الأكاديمي والمحلل السياسي د.الخلاقي لقناة “سكاي نيوز”: يجب أن يكون العمل الإعلامي والدبلوماسي للسلطة الشرعية بحجم المعركة وبحجم التحديات التي تواجهنا
[su_label type=”warning”]كريتر نيوز /متابعات /خاص[/su_label]
استضافت قناة سكاي نيوز في السابعة من مساء اليوم، الأربعاء، الأكاديمي والمحلل السياسي د.علي صالح الخلاقي في برنامج “حديث المساء” عبر الأقمار الصناعية مع ضيوف آخرين، وكان السؤال الأول الموجه له من مقدم البرنامج:
– دكتور علي كان هناك عويل وبكاء كبير من المنظمات الأممية من الأمم المتحدة حتى من الدول الغربية، على مسألة دخول مطار الحديدة أو عمليات الحديدة بأنها ستشكل مأساة وكارثة إنسانية كبيرة ، كل ما حدث بأنه أنتهت عملية المطار لم يكن هناك أي كوارث بالعكس هناك مساعدات تذهب ، الميناء يعمل بشكل طبيعي، هنا اسألك ضرورة الترويج والعمل السياسي والإنساني للحكومة اليمنية ، لأننا لم نرَ عملاً حقيقياً دبلوماسياً يرفد هذه العمليات ماذا على الحكومة اليمنية، ماذا على الرئيس عبدربه منصور هادي فعله في هذا التوقيت؟
– جواب د.الخلاقي: سؤال في الصميم، خاصة وأن الحرب مع الحوثيين قد وُظِّفت سياسياً وإنسانياً بطُرقٍ غير صحيحة ومشوهة من قبل أنصار هذه المليشيات وداعميهم، وبالمقابل نجد أن هناك قصوراً إعلامياً في أداء السلطة الشرعية على مدى الثلاث السنوات الماضية، أي أنها لم تستطع أن تجاري الحرب في الميدان والمعارك التي يخوضها الأبطال ويصنعون الانتصارات بحيث تكون هناك تغطية إعلامية وعمل سياسي ودبلوماسي وإنساني يوازي هذا الجهد العسكري المبذول على الأرض، حتى أننا نجد أن قنوات السلطة الشرعية غائبة عن التغطية الميدانية لهذه المعارك ولهذه الأعمال الإنسانية مقارنة بما تقدمه قناتكم سكاي نيوز أو الغد المشرق وبعض القنوات الأخرى، ولذلك فيجب إعادة النظر في الأداء الإعلامي للسلطة الشرعية وللمؤسسة الإعلامية الشرعية التي تتكون من كادر كثير وكبير ولكنه يعيش في الخارج وبعيداً عن الواقع الذي يدور في أرض المعارك، أعتقد أيضاً أن هناك قوى إقليمية ومنظمات دولية توظف أدائها لصالح الحوثيين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وكأنها تضع رداء العواطف الإنسانية سبباً لتأجيل معركة الحديدة، كما حصل من قبل، وحين ترى الآن أن هناك اقتران بين العمل الإنساني وتحرير الحديدة من نير وسطوة هذه المليشيات التي جثمت على أنفاس المواطنين في الحديدة وفي إقليم تهامة، وفي كل مناطق نفوذها، وحرمت أهاليها من الموارد الاقتصادية الضخمة لهذا الميناء الذي نرى كل موارده تتجه بعيداً عن الناس البسطاء الذين ربما عانوا من الضائقة الاقتصادية والمسغبة والمجاعة أكثر من غيرهم، ولذلك فأنهم يهللون فرحاً الآن بتحرير مطار الحديدة وبدء تحرير الحديدة بكاملها لكي يتحرروا من هذه السطوة ولكي يبتعدوا أيضا عن جراء ما عانوه من جراء هذه المليشيات ..
– سؤال المذيع: بجانب ما تحدثت عنه من وسائل الإعلام وعمل الجانب الحكومي الإعلامي، الجانب الدبلوماسي غائب هنا في توعية الدول الغربية والدول الأجنبية، هناك مخاوف حقيقية لم نرَ منها أي شيء تحقق، في الواقع كانت معركة نستطيع القول عنها أنها كانت نظفية، هل يمكن أن يفعلوا شيئاً في هذا التوقيت؟ سواء المندوب في الأمم المتحدة أو وزير الخارجية أو المسئولين الآخرين؟
– جواب د.الخلاقي: بالطبع هذا السئوال مهم، ويفترض أن يوجه إلى المعنيين بالأمر، ولكننا نلفت الانتباه هنا إلى أن العمل الإعلامي والدبلوماسي مترابط ويجب أن يكون بحجم المعركة وبحجم التحديات التي تواجهنا مع هذه المليشيات الإرهابية وداعميها من القوى الإقليمية والدولية وعلى رأسها إيران، التي توظف أيضاً عملها الدبلوماسي والإعلامي وقنواتها لاظهار وتزييف حقائق غير الحقائق على الأرض، لذلك نتمنى أن يصل هذا السؤال إلى المعنيين وأن نكون قد طرقنا جدار الصمت الرهيب في الجبهتين الإعلامية والدبلوماسية لتتحرك الأجهزة بما يتوازى والبطولات التي يصنعها أبطال الاقتحام من المقاومة الجنوبية والعمالقة والمقاومة التهامية والوطنية وبدعم غير مسبوق من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإسهام الفاعل من الإمارات العربية المتحدة.