طب وصحة

حل سحري في مواجهة بقايا المبيدات على الفواكه والخضراوات الطازجة

كريترنيوز/ متابعات /عماد الدين إبراهيم

في بحث مستمر عن الأمان الغذائي يظل المستهلك يواجه تحدياً خفياً: بقايا المبيدات الحشرية على الفواكه والخضراوات الطازجة. فبينما يعد الغسل بالماء الجاري خطوة أساسية تشير الأبحاث إلى أن هذه المبيدات المصممة لمقاومة المطر لا تزول بسهولة. لكن الحل لا يكمن في التخلي عن المنتجات الطازجة، بل في استخدام مكون بسيط وغير مكلف موجود في كل مطبخ: الخل.

 

اكتسب الخل الأبيض وخل التفاح اهتماماً متزايداً كونه «مذيباً طبيعياً» فعالاً وآمناً لبقايا المبيدات على سطح المنتجات الزراعية. وتشير العديد من الدراسات العلمية إلى دور حمض الأسيتيك (المكون الأساسي للخل) في تحطيم هذه المركبات الكيميائية التي تلتصق بقوة بالقشرة، خصوصاً على المنتجات التي تعالج بكثافة مثل التفاح، العنب، الكمثرى، والفراولة.

لتفعيل قوة الخل في إزالة المبيدات يوصي الخبراء باتباع طريقة مزدوجة بسيطة، حيث يحضر محلول من جزء واحد من الخل (الأبيض أو خل التفاح) إلى ثلاثة أجزاء من الماء، يغمر المحصول بالكامل في هذا المحلول.

يترك المنتج منقوعاً لمدة تتراوح بين 15 إلى 20 دقيقة، هذه الفترة ضرورية لحمض الأسيتيك للعمل على إذابة الجزيئات الكيميائية.

ثم تأتي الخطوة الحاسمة (التنظيف بالفرشاة): بعد النقع، تفرك كل قطعة برفق تحت الماء الجاري باستخدام فرشاة ناعمة الشعيرات مخصصة للخضراوات. يشدد على التركيز على الشقوق والصدوع والمناطق القريبة من السيقان، حيث تتراكم البقايا.

ويشطف المنتج جيداً بالماء البارد لإزالة أي بقايا خل، ما يضمن عدم تأثيره على الطعم أو الرائحة.

 

دراسات مهمة

تشير دراسات علمية (مثل بعض الأبحاث المنشورة في المجلات العلمية) إلى أن النقع في محاليل حمضية مثل الخل يمكن أن يزيد من كفاءة إزالة بعض المبيدات (مثل المالاثيون) مقارنة بالماء وحده، وأن الجمع بين الغسيل والفرك يعد الطريقة الأكثر فاعلية على المستوى المنزلي.

تعتبر هذه التقنية حيوية بشكل خاص للفواكه والخضراوات التي تستهلك بقشرها (مثل التفاح، والخيار، والعنب، والطماطم)، أما بالنسبة للمنتجات التي تقشر عادة (مثل الموز والأفوكادو)، فتقل أهمية النقع، لكن الشطف البسيط يظل ضرورياً لمنع التلوث المتبادل من القشرة الخارجية إلى اللب أثناء عملية التحضير.

حتى المنتجات العضوية تستفيد من هذه المعالجة على الرغم من أنها تحتوي على مستويات أقل بكثير من البقايا الكيميائية، إلا أن التلوث المتبادل في سلسلة الإمداد أو استخدام بعض المبيدات العضوية المعتمدة قد يترك آثاراً. يوفر الخل طبقة إضافية من الأمان دون المساس بالقيمة الطبيعية للمنتج.

زر الذهاب إلى الأعلى