على خلفية قضية الجعدني ..تحذيرات من خطورة الشحن المناطقي وتبعاته

كريترنيوز/ تقرير
حذر ناشطون وشخصيات اجتماعية ومرجعيات سياسية جنوبية من خطورة تسييس قضية علي عشال الجعدني ، وحرفها عن مسارها الجنائي القانوني واستثمارها لأجندات عدائية داخلية خارجية لإثارة الفوضى والنعرات المناطقية وتحويل العاصمة عدن إلى مسرح عمليات لتصفية حسابات سياسية قديمة. تؤدي في نهاية المطاف إلى إحداث شرخ في النسيج الاجتماعي الجنوبي.
مسدوس يحذر من الشحن المناطقي وتبعاته :
من جهته حذر السياسي المخضرم الدكتور محمد حيدرة مسدوس من خطورة الشحن المناطقي وتبعاته على خلفية قضية الجعدني وقال مسدوس في (موضوعات التنوير رقم ١٧٨ ) ضمن سلسلة (إصلاح العقول يساوي الحلول)، الصادرة بتاريخ 30 يوليو 2024م كانت آخر جملة من موضوعات التنوير رقم ( ١٧٧) تقول إن من يقوم بالشحن المناطقي في قضية الجعدني عليه أن يعي خطورة ما يقوم به وفي هذه الموضوعات، نقول :
١/ إن قضية علي عشال الجعدني هي قضيه جنائية على أراضي عقارية في عدن وكل الشعب من باب المندب غربا إلى سلطنة عمان شرقا أدانها وطالب بإحالة جميع المتهمين للقضاء٠
٢/ إن هذا هو الحل ومن لديه حل اًخر يقدمه ٠ أما تسييس القضية عبر الشحن المناطقي فهو ضياع للجاني وتحويل القضية إلى فتنة مناطقية لتقسيم الجنوب٠
٣/ إن الشحن المناطقي يستهدف تقسيم الجنوب إلى شرق وغرب، وإذا ما تم ذلك سيكون من عرقوب شقرة وسيصبح دخول عدن بجواز سفر وفيزة دخول٠
٤/ إن المخرج للشحن المناطقي يستهدف ذلك ولايستهدف الانتقالي في (حد ذاته) كما يعتقد البعض٠ فلو تخلى الانتقالي عن وحدة الجنوب لأصبح مقدساً عند المخرج للشحن المناطقي٠
٥/ إننا بحاجة إلى إصلاح العقول حتى يدرك المناهضون للانتقالي بأن عيبهم في موقفهم من قضية وطنهم، وحتى يدرك الانتقالي بأن عيبه في الممارسات الخاطئة لأنصاره٠
٦/ إن من يقف مع خصوم قضية وطنه يصعب تبرير موقفه، ومن يقوم بالممارسات الخاطئة يصعب تبريرها ٠ ولهذا فإنه يقع على كل منهما أن يعترف بعيبه ويعمل على إصلاحه٠
٧/ إن كل منهما إذا ما عمل على إصلاح عيبه سيجد نفسه موحداً مع أخيه الجنوبي الآخر، وسيجد نفسه في خندق واحد مع أخيه الجنوبي ، لأن المصير هو واحد٠
٨/ إنه من العيب على المناهضين للانتقالي أن يفرحوا بأخطائه لأن واجبهم الوطني يلزمهم أن (يحزنوا) من حدوثها، ويلزم الانتقالي أن يتخلص منها، وأهمها الممارسات الخاطئة لأنصاره٠
٩/ إن أي جنوبي يفرح بأخطاء الانتقالي ولايحزن من حدوثها هو ليس مع القضية مهما تظاهر بها، وأي بلطجي أو فاسد في الانتقالي هو أيضاً ليس مع القضية مهما تظاهر بها٠
١٠/ إن من لم يجعل قضية الوطن (تسمو) على ما عداها هو ليس معها، ومن لم يكن (نزيهاً) هو أيضاً ليس معها، وإنما كل منهما مع (بطنه) على حساب وطنه.
تعاطف وتلاحم جنوبي غير مسبوق :
لقد شهدت قضية المختطف علي عشال الجعدني تعاطفا واصطفافا وتلاحما جنوبيا غير مسبوق ، الكل أعلن مساندته ووقوفه إلى جانبه وجانب أسرته وقبيلته مطالبين بصوت واحد الأجهزة الأمنية كشف ملابسات الحادث الغامض وتعرية الجناة ، وتقديمهم للعدالة في أسرع وقت ممكن.
وفي ذات الوقت طالبوا بعدم خلط الأوراق أو حرف مسار القضية عن مسارها القانوني سيما عناصر خارجية وداخلية معادية للجنوب وللمجلس الانتقالي الجنوبي يتقدمهم عادل الحسني وعلي حسين البجيري وأنيس منصور وهاني اليزيدي وفاروق الكعلولي وغيرهم ممن استلموا ملايين الدولارات لإحداث فوضى في العاصمة عدن، يتربصون ويسعون لركوب الموجة لسرقة واستثمار قضية الجعدني لتصفية حسابات سياسية قديمة.
وحذر ناشطون جنوبيون من انغماس عناصر إرهابية بأوساط الحشود. مطالبين قبيلة الجعادنة أخذ الحيطة والحذر وعدم السماح لاؤلئك العناصر التخريبية سرقة قضية ولدهم أو تنفيذ مخططات إجرامية على حسابها.
كما طالبوا قبيلة الجعادنة بالتريث وإعطاء الجهات الأمنية الوقت الكافي لاستكمال إجراءات البحث والتحري، مؤكدين أن الأجهزة الأمنية تعمل ليل نهار وأنه يتعين على الجميع الوقوف إلى جانبها و مساندة جهودها في تعقب الجناة.
تفويت الفرصة على دعاة التحريض والفوضى :
وفق ناشطون جنوبيون منذ اللحظات الأولى والمجلس الانتقالي الجنوبي يتابع باهتمام وحرص يحث الأجهزة الأمنية على سرعة تعقب الجناة وتقديم المتهمين في قضية اختطاف المقدم الجعدني للعدالة في أسرع وقت، وإحقاق الحق، مؤكدا أن لاحصانة لمسيئ أو مجرم أو فاسد وأنه لن يكون مظلة للخارجين عن القانون. داعيا إلى أهمية ضبط النفس وتفويت الفرصة على دعاة التحريض والفوضى.
مشيداً بموقف قبيلة الجعادنة الإيجابي في هذه القضية مؤكدا على أهمية التكاتف المجتمعي لحفظ الأمن والاستقرار في العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب.
مخطط حوثي لتفجير الوضع في عدن :
في سياق متصل أفادت مصادر إعلامية وأمنية مؤكدة قيام جهاز الأمن والمخابرات التابع لمليشيات الحوثي بالتعاون مع جهات خارجية إيرانية عمانية بالعمل على وضع خطة لتفجير الأوضاع بالعاصمة عدن وافتعال مجزرة دموية لإثارة الفتنة والفوضى.
ووفقاً لمصادر استخباراتية مطلعه، فقد تم إعداد خطة من قبل المخابرات العمانية والحوثية تحت إشراف خبراء إيرانيين، لاستثمار قضية المواطن الجعدني وأوكلت مهمة تنفيذها لمجموعة من العناصر الإرهابية والإخوانية من الجنوبيين الخونة.
ختامًا ..
بعد الإعلان عن كشف هوية بعض الخاطفين وقيام الأجهزة الأمنية بواجبها في تعقب وملاحقة البقية للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة ، كان يفترض أن تهدأ الأمور ويتريث الجميع إلى أن تنتهي الأجهزة الأمنية من عملها. إلا أن هناك من من الخونة الجنوبيين ومن خلفهم أجندات وقوى حوثية إخوانية مدعومة داخليا وخارجيا من يصر على خلط الأوراق والاصطياد في الماء العكر يحلم في إعادة الجنوب إلى مربعات سوداء قديمة قد طوى عهدها شعب الجنوب إلى غير رجعة بوثيقة التسامح والتصالح الجنوبي الجنوبي ، مخططات مكشوفة أوهن من بيت العنكبوت.