجمالك وسكينة نورك
يقال إن علاقتك بالأرض حميمة منذ الأزل لاتفترقان وفي عناقك لها دُمرتما فكيف دمتما لبعض؟
ونحن لانرحم من يجرحنا أو يدمر شيئا في حياتنا!
تُظهر لنا جانبك المنير بالأنس والسلام في عتمة الوحدة ولاترينا جانبك الموحش والقاتم ،
هل ترى بلدي الصغير في تلك الزاوية كيف حالة ووضع أهلي فيه؟
أنت مطلع على كل أحوالنا نحن البشر، فكيف ترانا؟
برأيك نحن غذاء لمعشوقتك الزرقاء ننميها ونحسنها، أم فيروسات تقتلها؟

جميلة علاقتكما رغم المد والجزر بينكما كل يوم لاتفترقان كل يتشبث بالآخر.
لم لا تجيبني عن أسئلتي الكثيرة أيها القمر؟
أريد الانضمام لعالمك البعيد اللا متناهي ،
لكنك لن تسمح لي باقتحامه، فشمسك وأرضك رفيقاك الدائمان تستمتعون بالدوران حول بعضكما، ومشاهدة تقلبات الكون وعجائبه الكثيرة.
أيها القمر كيف تحولت من فتات وبقايا إلى عالم صلب يبعث الحياة في الظلام لمن تاه عن طريقه؟
علمني كيف تحافظ على قوتك ومكانك رغم الصفعات الكثيرة من الكون حولك؟

تصر على صمتك وعدم إشباع فضولي حولك تنظرني بعين هالتك التي تأسرني بضوئها الخافت.
حسنًا، أيها الجامد دائم الهرب تصبح على خير، فقد حان وقت لقائي بصديقتك الشمس.
سنكمل حديثنا في ليلة اخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى