في زمن الا دولة ابناء قرية فلسان السعدي م/ يافع رصد يوقعون وثيق تمنع اطلاق النار العشوائي
[su_label type=”warning”]كريترنيوز / خاص/يافع/الاستاذ زيد سعيد النقيب [/su_label]
مما لا شك فيه اننا سنعجز عن الكلمات التي نوصف فيها رجال سكنوا في قرية اسمها فلسان في السعدي يافع رصد، لم يسبقهم من قبل احد في زمن الا دولة التي تعيشها اليمن شماله وجنوبه. من مننا لم يسمع برجال قرية عنب عن كرمهم وشجاعتهم واقدامهم وتكاتفهم وتحابهم في ما بينهم ، ولكن في مثل هذه الصفات الكريمة قد يشترك فيها قبائل ومناطق وقرئ اخرى لكن ابناء هذة القرية تميزوا عن غيرهم بوثيقة عرفية تم توقيعها في العاشر من سبتمبر 2016م اي صار لها تقريبا عامان.
وثيقة عظيمة فيها العزة والتواضع والحرص وتقدير ظروف المعيشية وتعزيز التعاون في ما بينهم في الافراح والاتراح. من هذه الوثيقة فقط سوف اتطرق الى بندين من بنودها العشرة فيها ما يختص بنبذ بظاهرة سيئة ودخيلة على مجتمعنا بسببها ازهقت ارواح وازعج الامنين واهدرت الاموال . انها ظاهرة اطلاق الاعيرة النارية في السماء بطريقة عشوائية في المناسبات المختلفة . من منا لم يتاثر من هذه الظاهرة؟ هذه الظاهرة التي كانت في الارياف اليوم انتقلت الى المدن في زمن غياب الرادع، وبات الناس ينزعج منها ويتافف لما تعكسها من انحطاط امني واخلاقي لا يرضاها شرع ولا قانون ولا عرف . وفي نفس الوقت سمحت الوثيقة باطلاق النار الموجة لهدف محدد بطريقة فردية. وحتي الالعاب النارية منعت الوثيقة اطلاقها بعد منتصف الليل حرصا على عدم ازعاج النائمين.
اجمل ما في هذه الوثيقة انها تمت توقيعها من كل اولياء الامور وحددت عقوبات لمن يخالفها اولها مقاطعة الجميع لمن يرتكبها وبعدها غرامات مالية تصل الى المئتين دولار . هذا الاجراء جعل تطبيقها واقعا ليس فيه نقاش وليس فيه تساهل او عاطفة واصبحت واقعا اكثر من ان تكون حبر على ورق.
بالرغم من قدرتهم المالية لشراء الرصاص هاهم ابناء قرية فلسان اليوم يكبرون اكثر واكثر في نظر الجميع . ولم ينقص عدم اطلاق النار العشوائي من شانهم بل زادتهم رفعة الى رفعتهم. المطلوب من ابناء القرئ المجاورة لهم في مكتب السعدي خاصة وابناء المناطق الاخرى في يافع عامة ان يحذوا خذو ابناء قرية فلسان وان يستفيدوا من هذه التجربة الاكثر من رائعة التي ما كان لها ان تتحقق الا بوجود رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.