أبين وشبوة وحضرموت..ملحمةُ صمود أسطوري في وجه أخطبوط الإرهاب اليمني.

كريترنيوز / تقرير
بعزيمة وتضحية وصمود أهلها الأُسطوري تمكّنت محافظتا أبين وشبوة من إفشال الرهان اليمني ودوس وتدمير المخطّط الفارسي الإيراني المهدِّد للمنطقة العربية ولدول الجوار، وكذا تدمير ادواته الرخيصة المتمثلة في الحوثي والإخوان المسلمين وتقطيع أذرعهم الإرهابية القاعدة وداعش واقتلاع شأفة الإرهاب القذرة من جذورها ولم يتبقّ غير القلة القليلة من الخلايا (المبرقعة) المختبئين هنا وهناك العاجزين عن مواجهة الرجال في الميدان ولجأت للقيام بأعمال جبانة بدسّ الألغام والعبوات المتفجرة في جُنح الظلام على الطرقات التي يرتادها رجال وأبطال القوات المسلحة الجنوبية الميامين، بالإضافة إلى تهريب المخدرات والترويج لها بأوساط الشباب والتخابر وتبادل المعلومات والسلاح والمخدرات مع عناصر الحوثي الإرهابية،
وبحسب مصادر إعلامية لاتزال محافظتا أبين وشبوة تتعرضان لجملة من المخاطر والتحديات تتمثّل في بقايا خلايا إرهابيّة جبانة تتخفّى وتترصّد لرجال القوات المسلحة الجنوبية بالإضافة إلى تهريب وإدخال المخدرات بشكل كبير عبر الشريط الساحلي للبحر العربي الممتد لأكثر من ألف كيلو متر من محافظة حضرموت شرقاً حتى العاصمة عدن غرباً بهدف تدمير الشباب وخلط الأوراق وإدخال الجنوب في أُتون أزمات متعدّدة. وأفاد مراقبون أن بقاء تلك التهديدات الإرهابية والآفات قائمة نتيجة بقاء واستمرار تمرُّد المنطقة العسكرية الأولى بمحافظة حضرموت كونها المصدر والملاذ الآمن لعناصر وقيادات تلك التنظيمات الإرهابية ومهربي المخدرات والسلاح، كما تعمل كملاذ ووسيط استخباراتي ولوجستي لنقل وتهريب تلك الآفات من وإلى الجنوب واليمن والسعودية، وكذا وسيط استخباراتي لتوجيه مسار الطائرات المسيّرة الحوثية لتسهيل مهامها العدائية في الجنوب، بالإضافة إلى نصب الكمائن المسلحة لقنص واصطياد رجال المقاومة الحضرمية، وقمع وترهيب الفعاليات الحضرمية السلمية الغاضبة المطالبة برحيلها.
وأكد مراقبون أن نشاط بقايا الخلايا الإرهابية المتواجدة في شبوة وأبين مستمدّ من المنطقة العسكرية الأولى.
أبين شبوة حضرموت العمودُ الفقري للجنوب وملحمةُ صمود أسطوري :
وبحسب مراقبين تمثِّل محافظات أبين شبوة وحضرموت العمود الفقري للجنوب، حيث جمعت بين السهول والأودية والجبال والسواحل المترامية الأطراف إلى جانب ثرواتها البشرية و النفطية والغازية والزراعية والحيوانية بالإضافة إلى مواقعها الجغرافية التي جعلت منها العمود الفقري الرابط لعامة الجنوب بعاصمته عدن ما جعلها أيضا محل أنظار الطامعين، حيث تعرّضت ولا تزال تتعرض لجملة من التهديدات والمخاطر الأمنية جرَّاء قيام سلطات الاحتلال اليمني المتعاقبة بغرس التنظيمات الإرهابية بأوديتها وجبالها بهدف تشويه تاريخ أهلها وطمس نضال رجالاتها الشرفاء ولإلصاق تهمة الإرهاب بهم، بالإضافة إلى فتح أبوابها على مصراعيها لتهريب الأسلحة والمخدرات والترويج لهما ولتهديد دول الجوار، ولكن واجه أبناء تلك المحافطات الشرفاء كل تلك التحديات بصمود رجولي أسطوري خاضوا على إثره ولايزالون معارك وبطولات وملاحم أذهلت المحتل اليمني وقطعت أذرع أخطبوطه الإرهابي، ولاتزال الملاحم البطولية مستمرة سلمية وعسكرية يد تفاوض ويد على الزناد، ولكن المحتل اليمني بحسب ما عهدناه لايفقه غير لغة العنف والسلاح ولا يفقه غير المراوغة والطعن في الظهر ونقض العهود وإثارة الفتن والنعرات والتلذُّذ بمعاناة الناس والعيش على سرقة أموال وثروات الغير.
وبحسب مراقبين أشاروا إلى أن تصاعد وتيرة ثورة شباب الغضب في حضرموت تربك المحتل وتسرِّع بزواله وتجعل من عملية الحسم مسألة وقت لا غير.
حرب المخدرات والاغتيالات الخاطفة وضرب الموانئ :
ولكن عقب فشل جميع رهانات ومؤامرات الأعداء المسلحة المتواجدين بالمحافظات المذكورة وللهروب من ثورات الغضب التي حاصرتهم من جميع الاتجاهات لجأت القوى اليمنية المعادية مؤخراً إلى ابتكار حرب جبانه قذرة جديدة تمثّلت في إغراق محافظات الجنوب بالمخدرات والسلاح، وتنفيذ عمليات اغتيال خاطفة، واستهداف الموانئ والمنشآت الجنوبية من خلال التعامل المباشر المشترك مع مليشيات الحوثي، حيث أشارت تقارير مؤكدة بقيام تلك الأدوات اليمنية الرخيصة التابعة لدولة إيران الفارسية باستيراد كميات كبيرة من المخدرات عبر سفن وعملاء إيرانيين بهدف تدمير المجتمع الجنوبي والزجِّ به في أزمات اجتماعية أخرى خطيرة بالإضافة إلى تفعيل عمليات الاغتيال الخاطفة والمباغتة وزراعة الألغام والعبوات الناسفة واستخدام كافة طرق الإجرام الاستخباراتية لإرباك المشهد الأمني بالإضافة إلى التخابُر المباشر مع مليشيات الحوثي لتنفيذ عمليات مسلحة مشتركة بواسطة الطيران المسيّر والصواريخ لاستهداف موانئ ومنشآت الجنوب الحيوية بهدف تدمير اقتصاده وممارسة ضغوط سياسية واقتصادية قصوى ضد قياداته في المجلس الانتقالي الجنوبي.
مطالبُ شعبية باستكمال عمليتي سهام الجنوب والشرق :
وفي الختام طالب عدد كبير من أبناء محافظات أبين شبوة وحضرموت المجلس الرئاسي والانتقالي الجنوبي وقوات التحالف العربي باستكمال عملية تحرير المحافظات المذكورة من قوى الشرِّ والإرهاب اليمني بكافة أشكالة من خلال الشروع بإطلاق عملية عسكرية واسعة جديدة تضم عمليتي سهام الشرق وسهام الجنوب وتتجه صوب تطهير ما تبقى من محافظات شبوة وحضرموت، مشيرين إلى أن خطر الإرهاب اليمني الحوثي والإخواني والقاعدي والداعشي لا ولن يزول في ظلّ وجود بقاياه المتخفِّية والظاهرة وفي ظلّ بقاء المنطقة العسكرية الأولى الراعي والداعم الأساسي للإرهاب اليمني المهدِّد للجنوب ولدول الجوار السعودية والإمارات، مؤكدين على أن الجنوب سوف ينعم بالأمن والاستقرار والسكينة العامة وأن العمليات الحوثية الموجهة ضده وضد منشآته وموانئه وضد دول الجوار سوف تتقلّص وتنكمش وسوف تزول ضبابية المشهد وتتضح الأمور أمام القاصي والداني عقب طرد جحافل المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت.