وصفوه بأنه مجرد دجال.. إيلون ماسك يخسر 82 مليار دولار في غمضة عين
كريترنيوز/ اقتصاد
تراجع سهم تسلا أكثر من 12% الخميس بعد أن أخفقت الشركة في تحقيق توقعات الربح والإيرادات من قبل المحللين في الربع الرابع، مع التراجع في معدل مبيعات السيارات الكهربائية هذا العام.
وأدى تراجع قيمة الأسهم في البورصة إلى خسارة 82 مليار دولار من قيمة السوق لتسلا، هو أسوأ أداء في يوم واحد لأسهم الشركة العملاقة في مجال السيارات الكهربائية، التي يمتلكها إيلون ماسك منذ الهبوط البالغ 21% في سبتمبر 2020، والذي كان مدعوماً بانهيار الكثير من أسهم الشركات جراء جائحة كورونا وقتها.
وقال دان آيفز، المحلل في شركة «ويد بوش سيكيوريتيز» والذي يعتبر أحد مؤيدي تسلا ومالكها إيلون ماسك، إن إعلان تسلا للأرباح ترك وول ستريت بـ “إجابات قليلة والكثير من الأسئلة والإحباط مرة أخرى”.
وكان المستثمرون يتطلعون إلى تفاصيل حول انخفاض الهوامش الربحية وسلسلة تخفيضات أسعار السيارات الكهربائية التي انتهجتها تسلا مؤخراً، ولكن بدلاً من ذلك حصلوا على نسخة “مهتزة” من إيلون ماسك الذي كان يحاول تشتيت الانتباه بالتركيز على إنتاج السيارات الكهربائية من الجيل التالي، وكذلك الاستثمارات في التحكم الكامل بالقيادة والذكاء الاصطناعي.
وكتب آيفز، قائلاً: “كنا على خطأ تماما في توقع رد فعل ماسك وفريقه، اعتقدنا أنهم سيقفوا كالناضجين في الغرفة ليقدموا نظرة استراتيجية ومالية حول التخفيضات الجارية للأسعار وهيكل التكلفة والطلب المتقلب، بدلاً من ذلك حصلنا على رؤية طفولية مستهترة، لم تعط أي أجوبة، وتركت العديد من التساؤلات، زادت من الشكوك حول مستقبل الشركة”.
وكشفت تسلا عن إيرادات الربع الرابع بقيمة 25.17 مليار دولار يوم الأربعاء، وهي أقل بكثير من تقديرات وول ستريت، في الوقت نفسه، انخفضت هوامش الربح الإجمالي للشركة، بسبب التخفيضات المتكررة في أسعار السيارات الكهربائية، إلى 17.6%، مقارنة بـ23.8% في نفس الفترة من العام الماضي، ومع توقعات لنمو “أقل بشكل ملحوظ” في مبيعات السيارات الكهربائية في عام 2024 مقارنة بعام 2023، كانت تلك “مرارة ابتلعها المستثمرين في تسلا”، بحسب آيفز.
وحذرت تسلا خلال المكالمة الأخيرة للإعلان عن الربح، تلك المكالمة التي تسببت في تهاوي سعر السهم بالبورصة، من أنها عالقة “بين مرحلتي نمو رئيسيتين” حيث تطور سيارات كهربائية جديدة وتكنولوجيا القيادة الذاتية الكاملة وعروض الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وهو ما اعتبره المستثمرون هروباً من الواقع، وعدم اعتراف بالأزمة.
في هذا السياق، قال ماسك إنه “من المحتمل جدا” أن تطلق تسلا سيارتها الكهربائية منخفضة التكلفة بقيمة 25،000 دولار في وقت متأخر من عام 2025، لكنه قدم “تعليقات سطحية بشكل نسبي” حول روبوته البشري الجديد، أوبتيموس، واختبار بيتا للقيادة الذاتية الكاملة، وفقًا لتقرير للمحلل آدم جوناس من مورغان ستانلي.
وقال جوردون جونسون، مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «جي إل ريسيرشيز»، في مذكرة الخميس إن أرقام تسلا للربع الرابع تظهر أنها مجرد “شركة سيارات تعاني”، وليس العملاق الناشئ في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات والطاقة الخضراء الذي يروج له أنصارها”.
وأعطى جونسون تقييما متوقعاً انخفاض سعر “بيع” سهم تسلا إلى 23.53 دولارًا لتسلا، الذي يمثل انخفاضًا محتملاً بنسبة 87%، وقال جونسون إن ماسك ليس إلا “أبرز دجال في العالم لبيع السيارات المستعملة.