وهج الاشتياق

شعر/ فيصل النائب
ما زلت أقرأ في عينيكِ لي أملاً
يسري بقلبي غناءً بات يُطربهُ
وفي ملامحكِ الإشراقُ يأسرني
أضاء بالعشق ما قد كان يحجبهُ
فيكِ السكونُ وفيكِ البوحُ مكتملٌ
وفي دمي من شذاكِ الشعرُ أكتبهُ
إني حفظتكِ عشقاً في الفؤادِ أوى
فلا الزمانُ ولا الأفلاكُ تسلبهُ
فالعينُ منكِ وإن أغمضتِ ترشدني
والنبضُ فيكِ حنينٌ لا أُكذّبهُ
لا تسألي كيف أهوى، فالهُوى شغفٌ
والحبُّ لا يعرف التفسيرَ مذهبه
تبقين وهج اشتياقي كلما افترقت
خطايَ عنكِ، فعيني لا تُغيّبه
أشتاقُ حتى كأن الدمعَ يسألني
متى اللقاءُ؟ ووجدُ القلبِ يصحبه
إذا تناثرتِ الأيامُ في خلدي
أراكِ طيفاً، وفي صدري أُقلّبه
يمضي الزمانُ ويبقى الحبُّ أغنيةً
تشدو بها مهجتي شوقاً وتسكبه
أمضي إليكِ اشتياقاً بات يسكنني
حلماً جميلاً، وفي الأعماقِ أعذبه
ما زلتُ أركض في عينيكِ من ولهٍ
والشوقُ يحملني، والتوقُ موكبه
فلتمنحيني يقينَ القلبِ واحتضني
نبضي إليكِ، وليلُ الشوقِ مركبه
فيكِ ابتدأتُ، وفيكِ اللهُ يكتب لي
ميلادَ حبٍّ، على روحي سأكتبه