سامسونج تلعب على الإعداد قبل العتاد في جيلها الجديد من جالاكسي

عدن الاخبارية /متابعات /زياد فؤاد
في صراع الأرقام يتنافس عمالقة صناعة الهواتف الذكية حول العالم في ابتكار الحلول لتضخيم سعة البطارية، وفي الوقت نفسه محاولة أن يبقى الجهاز خفيفاً في الوزن ودون إضافة سمك للأجهزة، ومؤخراً تسابق عمالقة التكنولوجيا لزيادة سعة البطارية، فأصبحنا نرى أجهزة بـ6000 ملي أمبير في الفئة الرائدة، ومع نزول أجهزة سامسونج غالاكسي الجديدة S25 Ultra، كان وجود بطارية بسعة 5000 مللي أمبير فقط محبطاً للبعض على الورق، ولكن على أرض الواقع كان الأمر مختلفاً.
استعانت سامسونج في أجهزتها الرائدة بمجموعة من التكنولوجيات للحفاظ على أكبر قدر من الطاقة وزيادة قابلية البطارية وقدراتها، وكان أهم العوائق التي قابلتها هي الحرارة، فالمعالجات الرائدة نتيجة كم العمليات التي تقوم بها ترتفع درجة حرارتها بشكل كبير، ما يؤدي لإهدار كم كبير من الطاقة ويستنزف البطاريات بسرعة أكبر.
هذا الأمر أدركته سامسونج فلعبت على ابتكار تقنية تبريد عالية للمعالج حتى يبقى بارداً فيقلل من إهدار طاقة البطارية، فاستخدمت سامسونج في أجهزتها الرائدة S25 Ultra تقنية غرفة بخار زادت من حجمها بنسبة 40% عن الأجيال السابقة، مما يوفر أداءً مستقراً للجهاز بشكل أكبر بـ20% فلا يضطر المعالج لتقليل قدراته لخفض الحرارة، وفي الوقت نفسه يحافظ استقرار الأداء والحرارة على استهلاك البطارية.
وفي تقرير لموقع جي اس إم أرينا المتخصص في مراجعة الهواتف الذكية يقول إن سامسونج لعبت في جهازها الرائد، شاشات تحمل ابتكاراً خاصاً بسامسونج مبنية بمحرك mDNIe لتقليل استهلاك الطاقة بشكل أكبر، فمع إضافة ذلك لمعدل التحديث المتغير “فاريابل ريفريش ريت” وتردد الشاشة المتغير الذكي بحسب الاستخدام، مع عدم إعطاء تصريحات للتطبيقات بالعمل بشكل مبالغ فيه في الخلفية، نجحت سامسونج في خلق الخلطة التي تجعل الجهاز بنفس سعة البطارية، ولكن الأداء يختلف كلية.
وسامسونج ومن قبلها أبل، يعرفان جيداً كيف يستخدمان موارد الجهاز دون مبالغة في أرقام البطارية عن طريق إضافات وتكنولوجيات متعددة تجعل تجربة المستخدم النهائية مرضية.
فجهاز آيفون Pro Max 16 يعطي بطارية 4658 مللي أمبير وهي أقل من سعة بطارية سامسونج، ومع ذلك فالجهازان سامسونج وآيفون من أفضل الأجهزة في سوق الهواتف الذكية من حيث عدد ساعات التشغيل في الشحنة الواحدة، ولذلك فالأهم من سعة البطارية أو حتى نوعيتها هو ضبط العتاد ونظام التشغيل لتحقيق الاستغلال الأمثل للبطاريات.