آداب وفنون
يا جار

كتب / صبري بن محمد بن السعدي ال العمودي
يا جار لو تذكر ذاك الزمن يوم كنا أصحاب
وذيك الليالي الجميلة والباب بجنب الباب
يوم كان القلب صافي وبالود دايماً أحباب
كنت لي مثل أنور وانا كنت لك مثل إيهاب
ويوم زار الفرح دارك والرب يسر الانجاب
وطلت نوف للدنيا والسعد طاف وجاب
ومضت سنين الدهر و ابتعد عنك الاقراب
راح الصديق المؤصل والحسد بدد الاصحاب
حال البشر ذي تغير واصبح القُرب اغراب
اما الزمن ما تغير، الناس ذي طبعها عياب
الخير يا صاح ادبر، وجارك يترقب ويغتاب
ويدس سمومه ويفتن وهو واشي وكذاب
حتى دجاج الحواري لبست مخلب وأنياب
تلدغ وتصدر وصايا وتتخفى وراء الجلباب
يارب سترك بجاري ، تدله لافضل الاسباب
دعوتك وحدك الهي بسجدة في كل محراب