150 قتيلاً في زلزال قوي ضرب ميانمار وتايلاند

كريترنيوز / وكالات عواصم
ضرب زلزال قوي مركزه ميانمار جنوب شرق آسيا، أمس، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى، وإحداث أضرار جسيمة، فيما يبحث المنقذون في بانكوك عن 81 شخصاً تحت أنقاض ناطحة سحاب انهارت وهي لا تزال قيد الإنشاء، بينما أعلنت السلطات التايلاندية العاصمة بانكوك منطقة كوارث. وقتل 144 شخصاً على الأقل وأصيب 732 آخرون في ميانمار.
وقال شهود إن ثلاثة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في بلدة تاونجو في ميانمار جراء انهيار جزئي لمسجد، بينما أفادت وسائل إعلام محلية بمقتل شخصين على الأقل وإصابة 20 آخرين بعد انهيار فندق في بلدة أونج بان.
وفي تايلاند، قال وزير الدفاع إن المنقذين يبحثون عن 81 شخصاً حوصروا تحت أنقاض ناطحة سحاب كانت قيد الإنشاء.
وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن الزلزال بلغت شدته 7.7 درجات، ووقع على عمق 10 كيلومترات، وأعقبته هزة ارتدادية قوية وعدة هزات ارتدادية معتدلة. وكان مركز الزلزال على بعد نحو 17.2 كيلومتراً من مدينة ماندالاي، التي يبلغ عدد سكانها نحو 1.5 مليون نسمة، في ميانمار.
كما شعر سكان مقاطعة يونان في جنوب غرب الصين بهزات نجمت عن الزلزال، وفق ما أفادت وكالة الزلازل في بكين.
وأعلن المجلس العسكري الحاكم في ميانمار حالة طوارئ في عدة مناطق، لكنه لم يقدم أي تفاصيل عن الأضرار أو الإصابات. وقال عبر تطبيق تلغرام: «ستجري الدولة تحقيقات سريعة حول الوضع، وستجري عمليات إنقاذ وستقدم مساعدات إنسانية».
وقال الصليب الأحمر إن طرقاً وجسوراً ومباني لحقت بها أضرار في ميانمار، وإن هناك مخاوف إزاء حالة السدود الضخمة. وقال شاهدان إن ثلاثة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم بعد انهيار جزئي لمسجد بمدينة تاونجو في ميانمار.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن فندقاً في أونج بان انهار وتحول إلى أنقاض، وقالت وسيلة إعلامية واحدة، هي صوت بورما الديمقراطي، إن شخصين لقيا حتفهما وإن 20 محاصرون.
وقال شهود إن الناس هرعوا وسط حالة من الذعر إلى شوارع بانكوك، بعضهم من نزلاء فنادق يرتدون أردية الحمام أو ملابس السباحة.
ودعا المجلس العسكري الحاكم في ميانمار إلى التبرع بالدم والمستلزمات الطبية لمساعدة المصابين في المستشفيات. ووجه زاو مين تون، الناطق باسم الحكومة العسكرية، نداءً لتوفير المستلزمات الطبية في نشرة إخبارية مسائية على التلفزيون الرسمي، ودعا فيها إلى التبرع بالدم نظراً لكثرة الإصابات في ثلاثة مراكز حضرية.
مخاوف
بدوره، قال الصليب الأحمر إن مباني وبنى تحتية عامة تضررت وانهارت نتيجة الزلزال، مع وجود مخاوف بشأن حالة سدود كبيرة. وقالت ماري مانريك، منسقة برامج الاتحاد الدولي للصليب الأحمر للصحافيين في جنيف، عبر رابط فيديو من يانغون:
«تضررت البنية التحتية العامة، بما في ذلك الطرق والجسور والمباني العامة، ولدينا حالياً مخاوف بشأن السدود الكبيرة التي يراقب الناس حالتها. نتوقع أن يكون التأثير كبيراً للغاية».
وعرضت الهند مساعدة ضحايا الزلزال في ميانمار وتايلاند، إذ كتب رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، على منصة «إكس»: «الهند مستعدة لتقديم جميع المساعدات الممكنة»، مضيفاً أنه طلب من السلطات أن تكون على أهبة الاستعداد.
توقعات كارثية
وأشار تحليل تقديري أعدته الحكومة الأمريكية، استناداً إلى قوة الزلزال وعمقه، إلى احتمال سقوط آلاف القتلى وحدوث خسائر اقتصادية فادحة، مع تعرض منطقتي ساجاينج وميكيتيلا لأفدح الخسائر.
وأضاف: «من المحتمل أن يكون هناك عدد كبير من الضحايا والأضرار واسعة النطاق، ومن المرجح أن تكون الكارثة واسعة النطاق». وقدم بابا الفاتيكان فرنسيس صلواته لضحايا زلزال جنوب شرق آسيا.
وقال الفاتيكان: «لقد تم إبلاغ البابا بالكارثة في ميانمار وهو يصلي من أجل الوضع المأسوي، ومن أجل الكثير من الضحايا أيضاً في تايلاند».