دور المرأة في القضاء على العادات السيئة داخل المجتمع.

كريترنيوز/متابعات/شقائق/استطلاع/ خديجة الكاف
ساهمت المرأة منذ القدم في مجتمعنا على مكافحة بعض العادات السئية التي كانت موجودة بأساليب مختلفة وتطورت ، وأخذت أساليب وأشكال متنوعة ومتعددة فمثلا كان كثير من الشباب يتناولون التمبل ويبصقون على الأرض في الشوارع والطرقات والحوافي وهذه عادة سئية جدا .
قامت المرأة بكل الطرق للقضاء على عادة مضغ القات المنتشرة بشكل كبير ومن سنوات ، حيث حاولت إلى يومنا هذا أن تقوم المرأة بدورها من خلال إبعاد ابناءها أو زوجها وممكن أوقات تستطيع منع اولادها وأن يخفف زوجها من أيام تعاطي القات ، كما قام كثير من الشباب بأخذ الشمة بكافة أنواعها ، ووضعها في الفم أمام عامة الناس دون أي خجل أو استحياء حتى الباعة يبيعون في اكشاك المتواجدة في مناطقهم أو في الشوارع والطرقات الرئيسية ، ولم تكن موجودة في السابق .
ومن الطرق التي استخدمتها المرأة للقضاء على مثل هذه العادات السئية منها : التثقيف والتوعية ،والدعم النفسي والاجتماعي ، والتعليم والرياضة ، والمشاركة المبادرات الشبابية والمجتمعية، الإلهام والقدوة حيث يمكن للمرأة مشاركة قصص نجاح الأشخاص الذين تخلصوا من هذه العادات السلبية ، وحققوا نجاحًا في حياتهم.
ومن أجل إبراز أهمية دور المرأة في القضاء على العادات السيئة داخل المجتمع قمنا بهذا الاستطلاع واليكم الآتي :
المرأة مؤثرة في المجتمع :
تقول الأستاذة سارة السبع إعلامية : إن للمرأة دورا كبيرا في التأثير على المجتمع ككل لأنها ، الأم والأخت والزوجة وتتفاعل مع الظواهر والعادات السيئة بكل حزم أوقات كثير ، لأنها تخاف على أولادها واخوانها وزوجها تعمل على الحفاظ عليهم من كل سوء ، لأن المرأة بطبيعتها حنونة ، وتخاف على من هم تحت مسؤوليتها وتحاول رفض كل شي سيئ أو سوف يسيىء لمن تحبهم وتحاول أن تغير بصوتها بنقاشها ورفضها عن طريق إقناعهم بكل الطرق.
وتضيف السبع قائلة : عادة مضغ القات منتشرة بشكل كبير ومن سنين وتحاول إلى الآن المرأة بدورها أن يبتعد عنه ابناؤها أو زوجها بكل الطرق وممكن أوقات تستطيع منع أولادها وأن يخفف زوجها من أيام تعاطيه، مشيرةً إلى أن المرأة تحاول جاهدة أن تصلح حياة المجتمع للأحسن ونشر الوعي للقضاء على كل عادة سيئة.
العادات دخيلة على المجتمع :
فيما تقول الأستاذة أمل يسلم مطر وهي إعلامية : أولى هذه العادات الدخلية على المجتمع العدني هي المغالاة في المهور والمبالغة في تكاليف الأعراس ، فقد لاحظنا في الفترة القريبة ارتفاعا كبيرا في مهر الزواج والتكلف في تجهيز مناسبات الأعراس . لغرض التباهي والمنافسة والتفاخر، مشيرةً إلى أن مدينة عدن ازداد فيها حال وضع المواطن تدهورا ، وازداد معه حالات البذخ والإسراف المبالغ فيه والذي يدخل صاحبه في مشاكل وضغوطات ماديه هو في غنى عنها، مؤكدةً على أنه يجب علينا الرجوع إلى ديننا الإسلامي وفهم عقيدتنا والعمل بكلام وسنة نبينا الكريم، قال رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم: (خير النكاح
أيسر ) وتعليم الناس تعاليم دينهم ، وإن هذه الأمور هي من الكماليات ولا داعي للتكلف والتفاخر الذي لا يسمن ولا يغني من جوع .
وتضيف قائلة : يجب على الدولة مساعدة الشباب على الزواج ، من خلال التكفل بمصاريف الزواج وتوفير الوظائف المناسبة، والاهتمام بإنشاء وعمل مشاريع سكنية جديدة تمكنهم من شراء الشقق السكنية المناسبة لظروفهم المالية، وتشير إلى أن عادة الجلوس والتخزين بالشوارع للرجال التي تضايق الكبير والصغير الرجال والنساء على حد سواء ، لما لها من أثر سيئ ومنظر غير لائق ، ومن أجل وضع حل لهذه المشكلة ، يجب توفير أماكن خاصة بالرجال لممارسة الرياضة والقراءة والاهتمام بالمواهب والحرف ، حتى يستفيدوا ويستغلوا أوقات فراغهم في أشياء مفيدة لهم ولمجتمعاتهم
وتقول الأستاذة منى عباس ناشطة مجتمعية : طبعا أولاً العادات السيٸة انتشرت بشکل کبیر وغیاب متابعة بعض الأسر أولادها کانت سببا في هذه العادات ، ومنها عدم احترام الکبیر ومد ید العون للذي یحتاج لها والفتیات التي یرتدن الأسواق بکامل زینتهن والشیشة الإلكترونية التي یتعاطاها بعض من الشباب والفتیات.
عادات سيئة منتشرة :
وتؤكد الأستاذة اثمار المحروقي على وجود عادات سيئة منتشرة يجب التصدي لها والعمل على القضاء عليها، الف من بين هذه العادات نجد تعاطي مادة الشمة المخدرة وتعاطي القات ، وكذلك الفراغ المنتشر في أوساط الشباب والإدمان على الإنترنت.
وتضيف قائلة : تلعب المرأة دورًا حاسمًا في التوعية بالقضاء على العادات السيئة في المجتمع، مشيرةً إلى بعض الطرق التي يمكن للمرأة استخدامها للمساهمة في ذلك منها :
1- التثقيف والتوعية
يمكن للمرأة أن تلعب دورًا فعّالًا في توعية الناس بمخاطر هذه العادات السيئة. يمكنها تنظيم محاضرات وندوات توعوية للشباب والعائلات لشرح آثار الشمة المخدرة والقات والإدمان على الإنترنت، وتشجيع الناس على تجنبها.
2- الدعم النفسي والاجتماعي
قد تكون المرأة قادرةً على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للشباب الذين يعانون من هذه العادات السيئة. يمكنها تقديم المشورة والإرشاد لهم وتشجيعهم على الابتعاد عن هذه السلوكيات الضارة.
3- التعليم والرياضة
يمكن للمرأة أن تعمل على تعزيز قيم التعليم والرياضة في المجتمع. كما يمكنها تشجيع الشباب على الالتحاق بالمدارس والجامعات والمشاركة في الأنشطة الرياضية، وبالتالي توفير بدائل صحية ومفيدة لممارسة وقتهم بدلاً من القيام بتلك العادات السيئة).
4- المشاركة في المبادرات المجتمعية
يمكن للمرأة المشاركة في المبادرات المجتمعية الموجهة لمكافحة العادات السيئة، مثل تنظيم حملات توعية وأنشطة ترفيهية بديلة للشباب، والمساهمة في بناء مراكز استراحة وترفيه لهم.
5- الإلهام والقدوة
يمكن للمرأة أن تكون قدوة للآخرين من خلال الالتزام بالقيم الصحية والحياة النموذجية. يمكنها مشاركة قصص نجاح الأشخاص الذين تخلصوا من هذه العادات السلبية وحققوا نجاحًا في حياتهم، لتلهم وتحفز الآخرين على القيام بذلك.
وتؤكد على أن استخدام هذه الطرق وغيرها، يمكن للمرأة المساهمة بشكل فعال في القضاء على تلك العادات السيئة في المجتمع العدني في العاصمة عدن ، وخلق بيئة صحية بالطرق المتاحة لديها.
تعزيز الوازع الديني لأبنائهم :
وتشير الأستاذة آمال الضالعي وهي ناشطة مجتمعية إلى أن العادات السيئة تنتج عن اختلاط الناس ، وكل واحد يأخذ أطباع غيره في الشارع على الأم والأب تعزيز الإيمان ( الوازع الديني) في الطفل ودعمه نفسيا ، لكي لا يقوم بعمل أي شيء في الشارع لايليق مثل هذه العادات السيئة.
مثل مصاحبة الأولاد الذين سلوكهم غير صحيح مثل أخذ السيجارة، تناول الشمة، الحاجات السلبية التي تؤثر على الأطفال والأولاد بشكل عام والبنات بشكل خاص.
وتشير إلى أن الأم عليها توجيه أولادها وبناتها وتقوية الوازع الديني من أجل مواجهة أي مخاطر تصادف أحد من أطفالها أن يكونوا واعين بشيء لا أحد متوقع حدوثه، وتؤكد على أن العادات كمان تفريق في طريقة لبس البنت أو الولد أصبح للعبايات أشكال وألوان وقصيرة. أصبحت موضة وهذه من ضمن العادات السيئة والاختيارات السيئة التي يغفل الأهل عنها، وتشير إلى عادات سيئة ، أصبحنا في زمن البنت بسن مبكر تمسك الهاتف المحمول (الجوال ) والأهل يعطون بناتهم الحرية والثقة دون مراقبة سلوكياتهن ، وطرق استخدامها لهذه الهواتف الذكية (الجوالات).