النفط يهبط ويتكبد خسائر أسبوعية وشهرية

كريترنيوز/ متابعات /وكالات
تراجعت أسعار النفط، لتسجل خسائر أسبوعية وشهرية، وسط مخاوف المستثمرين بشأن تصعيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحرب التجارية بفرض رسوم جمركية مرتفعة على الواردات الأمريكية.
وعند التسوية، هبطت أسعار العقود الآجلة لخام «برنت» القياسي تسليم أبريل 1.15 % أو 86 سنتاً إلى 73.18 دولاراً للبرميل، لتسجل خسائر أسبوعية وشهرية بنسبة 1.7 % و3.3 % على التوالي.
كما تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام «نايمكس» الأمريكي تسليم أبريل بنحو 0.85 % أو ما يعادل 59 سنتاً إلى 69.76 دولاراً للبرميل، لتسجل خسائر أسبوعية وشهرية بنسبة 0.9 % و3.1 % على التوالي.
ويتوقع بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا انكماش الناتج المحلي الإجمالي في أمريكا بنسبة 1.5 % على أساس سنوي، خلال الربع الأول، وهو ما قد يكون أول انكماش فصلي في الاقتصاد منذ الربع الأول من عام 2022.
منصات التنقيب
وتراجع عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة، خلال الأسبوع المنتهي 28 فبراير، بينما ارتفعت منصات الغاز الطبيعي. وأظهرت بيانات شركة «بيكرهيوز» أول من أمس، أن عدد منصات التنقيب عن النفط انخفض عن مستوى الأسبوع السابق بمقدار منصتين عند 486 منصة، بينما ارتفع عدد منصات التنقيب عن الغاز الطبيعي بمقدار 3 منصات عند 102 منصة.
رسوم إضافية
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس الماضي إن الرسوم الجمركية المقترحة بنسبة 25 % على السلع المكسيكية والكندية ستدخل حيز التنفيذ في الرابع من مارس، إلى جانب رسوم إضافية بنسبة 10 % على الواردات الصينية. وقد تؤدي حرب الرسوم الجمركية إلى إبطاء النمو العالمي، وإشعال فتيل التضخم، وبالتالي التأثير على الطلب على النفط الخام.
من جانبها قالت وزارة النفط العراقية أمس إنها وجهت دعوات لشركات أجنبية عالمية تعمل تحت رابطة صناعة النفط في كردستان (أبيكور)، إلى جانب شركات متعاقدة مع حكومة إقليم كردستان، إلى اجتماع في بغداد بعد غدٍ.
وذكرت الوزارة أن المحادثات ستتناول «القضايا المتعلقة بالعقود المبرمة للتوصل لتفاهمات تصب في تطوير الحقول النفطية بأفضل الممارسات العالمية وبما يخدم المصلحة الوطنية».
ومن المتوقع أن تشارك أيضاً وزارة الثروات الطبيعية في إقليم كردستان في المباحثات التي تأتي وسط جهود مستمرة لتنسيق عمليات النفط بين بغداد وأربيل.
وقالت 8 شركات نفط دولية تعمل في منطقة كردستان العراق شبه المستقلة إنها لن تستأنف صادرات النفط عبر ميناء جيهان التركي، رغم إعلان بغداد عن الاستئناف الوشيك للتصدير.
وقالت وزارة النفط إن بغداد ستعلن خلال الساعات المقبلة استئناف صادرات النفط من إقليم كردستان العراق شبه المستقل «بمعدل أولي 185 ألف برميل يتصاعد تدريجياً للوصول إلى الطاقة المحددة بالموازنة الاتحادية العامة»، وذلك من خلال شركة تسويق النفط (سومو).
وقالت رابطة صناعة النفط في كردستان (أبيكور)، التي تمثل 60 % من إنتاج المنطقة، في وقت لاحق إنه لم تجر أي اتصالات رسمية لتوضيح الاتفاقيات التجارية وضمانات الدفع للصادرات السابقة والمستقبلية.
امتثال
وقال هاري تشيلينجويريان رئيس الأبحاث لدى مجموعة أونيكس كابيتال «يثير استئناف الصادرات تساؤلات حول كيفية امتثال العراق لالتزاماته في إطار «أوبك+»، بعد أن أنتج باستمرار ما يزيد على حصته».
وأضاف «إذا أرجأ تحالف «أوبك+» عودة 120 ألف برميل يومياً من التخفيضات الطوعية للإنتاج اعتباراً من أبريل المقبل، فإن الزيادة في العراق ستتجاوز هذا القيد».
وقالت مصادر في «أوبك+» إن المجموعة تناقش ما إذا كانت ستمضي في خطتها التي تقضي بزيادة إنتاج النفط في أبريل أو ستجمدها في الوقت الذي يواجه فيه أعضاؤها صعوبة في قراءة مشهد الإمدادات العالمية