تصحيح متأخر
قصة: عبدالله محمد العمودي
كان مرتضى دائم التأخر عن العمل، مما أثار غضب مديره الذي لم يكف عن معاتبته. لكن رغم ذلك، لم يغير مرتضى سلوكه. في أحد الأيام، سأله المدير بحزم: لماذا تتأخر يوميا؟
فرد مرتضى بتردد: سأخبرك غدا
مر اليوم التالي وتأخر مرتضى مجددا
عندما سأله المدير عن السبب، اعتذر مرتضى قائلاً: نسيت أن أخبرك.
غضب المدير وقال: إما أن تلتزم بمواعيدك أو تخبرني بسبب مقنع!
استمر مرتضى في التأخر دون توضيح واضح، مما جعل المدير يفقد صبره.
وأخيرا، قرر مرتضى أن يواجه الأمر. في أحد الأيام قال للمدير: كنت أتحدث مع والدي حول أمور مهمة.
رد المدير: هذه المرة سأقبل عذرك، لكن عليك أن تلتزم. لا أعذار بعد اليوم.
بدأ مرتضى يتحسن تدريجيا، ورغم التحديات التي واجهها، أصبح أكثر حرصا على الحضور في الوقت المحدد.
وفي أحد الأيام، عاد إلى العمل مبكرا بعد زيارة قصيرة لوالده.
حينها ابتسم المدير وقال: لقد أثبت أنك قادر على الالتزام. ستكافأ على مجهودك هذا بزيادة في راتبك.
شعر مرتضى بالسعادة والامتنان. أدرك أن الالتزام لايعتبر مجرد مسؤولية، بل هو انعكاس لاحترامه لنفسه ولعمله ومدى التزامه مع الآخرين.