في الذكرى الثالثة لاستشهاد القائد البطل وجدي السنيدي اليافعي رحمة الله علية
[su_label type=”warning”]كريترنيوز /يافع /خاص /عبدالرقيب السنيدي[/su_label]
في يوم ال8 من يونيو من العام 2015م سقط البطل المقاوم وجدي احمد حسن السنيدي شهيدا في معركة الذود والكرامة وتحرير ارض الجنوب من مليشيات الاحتلال اليمني في لكمة صلاح بمحافظة الضالع..وهاء هي اليوم تمر ثلاث سنوات على ذكرى الثالثة لاستشهاد القائد البطل وجدي السنيدي اليافعي .
وجدي احمد حسن السنيدي من مواليد العام1982م
قريه امسداره مديريه سرار يافع بمحافظه ابين ..
تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسه امسداره للتعليم لاساسي ثم اكمل تعليمه الثانوي في ثانويه سرار بيافع
ينحدر الشهيد من اسره مثاليه مشهود لها بالنضال والشجاعه والكرم وحسن الاخلاق
ونتيجه للظروف المعيشيه الصعبه التي واجهها الشهيد سافر الى السعوديه للبحث عن لقمه عيش كريمه مثله مثل الالاف البشر ممن ضاقت بهم السبل جراء السياسات العدائيه لنظام الاحتلال.
وعند انطلاق ثوره الحراك في 2007 عاد شهيدنا الى ارض الوطن للمشاركه في زخم الثوره حيث كان للشهيد دور بارز في تحريض الشباب وتسيير المسيرات والمواكب وتنظيم عمليات الزحف للجماهير صوب عدن حيث كان من السباقين لحضور كل المهرجانات والمليونيات وله مشاركات مشرفه للدفاع عن الجماهير من بطش قوات الامن المركزي حينها
وفي 2011 وبعد قيام نظام صنعاء بتسليم محافظه ابين لتنظيم القاعده كان الشهيد وجدي السنيدي من اوائل المنخرطين ضمن صفوف المقاومه واللجان الشعبيه للدفاع عن ابين ومقاومه التنظيم المتطرف
لعب الشهيد دور واضح في تحريض الشباب على حمل السلاح والوقوف في وجه عناصر القاعده
واستمر الشهيد بمقاومته الشجاعه مع رفاقه الابطال الصمود حتى تم تطهير ابين من عناصر انصار الشريعه
ونظرا لشجاعته واقدامه وصدقه تم اختياره قائد ميداني للجان الشعبيه في مديريه سرار التي انتهجت العمل المسلح لطرد انصار الشريعه
وفي بدايه حرب 2015
كان الشهيد في مقدمه الصفوف اثناء اقتحام معسكر الامن المركزي في عدن التابع للسقاف وبعد تطهير المعسكر والسيطره عليه انتقل القائد وجدي للمشاركه في حمايه ابين من الزحف الحوثي في منطقه حصن شداد وتولى قياده سريه خط النار خاض هناك بطولات شجاعه ونتيجه لبعض الظروف التي واجهت عمل المقاومه هناك وبروز بعض الخلافات قرر الشهيد التوجه الى جبهه الضالع في الوقت الذي تشهد فيه الضالع معارك ضاريه وشرسه وحصار مطبق للمدينه وما جاورها كان الشهيد على قناعه تامه ان شرف الجهاد وشرف الشهاده هو حينما تتوجه لنصره اخوانك في تلك المدينه الصغيره التي تتعرض لحصار مميت وقصف وتدمير هستيري وتشريد لالاف الاسر وفعلا وصل الضالع واستقبله رجال الضالع استقبال الابطال استقبال المقاومين المغاوير وتم الترحيب به بين اهله ورفاقه رفاق الكفاح والنضال والمصير الواحد
قام القائد البطل علي جرجور بترتيب المقاوم وجدي السنيدي ضمن صفوفه وقواته حيث كان علي جرجور يتولى قياده جبهه الامن المركزي والصفراء وجبهه اكمه صلاح
خاض الشهيد وجدي معارك ضاريه وشرسه ضد قوات الجيش والحرس الجمهوري استطاع خلالها مع رفاقه من تكبيد الغزاه خسائر بشريه كبيره اجبرتهم على التراجع في عديد من المواقع والجبهات
ونظرا لشجاعته وبسالته واخلاصه وحنكته استطاع الوصول الى مرتبه كبيره بين اوساط المقاومين وكان الذراع الايمن لعلي جرجور ورجاله .
وفي ظهر يوم الاثنين الموافق8/6/2015
كانت جبهه اكمه صلاح على موعد مع اقوى واشجع وابسل هجمه تنفذها كتيبه علي جرجور ورفيقه وجدي السنيدي حيث تم التخطيط لشن هجوم مباغت ومفاجى وبوقت لم يتوقعه العدو في الساعه الواحده ظهرا
الموقع مدرسه اكمه صلاح
الهدف. ستين جندي وضابط يتمركزون داخل وجانب المدرسه
وتم الهجوم المباغت على المدرسه وهم كا لاسود يتوغلون ويقتحمون الاسوار بكل شجاعه وبساله يتقدمهم القائد علي جرجور والشهيد وجدي السنيدي وماهي الا دقائق حتى تمكنوا من الوصول الى داخل فصول المدرسه وباشروا بالاجهاز على الغزاه وتصفيه كل الموجودين واستطاع الشهيد وجدي من الوصول الى سطح المبنى وتصفيه اكثر من خمسه عشر جندي ممن كانوا خلف السور برمي القنابل عليهم واكمال من تبقى بسلاحه الالي الرشاش برفقه اثنين من رفاقه المقاومين
معركه المدرسه سجلت من اقوى واشرس وابسل المعارك التي خاضتها الضالع
معركه اسطوريه نادره استمرت حوالي ساعه ونصف من المواجهه داخل حرم وفصول المدرسه مواجهه وجها لوجه على بعد امتار بين الطرفين تصفيات مباشره داخل الغرف
تم قتل اكثر من اربعين جندي وضابط في تلك المعركه الاسطوريه
بساله نادره وشجاعه مفرطه تحلى بها المقاومين
بشهاده احد الضباط ممن روى قصه هول ماجرى قائلا اننا واجهنا اشباح وشياطين لم نتوقع ان تصل بهم الجرأه والشجاعه من الوصول الى موقعنا وداخل غرفنا وتصفيه اربعين من جنودنا …هكذا وصف احد الضباط المعركه..
سقط في تلك الهجمه الاسطوريه ثلاثه شهداء من بينهم الشهيد البطل وجدي السنيدي ليكون يومنا هذا الثامن من شهر يونيو يوم تاريخي وذكرى للشهيد الحي القائد البطل وجدي السنيدي