رغم خسائره .. لماذا يدعم إيلون ماسك ترامب بتبرعات ضخمة جديدة؟

كريترنيوز / متابعات / وائل زكير
أشارت تقارير حديثة إلى أن الملياردير إيلون ماسك أبلغ مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نيته ضخ 100 مليون دولار في مجموعات سياسية مرتبطة بترامب.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن إيلون ماسك لا يخطط لتمويل لجنتِه السياسية الخاصة، America PAC، التي سبق وأن أنفقت مبالغ كبيرة لدعم ترامب، بل يسعى لدعم كيان سياسي خارجي بحسب صحيفة نيويورك تايمز .
تحركات لافتة بين ماسك وترامب
خلال عطلة نهاية الأسبوع، سافر ماسك إلى فلوريدا على متن طائرة Air Force One برفقة ترامب، كما أعلن عبر منصته الاجتماعية X عن تناوله العشاء مع وزير الخارجية ماركو روبيو، رغم التوترات الأخيرة بينهما.
وفي يوم الثلاثاء، وخلال احتجاجات عالمية ضد تيسلا ، استعرض ترامب خمسة من سيارات الشركة على أرض البيت الأبيض برفقة ماسك، في خطوة اعتُبرت دعمًا غير مسبوق لشركة خاصة من قبل رئيس البلاد.
وقال ترامب للصحفيين: “أعتقد أنه تعرض لمعاملة غير عادلة من قبل مجموعة صغيرة جدًا من الأشخاص، وأريد فقط أن يعرف الجميع أنه لا يمكن معاقبته لأنه وطني.”
ماسك يوسع دائرة دعمه السياسي
وما زال ماسك يواصل دعم America PAC، التي أنفقت 6 ملايين دولار مؤخرًا لدعم مرشح محافظ في انتخابات المحكمة العليا بولاية ويسكونسن. لكنه يظهر الآن استعدادًا لتمويل مجموعات لا يتحكم بها مباشرة، مثل Make America Great Again Inc. وSecuring American Greatness، وكلاهما يقودهما حلفاء مقربون من ترامب.
وتشير مصادر وفقا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلى أن هذه الخطوة قد تكون محاولة من ماسك لتعزيز علاقته بإدارة ترامب، بعد أن أبدى بعض المسؤولين استياءهم من تصرفاته المستقلة.
وبينما لم يتم الكشف عن التفاصيل الدقيقة لتوزيع هذه التبرعات، فإن إحدى المجموعات السياسية غير الربحية ليست ملزمة بالإفصاح عن هوية المتبرعين، ما يعني أن حجم الدعم الحقيقي قد يظل غير معروف.
دعم مستمر رغم غياب الانتخابات
ورغم أن ترامب غير مؤهل للترشح مجددًا للرئاسة، فإن مجموعاته السياسية لا تزال تحصد تبرعات بملايين الدولارات، يُعتقد أنها تُستخدم لدعم المشرعين الموالين له، والضغط على معارضيه.
بهذه الخطوة، يبدو أن ماسك يعزز نفوذه السياسي أكثر من أي وقت مضى، في مشهد يعكس تقاطع المصالح بين عالم الأعمال والسياسة في الولايات المتحدة.
وفي أول تعليق لماسك بعد تراجع ثروته قال إنه يدير أعماله “بصعوبة كبيرة”، مشيرًا إلى الضغوط التي يواجهها نتيجة انخفاض قيمة تسلا وتقلبات السوق. وإلى جانب تيسلا، يدير ماسك أيضًا شركات كبرى مثل “سبيس إكس”، و”نيورالينك”، ومنصة “إكس”.
وأضاف ماسك خلال مقابلة مع قناة “فوكس بيزنس”، أنه يتوقع البقاء في إدارة ترامب لمدة عام آخر.
وشهدت أسهم تسلا انخفاضًا حادًا بنسبة 15.42% يوم الاثنين، لتستقر عند 222.15 دولارًا، وهو ما محا المكاسب التي حققتها الشركة بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات. ويرجع هذا التراجع إلى عوامل داخلية، مثل اشتداد المنافسة في قطاع السيارات الكهربائية، وتحديات الإنتاج، وتغير توجهات المستهلكين، إضافة إلى الظروف الاقتصادية غير المستقرة التي أدت إلى حالة من الحذر في الأسواق.
وخلال مقابلة مع قناة “فوكس بيزنس”، أكد ماسك أنه يدير أعماله “بصعوبة كبيرة”، مشيرًا إلى الضغوط التي يواجهها نتيجة انخفاض قيمة تسلا وتقلبات السوق. وإلى جانب تيسلا، يدير ماسك أيضًا شركات كبرى مثل “سبيس إكس”، و”نيورالينك”، ومنصة “إكس”.
يتولى ماسك حاليًا قيادة وزارة “كفاءة الحكومة”، التي تهدف إلى تقليل الإنفاق الفيدرالي وعدد الموظفين الحكوميين، وهو ما أثار موجة انتقادات ضده في الولايات المتحدة وأوروبا بسبب تدخله في السياسة. وكشف أن فريق الإدارة يضم حاليًا أكثر من 100 شخص، وقد يرتفع العدد إلى 200 خلال الفترة المقبلة.