الخيال العلمي يتحول إلى حقيقة.. “شاو هاو” الـ”روبوكوب” الصيني ينافس شرطة المرور

كريترنيوز/ متابعات /عماد الدين إبراهيم
نجحت مدينة شنغهاي في تحدي الخيال العلمي وترجمة فيلم روبوكوب (الشرطيّ الآليّ)، لواقع معاش ينظم حركة المرور في وضح النهار بعدما كان روبوكوب (الشرطيّ الآليّ)، مجرد فيلم خيال علمي أنتج سنة 1987 للمخرج الأمريكي بول فرموهن، تروي القصة عن مدينة تعاني من المجرمين وقطاع الطرق هي مدينة ميتشيغان بولاية ديترويت في المستقبل الإفتراضي، روبوكوب ذلك الشرطي الذي قتل بوحشية من قبل المجرمين، إلا أنهم حولوه بعد العملية الجراحية إلى رجل آلي يقاتل الجريمة المنظمة ويعيد الهدوء الى ديترويت بحسب “نيويورك بوست ”
ونجحت مدينة شنغهاي في التحدي عبر قيام روبوت على شكل إنسان يرتدي زي ضابط شرطة بإدارة تقاطع مزدحم في منطقة هوانغبو الصاخبة في شنغهاي مساء الأربعاء – مما جذب انتباه السائقين والمشاة على حد سواء
أثناء العرض، أعطى الروبوت – الذي كان يرتدي ما يشبه خوذة بيضاء كبيرة الحجم وبدلة لا يمكن تفويتها مع إضاءة أنبوبية LED وقماش أصفر عاكس – تعليمات صوتية للمشاة.
وشملت تلك الإرشادات “الضوء الأحمر، يرجى التوقف”، وإشارات اليد القياسية لتوجيه حركة المشاة عبر التقاطع.
وبحسب إدارة المرور بمكتب الأمن العام في شنغهاي، فإن ظهور الروبوت الملقب بـ “شياو هو” (ينطق “شاو هو”) أو “النمر الصغير” كان بمثابة مرحلة تجريبية وليس نشرًا رسميًا.
بالإضافة إلى توجيه حركة المرور، يمكن لـ Xiao Hu تقديم الاتجاهات للمشاة والإجابة على الأسئلة الأساسية المتعلقة بقوانين المرور.
وقالت إدارة المرور بمكتب الأمن العام في شنغهاي إن ظهور الروبوت كان جزءًا من “تمرين تعليمي في العالم الحقيقي لسيناريوهات إدارة المرور”.
شرطي مرور
طُوِّر الروبوت على مدى أربع سنوات، ولا يزال قيد الاختبار. لكن يبدو أن المسؤولين راغبون في استخدامه في نهاية المطاف ليحل محل الضباط البشريين في المناطق المزدحمة أو خلال الفعاليات الكبرى.
ولم يتم الإعلان عن جدول زمني لنشر الروبوت على نطاق أوسع، ولم يعلق المسؤولون على ما إذا كان سيتم تقديم شياو هو أو آلات مماثلة في مناطق أخرى من المدينة.
وبحسب مركز الحبتور للأبحاث فإن للربوتات القتالية تاريخ طويل في الخدمة الشرطية، ربما أوقفت سان دييغو وأوكلاند استخدام “الروبوتات القاتلة” في الوقت الحالي، ولكنها استُخدمت سابقًا في الولايات المتحدة، وتحديداً في عام 2016 حينما استخدمت شرطة دالاس روبوتًا لقتل مطلق النار الذي قتل خمسة من رجال الشرطة وتسبب في جرح العشرات. وكان هذا الروبوت مُجهزاً بقنابل ومتفجرات، ثم نُقِل إلى جدارٍ خلف مطلق النار قبل أن تنفجر القنابل الموجودة به مما أسفر عن مقتل مطلق النار وإلحاق أضرار طفيفة بذراع الروبوت، لتشهد هذه الحادثة أول استخدام لـ “روبوت قاتل” من قِبَل سلطات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة.
لم تكن هذه أول مرة يُستخدم فيها روبوت لإنفاذ القانون المحلي في إدارات الشرطة الأمريكية، حيث استعان الكثير منها بالروبوتات الشرطية لما يقرب من عقدٍ من الزمان، ولكن اقتصر استخدام تلك الروبوتات على فحص الطرود المشبوهة أو تنفيذ عمليات التسليم والتسلم أثناء مفاوضات الرهائن لتجنب المخاطرة برجل الشرطة وليس لأغراض القتل حتى عام 2016.