مطعم شعبي بنكهة نسائية.. أول مطعم تملكه فتاة في العاصمة عدن.
كريترنيوز/صحيفةشقائق/ استطلاع : دنيا حسين فرحان
من الأشياء الجميلة أن نجد أشخاصا يبتكرون ويبدعون في مجالات جديدة ومختلفة وهذا الاختلاف يساعدهم على النجاح والعمل بجهد من أجل وصولهم لتحقيق أهدافهم.
من الملاحظ أن هناك عددا كبيرا من المطاعم في عدن والتي تزداد يوما بعد يوم في مختلف المديريات وتحديدا مديرية المنصورة التي تشهد تنمية اقتصادية غير مسبوقة خلال السنتين الأخيرة بافتتاح عدد كبير من المطاعم والكافيهات والمحلات التجارية والمولات الضخمة التي تتنافس من أجل جذب المواطنين وسكان مدينة عدن ، وحتى المحافظات الأخرى.
ولكن شهدت عدن افتتاح مطعم في مديرية خور مكسر مطعم (شعبيات) صاحبة المطعم فتاة وهي الشيف الذي يقوم بطبخ كل الأكلات بمساعدة مجموعة تعد الأولى من نوعها في العاصمة عدن ، وهذا ما لفت انتباه المواطنين اللذين تهافتوا لافتتاح المطعم وتذوق الأكلات التي وصفت بالشهية والأقرب للطبخ المنزلي لنكتشف أن عدن دائما ولادة بأبنائها المبدعين وتحديدا الفتيات.
مهارة عالية في الطبخ ومأكولات شهية جدا :
تقول سارة عبد الرشيد : تشعر بالفخر الشديد عندما تجد الفتيات يبدعن في أي مجال وخاصة مجال الطبخ لأنه مهم جدا لأي فتاة، فور سماعنا بافتتاح مطعم شعبيات والتي تديره فتاة وهي من تطبخ فيه أدركت بأنه سوف ينجح جدا لأننا أصبحنا اليوم نشهد حركة من النشاط الاقتصادي في عدن والناس تحب التنوع والتغيير وتريد أن تنسى الأزمات والمشاكل الحاصلة ، لذلك تخرج للمولات والمطاعم وكل ما يساعدها على الترفيه وعلى أن تجد مكانا تستمتع فيه.
كما سمعت من كل الناس التي حضرت الافتتاح بأن الأكلات شهية جدا وتحس أنك تأكل من طبخ المنزل المكان نظيف وكل شيء شهي وهذا ليس جديد على فتيات عدن ونتمنى أن نجد من يدعم ويساعد بقية الفتيات ، حتى يتم افتتاح مطاعم خاصة للنساء ومن يطبخ فيها نساء وأن يتم إعطائهن المساحة الكافية للإبداع والتميز بعيدا عن المضايقات وأتمنى كل التوفيق لصاحبة مطعم شعبيات.
إضافة متميزة للمطاعم في عدن بنكهة نسائية :
فيما تقول جومانة علي : أن يتم افتتاح مطعم في عدن والتي تطبخ فيه هي فتاة شيء مشرف في الحقيقة لأننا نعرف مهارات النساء في الطبخ وكل ما يتم افتتاح مطعم نجد الرجال هم من يطبخون وأغلب الشيف في المطاعم هم من الرجال حتى في الفنادق الكبرى يجب أن تعطى مساحة للنساء ، لأن هذا هو من صميم عملهن وهن من سيتقنونه جدا ، سعدنا جدا عندما عرفنا بخبر افتتاح المطعم وأكثر عندما سمعنا أن فتاة هي من تملكه وتطبخ فيه ، من الملاحظ أن التهافت عليه لم يأت من فراغ فالجميع شكر الأكل والطبخ والكل يخرج من المطعم مبسوطا وقد شهد ازدحاما كبيرا في الافتتاح وهذه إضافة متميزة للمطاعم في عدن أن يكون هناك مطعم بنكهة نسائية.
بداية جميلة لمشاريع نسائية قادمة :
تختتم رندا خالد الحديث : خلال الفترات الماضية شهدنا حركة تنمية غير طبيعية في كل شيء خاصة ما يخص المطاعم والمولات وهناك نشاط تجاري غير مسبوق في عدن برغم الوضع الاقتصادي الصعب التي تعيشه المدينة ودخل الناس المحدود إلا أننا نجد المطاعم والكافيهات تفتح يوما بعد يوم وكل منهم ينافس الآخر وهناك من يملكه رجال ومنهم من تملكه نساء وهذا شيء مشرف جدا.
الجميل أن يتم افتتاح مطعم بنكهة نسائية في الطبخ والتفنن فيه كل المأكولات المتنوعة التي تطبخ في المنزل من أيدي أمهاتنا وأخواتنا هي نفسها من تقدم للناس بمعنى أننا نأكل أكل المنزل لكن في مكان جميل وراق نستمتع فيه في أجواء عائلية ، نحن بحاجة لذلك خاصة في هذه الفترات وبحاجة لأن يتم تشجيع النساء للإبداع في مشايع صغيرة أو كبيرة لأنها تساهم في تنشيط الحركة التجارية وتساعد في انتشال المدينة والدفع بها لعجلة التنمية.
بداية أن نجد افتتاح مطعم تمتلكه وتطبخ فيه فتاة يعني أننا سنجد خلال الفترة القادمة اندفاعا لنفس الفكرة بما أننا نمتلك نساء وفتيات ماهرات جدا في الطبخ وحتى نلاحظ أن هناك فتيات تعرض دائما ما تطبخه في المنزل على جروبات أو صفحاتها الشخصية يعني إن هناك إمكانيات ، ولكن تحتاج لمن يدفع بها.
هناك كثير من الفتيات اللاتي يجدن الطبخات المتنوعة منها العادية ومنها الحلويات ومنها حتى المأكولات المتنوعة التي تطبخ وتشتهر في عدن وهناك من محافظات ودول أخرى ويتم عرضها في الوتس آب أو إعلان ترويجي لهن أو حتى عبر صفحات تخص الفتيات وتعرض كل ما يقدمنه ومن خلال الصور تجد أنهن متقنات في الطبخ لماذا لا تجد هذه الفتيات أي وسيلة أو شخص يقوم بالدعم لافتتاح مطعم حتى لو كان صغيرا وضم الجميع له والربح سيكون مضاعفا بدلا من أن تبيع كل واحدة لوحدها.
أيضا من يقفن في عربات في الشوارع أو بسطات يبعن الطعام لماذا لا يتم دعمهن من أجل فتح أماكن ومطاعم صغيرة حتى بالشراكة أفضل من البقاء على نفس الوضعية نأمل أن نجد من يهتم بهن وأن نجد مطاعم كثيرة تمتلكها النساء والفتيات في عدن خلال الفترات القادمة.