الجنوب العربيتقارير وحوارات

من ذاكرة الجنوب.. الذهب الابيض.

كريتر نيوز / ابين / تقرير _ خاص

في اربعينيات القرن العشرين أدخل البريطانيون القطن الى اليمن في فترة حكم الاحتلال البريطاني عبر استحداث محطة خاصة بالبحوث الزراعية بالكود محافظة ابي ليبدأ الانتاج التجاري في الموسم الزراعي 1949-1950م, والقطن من محاصيل الالياف ذات القيمة صناعية اقتصادية اجتماعية حيث يعد مصدرا للمادة الخام اللازمة في صناعة الغزل والنسيج ويستخدم القطن في أكثر من 1400 استخداما. والقطن من النباتات التي تنمو في المناطق المرتفعة الحرارة .
بدأت زراعة القطن في اليمن في العام 1948م في دلتا أبين ودلتا أحور بمحافظة ابين اليمنية الموطن الاول لزراعة القطن اليمني وبدأ تصديره في الموسم الزراعي 1949-1950م الى الاسواق العالمية. حيث أسس اول محلج للقطن على مستوى الجزيرة والخليج العربي في العام 1951م في اليمن.

ومنذ الموسم الاول صدر القطن اليمني المسمى قطن كودع تحت العلامة التجارية قطن أبين حيث أنشى البريطانيون لجنة خاصة أطلق عليها Abyan Board وهي لجنة زراعية شكلت منظمة زراعية متكاملة عبر استصلاح الاراضي والري وتقديم الخدمات الزراعية والابحاث الزراعية وغيرها.

وأسست اللجنة الزراعية في أبين أول مركز أبحاث زراعي على مستوى الجزيرة والخليج وأطلق عليه مركز أبحاث الكود الذي تم تأسيسه في العام 1955م.

في الستينيات اعتمد المزارعون في أبين على السدود في ري المحصول وكان اهمها سد باتيس, كما اعتمدوا ايضا على انشاء الاحواض الفرعية من تلك السدود لاستخدامها في الري”.
يزرع ن محصول القطن ا طويل التيلة وهو من أصل سوداني مصري مهجن في محافظة أبين ولحج, حيث زرع في محافظة ابين اثناء الاحتلال البريطاني في العام 1949م لأول مرة وانتقل زراعته الى دلتا تبن محافظة لحج في العام 1954م ومازال يزرع حتى الان ويطلق عليه بالمعلم ربما لكونه الاشهر في تاريخ زراعة القطن في اليمن ولازال يزرع في دلتا أبين حتى الان.
اتسمت الفترات الاولى لزراعة القطن في اليمن بالعصر الذهبي أو عصر ازدهاره خلال العقود الاولى لزراعة القطن ,حيث حظي القطن باهتمام كبير من قبل الدولة في فترة العقود الاولى , وشغل حيزا مميزا في الاراضي الزراعية اليمنية.

ساهم القطن بتحسين معيشة الناس في الماضي ويرجع الفضل الى اليه في تحويل معيشة الناس من حياة البدو والرعي الى الحياة المدنية، حيث عرفت المنطقة حياة الزراعة والتنمية والنظام الاداري لأول مرة اضافة الى الخدمات الأخرى- وتدريجياً أثر محصول القطن وعائداته على الانسان في دلتا أبين من جانب وعلى مستوى المحافظة من جانب آخر وكان عاملاً أساسياً في رفد المزارعين بالإمكانات المادية وانشاء المدارس ورياض الأطفال والدور الحكومية بما نسبته 80% في محافظة أبين.

زر الذهاب إلى الأعلى