إدارة الإعلام والثقافة بمنسقية انتقالي جامعة أبين تقيم أمسية رمضانية ثقافية عن الابتهالات والموشحات كموروث جنوبي

كريترنيوز / أبين

برعاية كريمة من الرئيس القائد اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، نظّمت منسقية المجلس الانتقالي الجنوبي بجامعة أبين، مساء الأحد، في مبنى المنسقية بمدينة زنجبار عاصمة المحافظة، أمسية رمضانية ثقافية بعنوان: “الابتهالات والموشحات الرمضانية كموروث جنوبي”، وسط حضور نخبة من الأكاديميين والمثقفين والمهتمين بالتراث الجنوبي.

استُهلت الأمسية بكلمة ألقاها الدكتور محمد أحمد حيدرة سالم، المكلف بمهام رئيس منسقية المجلس الانتقالي الجنوبي بجامعة أبين، حيث رحّب بالحضور مؤكدًا على أهمية هذه الأمسية التي تأتي ضمن جهود المنسقية لتعزيز الهوية الثقافية الجنوبية، خاصة في ظل شهر رمضان المبارك الذي يشكل فرصة لاستحضار القيم الدينية والتراثية التي يتميز بها الجنوب،

تلا ذلك كلمة ألقاها الدكتور محمد منصور بلعيدي، مدير إدارة الإعلام والثقافة بمنسقية جامعة أبين، حيث سلط الضوء على الدور الحيوي للإعلام في إبراز الموروث الثقافي وتعريف المجتمع بجماليات الفنون الرمضانية الجنوبية، كما أوضح أن الابتهالات والموشحات لم تكن مجرد أهازيج دينية، بل كانت تعبيرًا عن الروح الجنوبية.

أدار الأمسية باحترافية الأستاذ يحيى عبده الرامي، الذي قاد الحضور في رحلةٍ ثقافية عبر الزمن، مستعرضًا نماذج مختارة من الابتهالات والموشحات الرمضانية التي كانت تُؤدى في الأحياء الجنوبية العريقة، وقدّم شرحًا موجزًا عن نشأة هذا النوع من الفنون، وارتباطه بروحانية الشهر الفضيل، مستشهدًا بموشحات شهيرة ردّدها الجمهور بحماس، وسط أجواءٍ رمضانية مفعمة بالروحانية والحنين إلى التراث.

من جانبه أوضح الدكتور محمد منصور علي بلعيد والدكتور محمد عبدالله الحاكم أن الابتهالات والموشحات الرمضانية تعتبر جزءًا أساسيًا من النسيج الثقافي الجنوبي، حيث تمثل وسيلة للتعبير عن الهوية الروحية والتراثية للمنطقة. كما أكدا على ضرورة الحفاظ على هذا النوع من الفنون ودعمه عبر مبادرات ثقافية مستدامة. ودوعوا إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الثقافية والإعلامية لتوثيق هذه الفنون وإحيائها بطرق مبتكرة تعكس جوهرها.

وقد شارك الشاعر أحمد حسين معافى ببعض قصائد نالت استحسان الحاضرين، وفي ختام ا الأمسية قدم المشاركون توصيات ركزت على توثيق وتسجيل الابتهالات والموشحات الرمضانية الجنوبية، ضمن مشروع ثقافي يحفظ هذا التراث من الاندثار، وتنظيم أمسيات دورية تهتم بإبراز الموروث الثقافي والفني الجنوبي، في مختلف المناسبات الدينية والوطنية.