الجنوب العربي

محاضرة دينية بمسجد الخيرات برباط الإمام علي المشهور بالعاصمة عدن

كريترنيوز / العاصمة عدن

احتضن مسجد الخيرات – رباط المشهور ليلة الخميس الموافق 26 ديسمبر 2024م محاضرة قيمة ألقاها الحبيب الداعية علوي بن أبي بكر المشهور.

واستهل الحبيب علوي محاضرته بالحديث عن فضل مجالس العلم والذكر باعتبارها من أهم الوسائل التي تُعزز الإيمان وتُقوي الصلة بالله.
وأشار إلى أن حضور هذه المجالس يمنح المسلم فرصة للنهل من العلم الشرعي والتزود بالإيمان، مما يعينه على مواجهة الحياة بتحدياتها. كما استشهد المحاضر بآيات قرآنية وأحاديث نبوية تؤكد عظيم فضل هذه المجالس في إصلاح النفس وإذكاء روح الإيمان، وبيَّن أن هذه التجمعات هي منابر لنشر العلم وتثبيت القيم الإسلامية.

وخصص الحبيب علوي جزءًا من محاضرته للحديث عن دور هذه المجالس في حماية الشباب من الانزلاق في الفتن والانحرافات الفكرية والأخلاقية. وأوضح أن مجالس العلم والذكر تعمل على بناء شخصية إسلامية متماسكة وقوية قادرة على التصدي للفساد الفكري والاجتماعي الذي انتشر في عصرنا الحالي.

وأكد أن الشباب اليوم يواجهون تحديات كبيرة نتيجة للتأثير السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت مصدرًا للكثير من الأفكار المغلوطة، بالإضافة إلى البيئة الاجتماعية الفاسدة التي تضعف الإيمان. ومن هنا، دعا إلى توجيه الشباب للالتزام بهذه المجالس التي تعتبر بمثابة حصن يحميهم من التأثيرات السلبية المحيطة بهم.

وناقش المحاضر أثر وسائل التواصل الاجتماعي في زمن الفتن، مبينًا أنها تُعد من أكثر الوسائل تأثيرًا على عقول الشباب، حيث تسهم في نشر الشبهات وإشاعة الفساد الأخلاقي. وأكد أن هذه الوسائل أصبحت سلاحًا يُستخدم لتدمير القيم الإسلامية ونشر نماذج مشوهة للحياة.

كما أشار إلى خطورة الانجراف مع تيارات المجتمع الفاسد الذي يعزز الابتعاد عن الدين، ويؤدي إلى فقدان الهوية والقيم. وشدد الحبيب علوي على أن التمسك بالإسلام والعودة إلى تعاليمه الصحيحة هو السبيل الوحيد لتحصين النفس والمجتمع من الفساد.

اختتم الحبيب علوي محاضرته بدعوة صادقة إلى الجميع للعودة إلى تعاليم الإسلام، من خلال الحكمة والموعظة الحسنة. وأكد أن الإسلام دين الرحمة والاعتدال، وأن الالتزام بتعاليمه هو السبيل لتحقيق السعادة والنجاة في الدنيا والآخرة. كما دعا إلى تعزيز دور الأسرة في توجيه الشباب نحو القيم الإسلامية والمشاركة في مجالس العلم والذكر، باعتبارها من الوسائل التي تضمن بناء جيل مسلم قوي ومؤمن.

إن محاضرة الحبيب الداعية علوي بن أبي بكر المشهور جاءت كإشارة تنبيه لجميع المسلمين بضرورة الالتفات إلى أهمية مجالس العلم والذكر، خاصة في ظل ما نعيشه من تحديات فكرية واجتماعية. تُعد هذه المجالس مفتاحًا للإصلاح وبناء الشخصية الإسلامية القوية التي تواجه الفتن بثبات وإيمان.

نسأل الله أن يعيننا على حضور هذه المجالس، وأن يجعلها سببًا لتزكية أنفسنا وتقوية صلتنا بالله، وأن يحفظ شباب المسلمين من كل فتنة وشر.

زر الذهاب إلى الأعلى