صراع العقوبات.. أسعار النفط تستقر ترقباً لانسحاب الهند من السوق الروسي وواشنطن تضغط على اليابان

كريترنيوز / رويترز
لم يَطرأ تغيُّر كبير على أسعار النفط اليوم الخميس، مع تأهُب المتعاملين في السوق لاحتمال توقف واردات الهند من النفط الروسي، مما قد يعزز الطلب من مصادر أخرى.
وبحلول الساعة 09:28 بتوقيت غرينتش، زادت العقود الآجلة لخام برنت 29 سنتاً، بما يعادل 0.47%، إلى 62.20 دولاراً للبرميل. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 31 سنتاً، أو 0.53%، إلى 58.58 دولاراً للبرميل.
واستقر الخامان القياسيان بعد أن لامسا أدنى مستوى لهما منذ أوائل مايو في الجلسة الماضية بفعل التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
قال ترامب أمس الأربعاء إن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي تعهد بأن توقف بلاده مشتريات النفط من روسيا، أكبر مورّد للنفط إليها، إذ يشكّل خامها ثلث واردات الهند.
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة لرويترز إن بعض شركات التكرير الهندية تتأهب لخفض وارداتها من النفط الروسي، مع توقعات بحدوث ذلك تدريجياً.
وقال توني سيكامور محلل السوق لدى آ.جي: “هذا تطور إيجابي لسعر النفط لأنه سيجعل مشترياً كبيراً (الهند) يوقف وارداته من النفط الروسي”.
غير أن الهند قالت اليوم إن أهم أهدافها ضمان استقرار أسعار الطاقة وضمان الإمدادات، دون الإشارة إلى تصريحات ترامب. وعبرت روسيا عن ثقتها في استمرار شراكتها مع الهند في مجال الطاقة.
وفي الوقت نفسه، تأثرت إمدادات المنتجات النفطية الروسية بسبب تواصل الغارات الجوية الأوكرانية على مصافي التكرير الروسية.
وأفاد وزير الطاقة الروسي بتأجيل المصافي الروسية أعمال صيانة كانت مقررة أمس الأربعاء من أجل إشباع السوق، وذلك بعد أن هاجمت أوكرانيا مصفاة ساراتوف خلال الليل.
وقال تاماس فارجا المحلل لدى بي.في.إم: “تقلص إمدادات المنتجات الروسية والنفط الخام من المفترض أن يوفر دعماً للسوق. وربما يكون من الصعب التراجع إلى ما دون أدنى مستوى سجله برنت هذا العام، الذي كان 58.40 دولاراً للبرميل في أبريل”.
وفي سياق الضغط الغربي، قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أمس الأربعاء إنه أبلغ وزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو بأن إدارة ترامب تتوقع أن توقف اليابان استيراد منتجات الطاقة الروسية. ويجدر بالذكر أن اليابان ليست مستورداً رئيسياً للنفط الخام الروسي.
وأعلنت الحكومة البريطانية أيضاً عقوبات جديدة أمس الأربعاء تستهدف بشكل مباشر شركتي روسنفت ولوك أويل الروسيتين، وهما من أكبر شركات الطاقة في العالم.
وتشمل الكيانات الخاضعة للعقوبات أربع منشآت لتخزين النفط، ومصفاة شاندونغ يولونغ للبتروكيماويات الخاصة في الصين، و44 ناقلة في “أسطول الظل” الذي ينقل النفط الروسي، ونايارا للطاقة المحدودة، وهي مصفاة مملوكة لروسيا في الهند.