ماذا يحدث إذا فقدت دولة ما 99% من طاقتها؟
كريترنيوز/ متابعات /وكالات
تعرضت كوبا، التي يبلغ عدد سكانها 9.7 ملايين نسمة، لانقطاع واسع للكهرباء مساء أمس الجمعة، وهو الرابع خلال خمسة أشهر والأول في عام 2025، ووفقًا لوزارة الطاقة والمناجم الكوبية، بدأ الخلل حوالي الساعة الثامنة والربع مساءً في محطة فرعية بجنوب هافانا، مما تسبب في انهيار الشبكة الوطنية.
وأكد رئيس الوزراء مانويل مارييرو كروز عبر منصة “إكس” أن الحكومة تعمل جاهدة لإعادة التيار الكهربائي. وبحلول منتصف الليل، تم توفير الحد الأدنى من الكهرباء للمرافق الحيوية، بما في ذلك بعض المستشفيات.
ويعتبر انقطاع التيار الكهربائي الذي يؤثر على 99% من السكان كارثة بكل المقاييس. ففي نهاية فبراير 2025، شهدت تشيلي بأكملها ومقاطعتان في الأرجنتين انقطاعًا هائلاً للتيار الكهربائي، مما ترك ملايين الأشخاص في الظلام.
تفاقم الوضع بسبب موجة الحر
تفاقم الوضع بسبب موجة حر شديدة، مما زاد من معاناة السكان وحوّل الانقطاع إلى أزمة صحية لبعض الأشخاص، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.
انقطاع مفاجئ
في تشيلي والأرجنتين، حدث انقطاع مفاجئ للكهرباء دون سابق إنذار في منتصف النهار. وكان السبب الأولي المعلن هو عطل في شبكة نقل الكهرباء بجهد 500 كيلو فولت في منطقة نورتي تشيكو، مما أثر على إمدادات الكهرباء من منطقة لوس لاغوس في تشيلي إلى أريكا.
وتم تفعيل خطة استعادة الخدمة بسرعة بعد أن أبلغ المنسق الوطني للكهرباء الجهات المعنية بحجم الانقطاع. وتضمنت الخطة تحديد أسباب الانقطاع في منطقة شاسعة تشمل بلدين.
استجابة الحكومة التشيلية
بعد الانقطاع، توجه الرئيس التشيلي غابرييل بوريك على الفور إلى مركز إدارة العمليات التابع لقوات الكارابينيروس، حيث تابع حالة الطوارئ. كما عُقد اجتماع طارئ للجهات المعنية لتحديد الأسباب المحتملة للانقطاع، والتي يُعتقد أنها مرتبطة بحرائق الغابات. وشارك في الاجتماع وزراء من عدة وزارات، بما في ذلك الطاقة والداخلية والبيئة، بالإضافة إلى ممثلين عن قوات الدرك والشرطة ورجال الإطفاء.
تأثير الانقطاع على الحياة اليومية
توقفت الحياة اليومية لملايين الأشخاص في مدينة سانتياغو، حيث أُغلقت المتاجر ومراكز التسوق والبنوك. وتعطلت إشارات المرور وشبكة مترو الأنفاق، مما تسبب في فوضى مرورية. كما واجه السكان مشاكل مثل تلف الأطعمة المجمدة ونفاد طاقة البطاريات في أنظمة الأمن.
المخاطر الناجمة عن انقطاع الكهرباء
انقطاع الخدمات الأساسية: تأثرت المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية، بالإضافة إلى تعطل النقل والاتصالات وإمدادات المياه.
التأثير الاقتصادي: توقف عمل الشركات وتعطلت سلاسل التوريد، مما قد يؤدي إلى فقدان الوظائف.
المخاطر الأمنية: زيادة الأنشطة الإجرامية بسبب انخفاض الإضاءة وتعطل أنظمة الأمن.
الصحة العامة: مخاطر تلف الطعام ومشاكل بيولوجية بسبب عدم وجود التدفئة أو التبريد.
حرائق الكهرباء: احتمال نشوب حرائق بسبب الدوائر القصيرة أو ارتفاعات الطاقة.
الاضطرابات الاجتماعية: احتمال حدوث اضطرابات بسبب الإحباط الناجم عن الصعوبات الاقتصادية وعدم توفر الخدمات الأساسية.