آداب وفنون

لستُ نكرة لتخجل مني

خاطرة / حنين القُطيبي

حينما لويتُ ذراعي بِك كان: حُبًّا عميقًا لن يُصاغ بتناثر أحرُفي
أغمضتُ عيني على ثقة بأنني لن أقع
اِتَّكَئتُ بك لأنني وجدتُ الأمان بأضلُعك
أنا لم أقف بجانبك هكذا لأخذ صورة
بل كان هذا شرحًا وجيزًا عن معنى الرجولة
تباهى بي يا ابن آدم كما ينبغي لحضرتي
لستُ نكرة لتخجل مني أمام الأُمة
أو ورقة سقطت من علو الشجرة
لستُ تلك الأغصان المُتحركة
أنا فتاةٌ ضلعك ومن مثلي أنجبتك
أتلفاز أنا أم تُحفة تُعلق بحائطك؟
خُذْنِي على محمل الجد كما فعلتُ معك
عاملني بالمثل وإن استطعت زود بجُرعتك
دعني لا أندم على إي قرار وكُن أنت الخيار دائمًا
كُن أنت ثامن أعجوبة جاءت إلى عالمي
والفصل الخامس لأُسميك فصل الحياة
كُن ذاك الجذع الذي يجعلني أزهرُ معه
ومُنتصف الليل الجميل الذي نستكن به
أردتك معطفي ومظلتي وعُكازاً إن مال ظهري
كُن مكتفيًا بي وقُل اسمي بحُب إن سألوك عني..

زر الذهاب إلى الأعلى