سبتمبر الذهبي.. 201 مليار دولار تعيد رسم خريطة عمالقة المال في سباق المليارات

كريترنيوز /متابعات /وائل زكير
لم يكن شهر سبتمبر عادياً لأسواق المال، ولا بالتبعية لأغنى أغنياء العالم، مع وصول البورصات الأمريكية إلى مستويات قياسية، حصدت قائمة العشرة الكبار زيادة جماعية قدرها 201 مليار دولار، لترتفع ثرواتهم المشتركة إلى 2.3 تريليون دولار مع بداية أكتوبر 2025.
لكن الصورة لم تكن وردية بالكامل. ثلاثة أسماء بارزة داخل القائمة خسروا جزءًا من ثرواتهم، ليؤكد المشهد أن مقاعد القمة لا تظل محجوزة دائماً حتى لأعتى المليارديرات ، وفق تقرير لـ “فوربس”.
في المقدمة كالعادة، يواصل إيلون ماسك استعراض عضلاته المالية/ وحده أضاف 75.2 مليار دولار إلى ثروته، مدفوعاً بقفزة أسهم تسلا بنسبة 33%. لتتخطى ثروته 500 مليار دولار قبل أن تتراجع إلى 491 مليار دولار. أما منافسه المباشر، لاري إليسون، لم يتأخر كثيرًا؛ إذ حصد 70.9 مليار دولار بفضل صعود أوراكل بنسبة 24%، لكن الفجوة بينهما اتسعت إلى 149 مليار دولار.
أما مفاجأة الشهر فجاءت من جنسن هوانغ، مؤسس نفيديا، الذي قفز مركزين ليصل إلى المرتبة السابعة، بعد إضافة 10.7 مليارات دولار إثر نمو أسهم شركته. قفزته جعلته يتجاوز برنارد أرنو وستيف بالمر اللذين تراجعا للمرتبتين الثامنة والتاسعة، رغم زيادة طفيفة في ثرواتهما.
على الجانب الآخر، سجّل جيف بيزوس أكبر خسارة بين الكبار، بعد هبوط أسهم أمازون بنسبة 4%، ليخسر 8.4 مليارات دولار من ثروته. بينما تقلّصت ثروة مارك زوكربيرغ بـ 1.5 مليار ووارن بافيت بـ 200 مليون، في إشارة إلى أن سبتمبر الذهبي لم يمنح الجميع نصيباً متساوياً من الكعكة.
مع بداية أكتوبر 2025، بلغت ثروة العشرة الكبار مجتمعة 2.3 تريليون دولار، وسط تركيز مستمر على اللاعبين الرئيسيين الذين يقودون السباق المالي العالمي.
1. إيلون ماسك
يظل إيلون ماسك في صدارة القائمة مع صافي ثروة 490.8 مليار دولار، محققاً زيادة قدرها 75.2 مليار دولار خلال الشهر الماضي. ارتفعت أسهم تسلا بنسبة 33%، مدفوعة بقرار ماسك شراء مليار دولار من أسهم الشركة في 12 سبتمبر، إضافة إلى خططها الطموحة في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات.
2. لاري إليسون
حل لاري إليسون في المركز الثاني بثروة صافية 341.8 مليار دولار بعد إضافة 70.9 مليار دولار في الشهر ذاته. الزيادة الكبيرة جاءت بعد ارتفاع سهم أوراكل بنسبة 36٪، مدفوعة بتوقعات نمو الإيرادات من أعمال البنية التحتية السحابية والذكاء الاصطناعي.
يبلغ إليسون 81 عامًا ويعيش في وودسايد، كاليفورنيا، وهو أحد مؤسسي أوراكل منذ عام 1977. يمتلك السيطرة على الشركة بنسبة كبيرة ويستمر في تطوير مشاريع ضخمة، مثل الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية، بالتعاون مع ابنه ديفيد.
3. مارك زوكربيرغ
صافي ثروة مارك زوكربيرغ بلغ 251.5 مليار دولار بانخفاض طفيف 1.5 مليار. زوكربيرغ، مؤسس فيسبوك (ميتا)، يعيش في بالو ألتو، كاليفورنيا، ويواصل إدارة الشبكة الاجتماعية الأكبر في العالم، التي تشمل إنستغرام وواتساب، مع التوسع في الواقع الافتراضي والميتافيرس.
4. جيف بيزوس
شهد جيف بيزوس أكبر تراجع في القائمة، مع انخفاض ثروته إلى 232.5 مليار دولار بانخفاض 8.4 مليار.
5. لاري بيج
شارك لاري بيج في تأسيس جوجل عام 1998، ويشغل حاليًا عضوية مجلس إدارة الشركة الأم “أبجدية”. صافي ثروته 202.2 مليار دولار بعد زيادة 23.9 مليار، مستفيدًا من صعود أسهم الشركة وتطور مشاريع الذكاء الاصطناعي.
6. سيرجي برين
صافي ثروة سيرجي برين بلغ 187.6 مليار دولار بزيادة 21.7 ملياراً. وهو المؤسس المشارك لجوجل، البالغ من العمر 51 عاماً، عاد بقوة لمساعدة الشركة في تطوير روبوتات Gemini AI، مؤكداً دوره المؤثر في مستقبل الذكاء الاصطناعي.
7. جنسن هوانغ
قفز جنسن هوانغ، مؤسس نفيديا، مركزين ليصبح في المرتبة السابعة، مع صافي ثروة 162 مليار دولار بعد زيادة 10.7 مليار. تحت قيادته، أصبحت نفيديا رائدة في صناعة وحدات معالجة الرسومات وقطاع الذكاء الاصطناعي، ما جعل الشركة لاعباً محورياً في الأسواق العالمية.
8. برنارد أرنو
بلغت ثروة برنارد أرنو 159.4 مليار دولار بعد زيادة 5.3 مليارات. الرئيس التنفيذي لمجموعة LVMH الفرنسية، يحافظ على صدارة صناعة السلع الفاخرة عالمياً، ويواصل بناء إمبراطورية تشمل أكثر من 70 علامة تجارية مشهورة، من لويس فويتون إلى كريستيان ديور.
9. ستيف بالمر
صافي ثروة ستيف بالمر، الرئيس التنفيذي السابق لمايكروسوفت، بلغ 156 مليار دولار بعد زيادة طفيفة 2.9 مليار. بالمر، الذي يمتلك فريق لوس أنجلوس كليبرز، يُظهر كيف يمكن تحويل النجاح في التكنولوجيا إلى استثمارات متنوعة ورياضية مربحة.
10. وارن بافيت
أخيرًا، وارن بافيت المعروف بـ “أوراكل أوماها”، بلغت ثروته 150.2 مليار دولار بعد انخفاض طفيف 200 مليون دولار. بالرغم من عمره 95 عاماً، يواصل إدارة شركة بيركشاير هاثاواي، مع التزام قوي بالعطاء الخيري، حيث تبرع حتى الآن بمليارات الدولارات لمؤسسات خيرية.
في سبتمبر، لم تكن المكاسب متساوية، لكن سبتمبر الذهبي أعاد رسم خريطة أثرى أثراء العالم، ليؤكد أن الأسواق المالية ما زالت قادرة على إحداث تغييرات ضخمة في ثروات الأثرياء خلال أشهر قليلة فقط