مدارس حالمين.. رحلة ضوء وتأريخ مدنية “مدرسة الصدر”

[su_post field=”post_d، ate”][su_spacer size=”10″]
[su_label type=”warning”]كريتر نيوز/لحج_حالمين/خاص[/su_label]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة الحادية عشرة
مدرسة الصدر للتعليم الأساسي .
الإهداء إلى روح المناضل الفقيد
عبدالله علي سعيد رحمه الله
صاحب اليد البيضاء العاملة
والقلب الكبير المسؤول
وفاء وعرفانا.
لمحة موجزة عن قرية صدرشرعة .
منطقة الصدر –منطقة جبلية وعرة– تحيط بها الجبال من عدة اتجاهات وحيث تعد أولى مناطق قرى شرعة
من الجهة الغربية وسميت منطقة الصدر لأن الصدر هو مقدمة اي شيء فسميت بذلك لعلوها على بقية مناطق شرعة ولأنها تقع في مدخلها الغربي .
يتميز سكانها بالعطاء والتعاون وحب الخير،ويبلغ عدد سكانها١٢٠٠ نسمة تقريبا.
تبعد قرية الصدر عن عاصمة المديرية حالمين حوالي ١١ كيلو متر تقريبا.
يحدها من الشمال قرية موقر،ومن الشرق قرية حيد الذئاب، ومن الجنوب جبل حالمين ،ومن الغرب جبل حرير وقرية المعدي والكرب.
بدأ التعليم في قرية الصدر عبر الكتاتيب،والمعلامة حيث كان ابناء المنطقة يعتمدون على التعليم مثلهم مثل بقية مناطق حالمين، على المعلامة والكتاتيب،.
حيث تعلموا على،يد الفقيه أبو بكر قاسم بن قاسم الفقيه من قرية الصدر،كان يعلمهم بحبيل الغرباني تحت (أثبة الولي) عند صاحب الكعبة،..
وكان أبناء الصدر يتعلمون في مدرسة حيد،الذياب–حبيل الغرباني– التي جرى تأسيسها في عام 1969م إلى ان تم تأسيس وبناء مدرستهم مدرسة الصدر عام 1971م وكان للوالد الفاضل والمناضل الجسور عبدالله مطلق صالح اطال الله في عمره، دور كبير ورائد في تأسيس المدارس وانطلاقة التعليم في حالمين.
الموقع الجغرافي
تقع مدرسة الصدر وسطا لتجمع عدة مناطق مما يسهل على سكان جميع المناطق الذهاب إلى المدرسة بدون عناء ومشقة واهم تلك المناطق هي:
الحصن،والحبيل،والسمك،والسيلة والوادي الأعلى وكلها واقعة في محيط الصدر .
تأسيس المدرسة ومراحل تطور المبنى والتعليم فيها
تأخر تأسيس مدرسة الصدر بسنتين أو ثلاث سنوات عن مدارس حالمين الرئيسة الأولى وكان ابناء الصدر يتعلمون في مدرسة حيد الذئاب إلى ان
تم تأسيس و بناء مدرسة الصدر في مطلع السبعينيات كما أشرنا وكان البدء بفصلين دراسيين، على حساب المواطنين الخاص، وكان للفقيد البار عبدالله علي سعيد دور محمود في هذا الإنجاز إلى جانب أهله في قرية الصدر فكل ساهم بقدر أستطاعته، وتم تدشين التعليم بنقل المعلم الرائد علي صالح الخواجة من مدرسة حيد الذئاب إلى مدرسة الصدر الوليدة
ويشهد المعنيون في التربية ،بإن ابناء الصدر متعطشون للتعليم كثيراً،وما كان مساهمة المواطنين ببناء المدرسة إلا من حبهم للتعليم بعد أن تبرع بموقع بناء المدرسة ابناء عبيد علي ،ومحمد ناصر أحمد جزاهم الله خيرا، ثم بعدها تم بناء أدارة مدرسية،وصف دراسي رابع في عام١٩٧٥م، حيث كان التعليم يقتصر على المرحلة الابتدائية،ثم يتم انتقال الطلاب إلى الحبيلين لمدرسة لبوزة لاستكمال التعليم الإعدادي والثانوي ومنذ بداية التسعينات كان ينتقل الطلاب إلى مدرسة الشهيد محمد ثابت سفيان مدرسة–الفقيد سعيد صالح الدباني في حالمين حاليا في تلك الفترة حتى تطورت مدرسة حيد،الذياب وتم رفدها بمعلمين من منطقة الصدر فتم افتتاح التعليم للصف الثامن بمدرسة حيد الذئاب،وكان ابناء الصدر ينتقلون الى حيد الذياب بعد الصف الرابع،
وبعد ذلك تطور التعليم في مدرسة الصدر وتعاقبت نخب كثيرة من المعلمين والذين كان لهم الفضل بعد الله سبحانه وتعالى،في عمل نقلة نوعية وغرس قيم الفضائل والمبادئ الطيبة في نفوس الطلاب والناس،وكان للناس دور كبير في تذليل كافة الصعوبات أمام الوافدين من المعلمين الى القرية وكانوا يعتبرونهم كأفراد أسرهم ومن هؤلاء المعلمين الأساتذة الآتون:
علي صالح الخواجة، مديراً من الحوطة لحج،والمعلم عثمان العصملي من الصبيحة، وعلي أسماعيل وعبدالله مسرور مبروك من الحوطة لحج،ومحمد العسكري من لحج أيضا . فتحولوا جميعهم بأستثناء المعلم الرائد الخواجة، وجاء من بعدهم المعلم باوزير من لحج كذلك وفي عام 1973م وما بعده
كان لمعلمين من طور الباحة دور كبير ومتميز في العملية التعليمية في المدرسة، ومن هؤلاء المعلمين المعلم محمد مانع،الذي عمل مديراً أنذاك،والمعلم محمد أمين.
وفي عام 1975م جاء بعدهم المعلم محمد سلمان عبدالخالق من حرير،والمعلم أحمد مثنى عبدالله (التركي) من الكرب،وكذلك المعلم محمود عبدالله احمدالحريري والمعلم محمد شايف الحريري من حرير الضالع،
وكذلك المعلم بن حازم من وادي بناء،
حيث خدموا في المدرسة حتى عام 1979م.
وبعد عام 1979م وصلت تباشير ثمار كوادر قرية الصدر ومدرستها والتي كانت وما زالت منارة للتعليم بحالمين،وكان يضرب بها المثل.
ومن ضمن هؤلاء المعلمين..
عبدالله علي عبيد،والذي عمل مديراً حتى 1987، والمعلم عبدربه راشد بن شملان والمعلم علي مساعد علي،ومحمد علي مساعد،ومحمد مثنى ناجي، وعبدالله مثنى حسين..الذي توفي بعد عام وسميت المدرسة باسمه حتى يومنا هذا..بعد ان.كان اسمها مدرسة 14 مايو الصدر .
وبعد عام1987 رفدت المدرسة بالمعلم حسين أحمد محمد بن عبود والمعلمة نادية عبدالله علي والمعلمة أمل عبدالله علي،والمعلمة لطيفة ناجي راشد، وبعدها جاءت المعلمة ندى قاسم علي. وتناوب الإدارة بين المعلم حسين احمد ونادية عبدالله علي حتى عام 1995..
وبعد عام 1995 تسلم إدارة المدرسة عبدالله علي عبيد حتى 2012 م،
وبعد 1995 جرى نقل المعلم شايف ناشر علي، من مدرسة الحسو إلى مدرسة الصدر وهو من أبناء الصدر رحمه الله.
وفي فترة مابين عام1995- 2012م تم رفد المدرسة بالمعلمين : محمد علي مساعد، ومحمد مثنى ناجي وشايف ناشر علي، وعبدالله مثنى ناجي،
حيث كان يتم نقل معلمين منطفة الصدر،ما بين الصدر وموقر وحيد الذياب وبناء والحسو..وقد كان لأبناء الصدر دور ريادي في التعليم بهذه المناطق سالفة الذكرً حتى أن بعض معلمي الصدر أمضوا أكثر خدمتهم خارج قريتهم ولا بأس في ذلك فالمعلم جندي حيث وجد فهو يؤدي واجبا مقدسا.
وبعدها تم نقل المعلم حسين احمد محمد بن عبود، من مدرسة حيد الذياب إلى الصدر والذي عين مديرا للمدرسة، ومن المعلمين الذي خدموا في تلك الفترة الأستاذ عبدالله علي عبيد، وشايف ناشر علي،والمعلمة ناهد حسين ناجي والمعلمة نازك محمد عبدالله، وجميع هؤلاء المعلمين سالفي الذكر من ابناء قرية الصدر وجاء هؤلاء المعلمون بعد ان تم بناء مدرسة جديدة بجانب الخط العام مكونة من اربعة فصول على حساب المجلس المحلي بين عامي ٢٠٠٦م–٢٠٠٧م بعد ان تبرع بالموقع الجديد للمدرسة الجديدة الأخ علي حمود مثنى حسن،وأولاد أخيه محمد حمود مثنى حسن فجزاهم الله خير الجزاء، وقد ظل المعلم حسين أحمد بن عبود رحمه الله مديراً للمدرسة حتى توفاه الأجل في 13 يونيو 2017م
ومن المعلمين الذين خدموا في المدرسة الأستاذ منصور محسن علي
وما يزال حتى يومنا هذا وهناك معلم من تعز خدم عاما دراسيا في هذه المدرسة وهو الأستاذ مجيب رزاز
في العام الدراسي 2017م 2018م .
وبعدها انتقلت إدارة المدرسة الى المعلم رائد عبدالله أحمد الذي، انتقل إلى المدرسة في عام 2013م من مدرسة حبيل الصريم وقد عين مديرا عام 2017م وهو مدير المدرسة حاليا وقد تحمل المسؤولية في وقت صعب وظروف عصيبة يمر بها جنوبنا الحبيب، ورغم تلك الظروف المذكورة فقد حدثت نقلة نوعية في التعليم بفضل الجهود المبذولة من الإدارة الجديدة والمعلمين المتميزين وتعاون الجميع في المنطقة من أجل التعليم وتطوره.
مدرسة الصدر مدرسة متقطعة الصفوف ويدرس فيها حاليا إلى الصف الثامن،ثم ينتقل طلابها إلى المدارس المجاورة للمنطقة وخاصة مدرسة حبيل الصريم لمواصلة التعليم الثانوي.
تخرجت من هذا الصرح العلمي العريق عدد من الكوادر التربوية والعسكرية والأكاديمية والقضائية والإعلامية منذ تأسيسها إلى يومنا هذا ومازالت الجامعات تعج بكثير من الكوادر في مختلف التخصصات تخرجوا من هذه المدرسة العريقة .
الصعوبات والمعوقات
المدرسة تعاني الكثير من الصعوبات والمعوقات التي تعيق العملية التعليمية في المدرسة أهمها هي :
–نقص الكادر التعليمي المتخصص وخاصة في مواد العلوم والرياضيات واللغة العربية وكذا ضيق المبنى المدرسي وخاصة المكتبة والإدارة المدرسية وكذلك نقص الكتب الدراسية والأثاث المدرسي.
–عدم وجود حمامات في المدرسة وشبكة مياه .
–عدم وجود سور للمدرسة لحمايتها.
تعليق عام.
ونحن نطوي صفحة الحلقة الحادية عشرة المخصصة لمدرسة الصدر يجدر بنا أن نعرج على ذكر شخصية نضالية واجتماعية وإدارية عصامية هي من أبناء هي هذه القرية الفريدة من قرى حالمين كان لها بصماتها في تأسيس وبناء وتطور هذه المدرسة وكذا لها بصماتها حركة التعليم في حالمين بوجه بحكم موقعها في مديرية حالمين الا وهو الأخ المناضل أحمد محمد حميدان الذي أدار مركز حالمين خلال عقد الثمانينيات إلى يوليو 1994م عام النكبة الجنوبية.
فتحية لهذا الرجل وبالمناسبة ندعو قيادة السلطة المحلية والمجلس الانتقالي في حالمين إلى تكريم من أداروا حالمين خلال العقود الماضية
وفي مقدمتهم ذلك الرعيل الأول
وهم المناضل أحمد غالب سيف اليافعي والمناضل محمد حسين الطويل والمناضل عمر صالح مساعد الحشري والمناضل محمد احمد حميدان وذلك في قادم حين تتحسن الظروف بعون الله تعالى.
إعداد الأستاذ محمد مانع ناصر التأمي والأستاذ رائد عبد الله أحمد مدير المدرسة.
مراجعة وتحرير د عبده يحيى الدباني.