الجنوب العربيالرئيسية

برعاية الرئيس الزُبيدي.. أمانة  الانتقالي تنظم اللقاء التشاوري الثاني لخطباء وأئمة مساجد العاصمة عدن

 

كريترنيوز/العاصمةعدن/أحمد جراد

عقد صباح اليوم الخميس 25 مايو 2023م في قاعة قصر العرب بالعاصمة عدن وبرعاية الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي وتنظيم دائرة الفكر والإرشاد في الأمانة العامة اللقاء التشاوري الثاني لأئمة وخطباء مساجد العاصمة عدن الذي انعقد تحت عنوان : “دور المسجد في نشر التوعية المجتمعية”.

وفي اللقاء الذي حضره الدكتور علي البحر مدير دائرة الفكر والإرشاد في الامانة العامة والأستاذ عبدالسلام قاسم مسعد نائب رئيس فريق الحوار الجنوبي الداخلي والأستاذ بن شنظور عضو فريق الحوار الجنوبي .. ألقى الدكتور البحر الافتتاح كان بآيات تلاها الشاب طلال وكلمة الافتتاح للدكتور البحر حيا في مستهلها بخطباء المساجد والوعاظ ورجال الدين على تفاعلهم وحضورهم لهذا اللقاء التشاوري الثاني ناقلا لهم تحيات قيادتنا السياسية ممثلة بالرئيس عيدروس الزبيدي وتحيات واعتذار الاستاذ فضل الجعدي الامين العام المساعد للامانة العامة عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي عن الحضور لانشغاله..

مؤكدا على أهمية مثل هذا اللقاءات في مثل هذا التوقيت بالذات وخاصة بعد نجاح جلسات الحوار الجنوبي ومخرجاته التي أثمرت ميثاق الشرف الجنوبي كما اثنى الدكتور البحر على دور أئمة وخطباء وخطباء العاصمة بقوله: ما من شك أن مثل هذه الكوكبة من العلماء الافاضل يبلغون دين الله ويكفيهم شرفا انهم يؤدون الرسالة في المسجد ودورهم في التوعية المجتمعية واللحمة الجنوبية والى التصالح والتسامح ونبذ العنف واصلاح ذات البين والتوعية من مخاطر المخدرات وظاهرة الغش المتفشية في مدارسنا للاسف الشديد ونحن في ظل امتحانات نهائية للثانوية العامة.”

وأضاف الدكتور البحر مخاطبا الأئمة والخطباء: ” ما من شك أن رسالتكم عظيمة لا تقتصر على الصلوات والخطب إنما تتعداها لامور تهم صالح المجتمع كنبذ الظواهر السيئة التي تظهر هنا وهناك وتعليم القرآن الكريم فأنتم النور الذي يبين للناس طريق الصلاح.”

وفي ختام كلمته كرر الدكتور البحر شكره وتقديرة لكل الاخوة الذين بادروا بالحضور ونلتمس العذر لمن لم يحالفه الحظ بالحضور.

وألقى الشيخ الدكتور علي شرقة كلمة مكتب الاوقاف والارشاد حيث قال: ” الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد عليه افضل الصلوات والتسليم أشكر الامانة العامة للمجلس الانتقالي على اقامة مثل هذه اللقاءات التشاورية لائمة وخطباء العاصمة عدن والشكر موصول للمنسقين دائرة الفكر والارشاد في الامانة برئاسة الدكتور علي البحر وتمنى شرقة نهاية اللقاء أن يتم توحيد الخطاب الديني بعيدا عن التشدد والغلو والبعد عن كل ما يخل بذلك لان الخطباء هم واجهة المجتمع وصفوته والقدوة فإذا اختل ذلك القدوة سيضر المجتمع بشكل كبير.”

وأضاف شرقة: ” وأن هذه الواجهة المتمثلة بالائمة والخطباء عليهم ان يجعلوا الدين مقبولا .. وأن مكتبنا مكتب الاوقاف والارشاد أبوابه مفتوحة لدعمكم ماليا ومعنويا على قدر الاستطاعة وبالنصائح والارشادات وان مكتبنا يهتم بمتابعة الخطباء عن طريق المرشدين الدينيين لمعرفهم خطابهم ان كان منفرا ومتشددا فإن المكتب سيتعامل مع كل خطيب يرفض التوجيهات بالفصل. ”

بعدها القى الشيخ محمد عبدالرحمن الوالي كلمة أئمة وخطباء العاصمة عدن وتحدث فيها عن كيفية التعامل مع الحدث من خلال القصص التي وردت في القرآن الكريم قصص الانبياء عليهم السلام لان كل تلك القصص عبارة عن نماذج تعالج حدث معين وقضايا معينة وعلى كل واعظ وامام وخطيب ان يفهم هذا المنهج الذي نزل من السماء وكيف عليهم تغيير هذا الواقع واليوم منابرنا بحاجة الى ان تكون موحدة بشكل ايجابي معتدل لانها اساس لبناء الامة وهذا من شأنه ان يوحد المجتمع بنشر قيم العدل والمساواة والتسامح وغيرها.

والقى الاستاذ عبدالسلام قاسم نائب رئيس لجنة الحوار الجنوبي كلمة هامة للحاضرين قال فيها: ” بعد حمده لله والصلاة على نبيه الكريم لي الشرف اليوم أن التقي بهذه الكوكبة من العلماء الاجلاء أئمة وخطباء العاصمة عدن واعتقد انني التقيت ببعضكم في اللقاء التشاوري الاول وانها مسؤولية ملقاة على عاتقنا بأن نلتقي ونتحاور معكم لكي نسير باتجاهات مشتركة خدمة لأمن واستقرار الجنوب.”

وأضاف الاستاذ عبدالسلام: ” كما لا أنسى ان انقل لكم تحيات الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وهو متابع لنا الان في لقائنا هذا وكذا تحيات فريق الحوار الجنوبي واننا بدأنا الحوار الجنوبي بمبادرة كريمة من الرئيس عيدروس الزبيدي وكانت استشعارا بالمسؤولية تجاه الجنوب وشعبه من ناحية اخرى كما تعلمون ان الجنوب مر بمراحل ومنعطفات كثيرة كان فيها الصراع دمويا من اجل السلطة لذا نحن الان نؤسس لوازع يمنع العنف او اللجوء اليه.”

وقال عبدالسلام: في الصراعات السابقة على السلطة كانت لغة الحوار معدومة ونحن في حوارنا هذا وحسب توجيهات الرئيس عيدروس هو القضاء على العنف ونشر ثقافة التصالح والتسامح والتي كانت بداياتها قبل انطلاق الثورة الجنوبية بعام لكنها كانت حبرا على ورق والان نحن نؤسس لحوار جاد وحقيقي ثمثل من خلال نجاح جلسات الحوار الجنوبي ومخرجاته التي كانت من نتائجها ميثاق الشرف الجنوبي ونحن في جلسات الحوار والتشاور تلك لم نستثني احدا بل دعينا لها كل اطياف المجتمع الجنوبي ومكوناته وكان الهدف الاسمى هو الوصول لمبدأ التصالح والتسامح الحقيقي. ”

وضاف: ” كان هدفنا من الحوار هو استنهاض كل قدرات المجتمع وهي كثيرة ولكنها معطلة والبنية التحتية مدمرة واصلاحها هي مهمة مشتركة من الجميع .. والحوار ليس مجرد نقاش عابر في غرف مغلقة لكنها ينبغي ان يتحول الى ثقافة عامة من المسجد والبيت والمدرسة والمؤسسات الاعلامية ولكل مطالب بنشر ثقافة الحوار والحمد لله بجهود الجميع وصلنا لخطوة من خطوات الحوار من خلال اللقاء التشاوري وجلساته.”

العميد زين بن شنظور عضو لجنة الحوار من جانبه شكر المتحدثين الذين سبقوه وقال: ” اتشرف بأن اكون اليوم في هذا اللقاء مع علمائنا الاجلاء وهم يعتبرون ورثة الانبياء من خلال ما فتح الله عليهم من علم من الكتاب والسنة.. اما فيما يتعلق بدور الائمة والخطباء في العاصمة عدن والجنوب عامة هناك كانت اخطاء سابقة عليهم من قبل الحزب الاشتراكي وهذا ما جعل البعض يستغلوها حتى وقتنا الحاضر لحاجة في انفسهم وقد كفرونا بسبب تلك الاخطاء في حرب 94م والمعروف ان شعب الجنوب مخلوق على الفطرة حتى في فترة الحزب كانت المساجد عامرة لذا هذا الباب هناك من يحاول يوظفه سياسيا للدعوة للفرقة وعلى أئمة المساجد تصويب تلك الاخطاء من خلال خطاب ديني رشيد. ”

 

وطالب أئمة وخطباء المساجد بالقيام بدورهم في توعية المجتمع وتحملهم المسؤولية في هذه المرحلة الاستثنائية وإرشاد الناس إلى نبذ المظاهر الدخيلة والفتن والإسهام في تعزيز أواصر الإخاء والتسامح والمحبة فيما بينهم.

هذا وقد قدمت في اللقاء عدة مداخلات كانت اولها للاستاذة سعاد علوي رئيس مركز عدن للتوعية من خطر المخدرات قدمت من خلالها فلم مصورا قصيرا عن الاثر السلبي الذي يتركه متعاطي المخدرات على جسده وكيف يصبح متهالكا وكذا عن اضرار آفة القات واسعة الانتشار في مجتمعنا وتحدثت عن الدور التوعوي الذي يجب ان يقوم به كافة افراد المجتمع ومنهم أئمة وخطباء المساجد والذين تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة.

ثاني المداخلات كانت للشيخ ماجد محمود بعنوان ( التشاور وثمراته ) وأكد الشيخ في مداخلته لثمرة الحوار الجنوبي وجلسات التشاور الذي نتج عنها وثيقة الشرف وان التوافق الجنوبي ليس خروجا عن السنة كما قد يصورها اعداء الجنوب لان هذا الامر اذا فيه عصيانا لله ورسوله فلن نعمله .

ومداخلة أخرى كانت للشيخ محمد الرمزو عضو المجلس الاستشاري في المجلس الانتقالي الجنوبي والذي تحدث عن دور الدعاة من قبل في بدايات الثورة من خلال الهيئة الشرعية والتي كان احد اعضائها المؤسسين والدور الذي يجب ان يقوم به المسجد من خلال الائمة والخطباء في العاصمة عدن في التوعية المجتمعية ونبذ العنف والدعوة لنشر ثقافة التسامح والتصالح.

تخلل اللقاء دقائق معدودة لكسر الجمود والترويح عن النفس بأنشودة قدمها الشابان اميل عادل وعبدالله عمر بعنوان ( أرتل) نالت استحسان الحاضرين لانها حملت في طياتها الكثير من العبر والارشادات الى جانب صوت المنشودين الرخيم الذي شنف آذان المستمعين.

الجدير بالذكر ان الشيخ امين عادل الاميني مدير الفكر والارشاد في انتقالي صيرة واحد اعضاء فريق التنسيق لهذا اللقاء الى جانب الشيخ محمد الكثيري قدم ورقة عمل للقاء التشاوري بعنوان ( المسجد وأهميته) ورد في ورقته دور المسجد في حياة المسلمين وان هناك واجبات على القائمين على بيوت الله كثيرة ويجب ان يتمتعوا بصفات خاصة كالخوف من الله ودفع الفتنة.

وبين الشيخ امين في ورقته كيفية تعامل الدعاة والائمة بعقلانية وجدية مع الوضع الراهن لرفع راية الوطن عالية في الافاق وان الانصاف والطرح الواعي هو السبيل للخروج من المأزق فهناك فرق كبير بين النقاشات العلمية والحوارات الدينية والتعصب لرأي او توجه.

وختم الشيخ أمين ورقته بعبارة: “فهذه الارض تسع الجميع وهذا الوطن لكل ابنائه وكما قال تعالى: ” وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان. واتقوا الله ان الله شديد العقاب”.

في نهاية اللقاء اعطي المجال للائمة والخطباء الحاضرين بالنقاش والمقترحات والتوصيات وادلى بعضهم بدلوه وكانت كثيرا منها من الاهمية بمكان تم رصدها من قبل الجهة المنظمة لاطلاع القيادة السياسية عليها والعمل بها.

(البيان الختامي)

وصدر عن اللقاء التشاوري الثاني لأئمة وخطباء مساجد عدن بيان ختامي أكد على “ شكرهم للرئيس القائد لايلائه الائمة والخطباء اهمية كبيرة في المجتمع وان اهمية الحوار والتشاور مع الائمة والخطباء لما لهم من دور اساسي في التوعية المجتمعية ودور المسجد في التوعية وتوحيد الخطابة الدينية في عموم مساجد العاصمة والجنوب الى جانب عدم التكفير والتخوين ويجب ان تكون هناك جهة اشرافية من قبل الاوقاف لمن يخالف ذلك .

كما أكد البيان على اعطاء الفرص للتوجهات الوسطية المعتدلة البعيدة عن الغلو والتطرف واستغلال الدين للمصالح الذاتية والشخصية الى جانب محاسبة كل خطيب يخالف ويدعو الى نشر الفتن والتحريض والدعوة للفرقة وان تكون نهايته الفصل والابعاد .

ودعا البيان الى “عمل خطة بين الامانة والاوقاف والارشاد بالمحافطات في توعية الائمة والخطباء من خلال عمل دورات توعوية دورية لابعاد المشاحنات بينهم وتوحيد كلمتهم وعليهم نبذ افكار الارهاب والتشدد وتوعية المجتمع من اضرارها الى جانب المخدرات والعادات السيئة “.

وطالب البيان المسجد والائمة والخطباء بان يكون لهم دور في مواكبة الاحداث والتطورات وما يعايشه الناس على الارض مثلا مواكبة تطورات الجبهات والحث على اليقظة ووحدة الصف والتحذير من العدو الذي يتربص بنا وخاصة بعد نجاح الحوار الجنوبي”

زر الذهاب إلى الأعلى