الجنوب العربيالرئيسية

صنع واقعاً اجتماعياً ملموساً..«العمل التطوعي للمرأة في الجنوب» مابين آمال القبول وشدة الحاجة.! 

كريترنيوز /تقرير

يُعدّ دور المرأة في العمل التطوعي فعّالاً جدّاً، خاصةً في الأعمال التطوعية التي يُمكن أن تُلبّي فيها حاجات غيرها من النساء؛ وذلك بسبب بعض المهارات التي تتميّز بها؛ كقدرتها على التعامل مع قلّة الموارد، وتنظيم الوقت، وأداء المهام المتعددة، ورعاية أفراد أسرتها دون مقابل، حيث يُمكن أن تُستثمر هذه المهارات من خلال إشراك المرأة في مؤسسات الأعمال التطوعية، ويعود ذلك بالنفع على المرأة، حيث تُساهم مشاركتها في العمل التطوعي في تطوير قدراتها، واكتساب مهارات جديدة، وزيادة فرصها في المشاركة الاجتماعية،وإتاحة فرصة المشاركة في مجالات ومناصب جديدة؛ كقائدة ومديرة على وجه الخصوص، كما يُساهم ذلك في جعلها قدوةً يُحتذى بها، ومصدرًا لإلهام الآخرين…!.

 

 

 

 

«شريكة في إدارة المجتمع »:

 

 

تقول ضياء الهاشمي،في الدائرة السياسية بالأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي:

 

 

 

لقد لعبت المرأة دورًا محوريًا في نهضة المجتمعات القديمة والحديثة وأثبتت من خلال هذا الدور قدرتها على التغيير الإيجابي في تلك المجتمعات، فحضورها اللافت في مختلف جوانب الحياة وإصرارها على الوقوف بجانب الرجل ومساندتها له دليل على كونها عنصرًا أساسيًا في إحداث عملية التغيير في المجتمع.

 

 

كون المرأة عضوٌ في المجتمع فيجب أن تكون شريكة في إدارة المجتمع وتحمل شؤونه، وكونها تقوم بالأعمال المنزلية لا يجب أن يلغي دورها الاجتماعي؛ لأنّها شريكة الرجل في تحمل المسؤولية، ففي ظل حالة النمو والتقدم التي تشهدها المجتمعات نحتاج إلى كلّ الجهود والطاقات المجتمعية، فإذا جمّدنا دورها الاجتماعي فقد خسرنا نصف طاقة المجتمع على اعتبار أن المرأة نصف المجتمع، ومن هنا ينبغي أن نعزز دور المرأة الاجتماعي ومساندتها بشكل مستمر والعمل على تذليل الصعوبات التي يمكن أن تواجهها .

 

 

فنجد الكثير من النساء يبادرن  للعمل التطوعي والذي يعتبر  ظاهرة قديمة وعالمية تمثل سلوكاً إنسانياً تلقائياً نحو فعل الخير وتقديم يد العون للآخرين ، ليجسد بذلك القيم الأخلاقية والدينية المعبرة عن الدوافع الإنسانية والمشاعر العاطفية المتأصلة في النفس البشرية.

 

 

وقد أتخذ العمل التطوعي عبر التاريخ الإنساني اشكالاً متعددة ، ابتداءاً من الأعراف والتقاليد القائمة على اساس المساعدة الذاتية ، ومروراً بالتجاوب الاجتماعي في أوقات الشدة ومجهودات الإغاثة ، وبلوغاً لما وصل إليه اليوم من صيغ العمل المؤسساتي المنظم.

 

 

والعمل التطوعي ، ظاهرة اجتماعية تحقق الترابط والتآلف والتآخي بين أفراد المجتمع حتى يكون كما وصفه الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) “كالجسد الواحد” ، والعمل التطوعي من أهم الأعمال التي يجب أن يعتنى بها ، كما دلت على ذلك النصوص الشرعية من كتاب الله وسنة رسوله ، فكل إنسان ذكراً أم أنثى مطالب بعمل الخير، يتناسب مع قدراتهِ انطلاقاً من قولهِ تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الأثم والعدوان).

 

وإن مفهوم تمكين المرأة من العمل التطوعي ، يساعد على تطور مشاركتها وينمي قدرتها ووعيها ومعرفتها ومن ثم تحقيق ذاتها ، على مختلف الأصعدة المادية والاجتماعية والسياسية ويتيح لديها كافة القدرات والامكانات التي تجعلها قادرة على السيطرة على ظروفها ووضعها ومن ثم الاسهام الحر والواعي في بناء المجتمع على كافة اصعدتهِ، بالإضافة إلى أن هناك معوقات تتعلق بالمجتمع تحول دون مشاركة المرأة بالعمل التطوعي منها عدم الوعي الكافي بين أفراد المجتمع بأهمية التطوع ، والاهداف التي يسعى الى تحقيقها واعتقاد البعض أن التطوع مضيعة للوقت والجهد ، بالإضافة إلى عدم وجود تنظيمات تنظم العمل التطوعي .

 

 

إن العمل التطوعي للمرأة جزء من دائرة الدور المجتمعي الذي يمكن للمرأة أن تشارك به في عملية تحسين الأحوال المعيشية وإيجاد حياة أفضل لأفراد المجتمع،ومن أبرز صور العمل التطوعي الذي يمكن للمرأة أن تقوم به ، منها افتتاح جمعيات إنسانية أو مراكز لتنمية الطفل

 

أو تدريب فتيات الأسر المحتاجة على مهنة تكون مصدراً للعيش.

 

 

ويتمثل النشاط التطوعي للمرأة في انماط متعددة من أهمها وأكثرها شيوعاً الجمعيات الخيرية النسائية وهي الجمعيات التي ترتبط بالفلسفة التقليدية للبر والإحسان وتحاول إصلاح ومعالجة المشكلات.

 

 

ومن أهم الدوافع التي تدفع المرأة للمشاركة في الأعمال التطوعية ، حب الخير ومساعدة الآخرين والتعلم واكتساب مهارات جديدة.

 

 

فبات من الضروري نشر ثقافة التطوع لدى كل شرائح المجتمع وربطها بالأجر من الله تعالى وكذلك العمل على الارتقاء بمستوى العمل التطوعي عبر التدريب وتكريس العمل المؤسسي والاستفادة من وسائل التواصل المجتمعي.

 

 

 

«مساهمة المرأة في العمل التطوعي»:

 

 

وكما تقول الأستاذة سوسن مزهر عبدالحليم، مدير عام الإدارة العامة للغذاء في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل:

 

 

مساهمة المرأة في العمل التطوعي الاجتماعي هي بحد ذاتها خدمة اجتماعية في أعمال الرعاية والتنمية الاجتماعية سوى بالرأي أو بالعمل التكوعي أو بالتمويل أو بغير ذلك من الأشكال ومن خصائص العمل التطوعي للمرأة أن تقوم على تعاون مع الأفراد بعضهم البعض ومعرفة احتياجاتهم وتلبية احتياجات مجتمعهم وهذا يقود إلى نقطة جوهرية مفادها أن العمل الاجتماعي التطوعي يأتي على فهم الاحتياجات المحتمع والتطوع التي تقوم به المرأة وهو الجهد الذي تقوم به باختيارها لتقديم خدمة للمجتعها دون توقع الأجر المادي مقابل هذا الجهد.

 

 

وتواصل الأستاذة جميلة محمد المخدومي،مدير سابق بالروضة،حالياً سكرتير الهيئة التنفيذية منسقية جامعة أبين للمجلس الانتقالي الجنوبي:

 

 

دور المرأة مهم جداً سوى كان في العمل التطوعي أو غيره،فالمرأة تمثل نصف المجتمع ودورها مثل دور الرجل وأفضل منه في بعض المواقع التي تحتاج مشاركة المرأة،وهذا الدور يفتح لها فرص كثيرة للمشاركة المجتمعية وفرص العمل التي تحسن من دخلها في المجتمع والمرأة يجب أن تشارك في أي عمل تطوعي الذي من خلاله يكون لها دور بارز وفعال.

 

 

 

«هُمشت كثيراً »:

 

 

وتتابع الأستاذة سلوى موفق مدير مدرسة آفاق الأهلية ،رئيس اللجنة التحضيرية لاتحاد المرأة الجنوبية في محافظة حضرموت:

 

 

 

للمرأة دور فعال في العمل التطوعي من خلال ماتقوم به لخدمة المجتمع في شتى نواحي الحياة لما تقدمه من أعمال لجميع الأسر المحتاجة والمتعففة وذوي المهمم لنحسسهم أنهم موجودين وأنهم جزء من المجتمع دون الأخرى حيث أصبح للمرأة دور فعال في صنع واقع ملموس للمجتمع من خلال أعمالها التطوعية بشتى المجالات التطوعية وبدل مجهود خرافي للقضاء على ظاهرة التسول والحد منها وخلق فرص عمل من خلال دورات التدريب والتأهيل عبر منظمات المجتمع المدني وما تقدمه المرأة لتغيير وتطوير دورها الفعال في صنع القرار والمشاركة في المؤتمرات والندوات لإبراز دورها في المجتمع،همشت كثيراً في ظل الوحدة المشؤومة والمجحفة بحق المرأة والقضاء عليها وإعادتها إلى قرون وسطى ومتحجرة في ظل حكم القبيلة والجهل والتخلف نتمنى للمرأة أن تحظى بأكثر من ذلك ونراها في مراتب صنع القرار بوتيرة عالية.

 

 

«تضحيات النساء»:

 

 

وتضيف سمية أحمد القارمي،رئيس جمعية العيدروس النسوية:

 

 

تلعب المرأة دوراً كبيراً في تغيير ملامح واقعنا البائس تعمل بكل قوة وثبات وبجدارة تدير زمام امتها رغم كل الصوبات والتحديات والخذلان والتهميش والإقصاء في كل مناحي الحياة تجدها حريصة وغيورة من أجل نهضت امتها وتعمل أي عمل وحتى ولم لا تسلم عليه أجرا تعمل جل الأعمال طواعية وهذا ماعهدنا عليه أمهاتنا تعطي والانتظار مقابل واقعنا القريب الذي لا يفارق مخيلتنا عن أمس القريب وتضحيات المئات من نساء عدن لتصنع الثورة والثوار وتقف جنباً بجنب المدافعين عن حقوق امتها وتجسد واقع المرأة العدنية خاصة التي كان لها السبق في كل الأعمال الريادية   في المجال السياسي والتقافي والاقتصادي والصحي والتعليمي  لتكون المرأة العدنية هي الأولى لتكون نموذج لكتير من الدول والجزيرة العربية نموذج فريد صعب تقليده كونه فريد وأصيل.

 

 

 

 

وتشير أثمار باشعيب،معيد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية،نائب رئيس قطاع المرأة في الحزب الاشتراكي اليمني وعضو في تكتل نساء سياسيات حزبيات:

 

 

 

 

إن دور المرأة في العمل التطوعي يتيح لها الفرصة للمشاركة المجتمعية في بعض الأوقات ويكون بداية انطلاق مساهمتها المجتمعيه ويلعب دور كبير في اكتسابها  لمهارات وخبرات تترجم على أرض الواقع ولكن في بعض الأوقات يحد من إخراج كل طاقته لأنه هناك بعض القيود التي تعمل على عدم تطور عطائها من أحد الأسباب ضعف الحافز المشجع لها  من ترقيات ومكافئات وكذلك محدودية عملها ضمن الإطار التطوعي يحد من ابداعها بعد اكتسبها الخبرات والمهارات .

 

 

 

وتضيف دعاء عبدالواحد حسين طبيبة أسنان:

 

 

 

للمرأة نصيب وافر في العمل التطوعي وتكمن أهمية العمل التطوعي ، بأنه يعمل على تكميل العمل الحكومي وتدعيمه لصالح المجتمع.

 

حيث أن العمل التطوعي أصبح واقعاً ملموساً نلاحظه في جوانب عديدة في المجمع مثل الحملات التطوعية النسوية التي تساهم في أنصار المرأة وحمايتها من العنف.

زر الذهاب إلى الأعلى