اقتصاد

95 % من السائقين يجهلون وظيفته.. ماذا يعني رمز السهم على مؤشر الوقود؟

كريترنيوز /رضا أبوالعينين

العديد من قائدي المركبات يجهلون معنى السهم الصغير الموجود بجانب رمز مضخة الوقود في لوحة عدادات السيارة، رغم كونه أحد أكثر الرموز فائدة أثناء القيادة اليومية أو عند استخدام سيارة جديدة أو مستأجرة.
وتشير التقديرات إلى أن نحو 95% من السائقين لا يعرفون الوظيفة الحقيقية لهذا السهم، ما يجعله من أكثر الرموز إغفالاً على لوحة القيادة.
ويشير هذا السهم ببساطة إلى الجهة التي يقع فيها غطاء خزان الوقود في السيارة، سواء كانت على اليمين أو اليسار. فإذا كان السهم موجّها نحو اليسار، فإن فتحة تعبئة الوقود تقع على الجانب الأيسر من السيارة، والعكس صحيح.
ويهدف هذا التفصيل الصغير إلى مساعدة السائقين على تجنّب الحيرة أو الخطأ عند الوقوف في محطات الوقود، خاصة عندما يكونون خلف مقود سيارة غير مألوفة لديهم، وفقا لموقع carfromjapan.
وقد بدأت فكرة مؤشرات الوقود بالظهور تدريجيا في صناعة السيارات منذ بدايات القرن العشرين، ففي عام 1914، طرحت شركة “ستوديبيكر” الأمريكية أول سيارة مزودة بمؤشر وقود مدمج في لوحة القيادة، ما شكل نقلة نوعية في تجربة السائق، بعد أن كان من الضروري فتح غطاء الخزان يدويا لفحص كمية الوقود المتبقية.
لاحقا، ومع إدخال الكهرباء إلى أنظمة القياس، تطورت مؤشرات الوقود بشكل كبير، وأصبحت جزءا لا يتجزأ من التصميم الداخلي لأي سيارة، ومع تزايد الحاجة إلى تسهيل استخدام السيارات، خصوصا مع انتشار تأجير المركبات والسفر، أضاف مصنعو السيارات رمز السهم لتحديد جهة فتحة تعبئة الوقود.
في البداية، استخدمت بعض الشركات رموزا مكتوبة مثل “L” أو “R” للإشارة إلى الاتجاه، لكن سرعان ما استُبدلت بسهم صغير أكثر بساطة ووضوحا. ورغم أن هذا التعديل ظل غير ملحوظ لفترة طويلة، إلا أن السائقين بدأوا لاحقا في إدراك فائدته العملية، خصوصا عندما يتعلق الأمر بقيادة سيارة غير مألوفة أو مستأجرة.
ويُجمع خبراء السيارات على أن هذا السهم يوفر فوائد ملموسة، من أبرزها توفير الوقت وتقليل الجهد وتفادي النزول من السيارة لتفقد جهة فتحة الوقود، بالإضافة إلى تقليل التوتر أثناء القيادة في أماكن غير مألوفة أو مواقف مزدحمة. كما يجنّب السائق الوقوف الخاطئ أمام مضخات الوقود، ما قد يسبب عرقلة له ولمن حوله.
ويتضح أن هذا الرمز البسيط يخدم غرضا عمليا بالغ الأهمية، يعكس التوجّه العام نحو تصميم سيارات أكثر ذكاء وسهولة في الاستخدام. لذلك، يُنصح جميع السائقين بالتعرف على هذا الرمز والاستفادة منه في كل مرة يقودون فيها مركبة جديدة أو غير مألوفة.
ويبدو أن الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة في تصميم السيارات، مثل هذا السهم، يساهم في تحسين تجربة القيادة وتوفير الوقت والجهد في مواقف قد تبدو بسيطة، لكنها تتكرر بشكل يومي.

زر الذهاب إلى الأعلى