ترامب يعفي الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر من الرسوم الجديدة
كريترنيوز/ متابعات /وكالات
قرّرت الولايات المتحدة إعفاء الهواتف الذكية والحواسيب من الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، ما يحدّ من تأثير التكلفة على المستهلكين الأمريكيين.
وتغطي الإعفاءات التي نشرت في وقت متأخر في إشعار صادر عن مكتب الجمارك وحماية الحدود الأمريكي، سلعاً إلكترونية مختلفة من بينها الهواتف الذكية ومكونات تدخل الولايات المتحدة من الصين، والتي تخضع لتعرفة جمركية إضافية بنسبة 145%. أما أشباه الموصلات، فهي معفاة أصلاً من هذه التعرفة وكذلك من الرسم الإضافي البالغ 10% والذي يسري على معظم شركاء واشنطن التجاريين.
جاءت هذه التوجيهات بعدما فرض الرئيس الأمريكي قبل يومين رسوماً جمركية بنسبة 145% على المنتجات الصينية، وهي خطوة كان من المتوقع أن تؤثر سلباً على شركات التكنولوجيا مثل شركة آبل، التي تُصنّع هواتف آيفون ومعظم منتجاتها الأخرى في الصين. في حين ردت بكين بالمثل ورفعت الرسوم الجمركية الإضافية على السلع الأمريكية من 84% إلى 125%.
وفيما شددت الصين على أن التعريفات الأمريكية تنافي القوانين الاقتصادية والمنطق، أوضحت في الوقت نفسه أنه إذا استمرت أمريكا في فرض رسوم إضافية فستتجاهلها. كما اعتبرت أن حرب الرسوم تحولت إلى لعبة أرقام وستصبح أضحوكة. كما أكدت أنها ستتقدم بشكوى إلى منظمة التجارة العالمية ضد الزيادات الأخيرة للتعريفات الأمريكية.
يشار إلى أن ترامب كان علق الأربعاء الماضي في خطوة مفاجئة، وبعد أيام من حرب تجارية عالمية هزّت الأسواق، الرسوم الجمركية المفروضة على عشرات الدول والشركاء، من بينهم الاتحاد الأوروبي، لمدة 90 يوماً بعد دخولها حيز التنفيذ، فيما اكتفى بالإبقاء على تعريفة الـ10%. إلا أنه صعد الحرب التجارية على الصين، معتبراً أنه لم يكن عليها أن ترد على رفع رسومه إلى 125%، فرفعها إلى 145%.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد ألمح إلى أنه قد يقدم بعض الاستثناءات من الرسوم الجمركية التي فرضها على معظم الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، رغم إصراره على أنها تعد «قريبة جداً» من الحد الأدنى للدول التي تسعى لعقد اتفاقات تجارية. وأضاف للصحفيين على متن طائرة «إير فورس ون» أثناء توجهه إلى ولاية فلوريدا قائلاً: «قد تكون هناك بعض الاستثناءات لأسباب واضحة، لكن يمكنني القول إن 10% هو الحد الأدنى».
لكن ترامب لم يوضح ما هي «الأسباب الواضحة»، ولم يُشر إلى أي تغيير فعلي في جدول أعماله المتعلق بالرسوم الجمركية.
تصريحات ترامب جاءت في ختام أسبوع مضطرب شهدته أسواق الأسهم والسندات، وتنذر بزيادة الغموض بالنسبة للدول والمستثمرين والشركات التي تحاول التعامل مع سياساته التجارية.
وفي هذا الأسبوع، فرض الرئيس ترامب رسوماً جمركية مرتفعة وشاملة على عشرات الدول– لكنه أجّل تطبيقها بعد ساعات، عقب اهتزاز الأسواق المالية وتصاعد المخاوف من أن تؤدي هذه الضرائب على الواردات إلى تدمير الاقتصاد العالمي.