تأثير رسوم نقاط التفتيش على غلاء أسعار المواد الغذائية والخضروات في العاصمة عدن
كتب: عصام الوالي
في الفترة الأخيرة، شهدت العاصمة عدن ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار المواد الغذائية والخضروات، الأمر الذي أثّر بشكل كبير على الحياة اليومية للمواطنين، ومن أبرز العوامل التي أسهمت في تفاقم هذا الوضع هي الرسوم والإتاوات التي تفرضها نقاط التفتيش على طول الطرق التي تربط بين المحافظات ومراكز التوزيع الرئيسية في المدن الكبرى مثل عدن.
تنتشر نقاط التفتيش على طول الطرق بين المحافظات، وهذه النقاط لا تقتصر مهمتها على مراقبة حركة المرور وتأمين الطرق، بل أصبحت تفرض رسومًا إضافية على الشاحنات والسيارات التي تنقل البضائع والمواد الغذائية والخضروات. هذه الرسوم غير الرسمية أو ما يعرف بالإتاوات تُفرض بشكل غير منظم ومن دون سند قانوني واضح. وفي ظل تدهور الوضع الأمني والاقتصادي، أصبحت هذه النقاط مصدرًا للدخل لبعض الجهات، مما يزيد العبء على تجار المواد الغذائية والخضروات ويؤدي في النهاية إلى رفع الأسعار على المستهلكين.
تعتبر المنتجات الغذائية والخضروات من السلع الأساسية التي تعتمد عليها الأسر في لجنوب بشكل يومي. ومع فرض رسوم في كل نقطة تفتيش، تتضاعف تكاليف نقل هذه المنتجات من المناطق الزراعية إلى الأسواق في المدن الكبرى، وخاصة العاصمة عدن. التجار مضطرون لتعويض هذه التكاليف الإضافية من خلال رفع أسعار المنتجات النهائية، ما يجعل المواد الغذائية والخضروات أكثر غلاءً. والنتيجة هي أن المواطن البسيط يجد نفسه غير قادر على شراء احتياجاته الأساسية بسبب الزيادة المستمرة في الأسعار، واصبح قيمة الكيلو الطمام يؤرق مضجعه!! لك ان تتخيل ذلك.
ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخضروات يؤثر بشكل مباشر على المواطنين، خاصة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه البلاد. فقد تدهورت العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية، وارتفعت نسب البطالة والفقر بشكل كبير. هذا الوضع يجعل من الصعب على الأسر تأمين احتياجاتها الأساسية من الطعام، ويزيد من معدلات الجوع وسوء التغذية، خاصة بين الفئات الأكثر ضعفًا، وذوي الدخل المحدود كالموظفين والمتقاعدين من المدنين والعسكريين فضلا عن عمال القطاع الخاص ايضاً.
للحد من تأثير الرسوم المفروضة من نقاط التفتيش على أسعار المواد الغذائية، يجب العمل على ايقاف هذه النقاط من تحصيل رسوم على المواد الغذائية والاستهلاكية التي ارتفاعها او انعدامها يؤثر بالسلب على معيشة المواطن وترهق كاهله امام هذ الغلاء الفاحش.
هل من مجيب لصرخات المواطنين وشكواهم المستمرة من زيادة اسعار المواد والغذائية والخضروات؟
هل سنرى قريبا تحركا جادا من قبل السلطات بالمحافظات باصدار قرارت شجاعة تطبق على ارض الواقع ويلمسها المواطن الجنوبي وينعم بعيش كريم في ظل هذه الاوضاع التي لا تسر عدو ولا صديق للجنوب العربي.