آداب وفنون

نحن بحاجة إلى الرضا والأمل

خاطرة: زُبيدة أحمد الحريري

‏‏نحن بحاجة إلى الرّضا والأمل حتى في تفاصيل يومنا الصّغيرة، في مُرور المنغّصات العابرة، في كل ما يعكّر صفونا، نحتاج أن نجعل الرّضا والأمل دأب حياة، وليس في تعاملنا مع أمورنا العِظام فحسب، نحتاج أن نضع نصبّ أعيُننا أن حياتنا تسير وفق تدبير ربٍّ حكيم لتطمئن قلوبنا أمام مجريات الأمور، ‏فدائماً الحياة بالنسبة لي تكمن في الرّضا والأمل، أن تألف ما أنت عليه، أن تشعر بما تمتلكه، أن تنحاز للسلام، وأن تكون أنت كما أنت مهما كان الحال والظرف، وأعجب من استمرارية الأمل حتى بعد فناء أسبابه.
أحياناً لا تزيد الحياة عن كونها أحداثاً تستحق اليأس، ولا تعود يداي مما أمّلت منها إلا صفراً، مع ذلك يظل يشرق الأمل ورضا الذات طارئاً في صياغات أخرى، ومعه ضمانات ويدين تبصم لك بالعشرة أن غداً أجمل كل ما أنت راضٍ على ذاتك، بِمثل هذا الأمل، قلّ أو كثر، نؤجل حتفنا.

زر الذهاب إلى الأعلى