استطلاعات

تعزيز وترسيخ الأعراف المجتمعية لتواجد النساء في مواقع صناع القرار.

كريترنيوز /استطلاع /خديجة الكاف

اكسب البرنامج التدريبي عدد من المدربين والمدربات مهارات تدريب مدربين في مجال إعداد مدربين الأعراف المجتمعية النوع الاجتماعي من خلال أعطاهم اسس قواعد التواصل بين المدرب والمتدربين واساليب اثارة الحماس والرغبة في التعلم لدى المتدربين ومهارات العرض والالقاء والأساليب التدريبية والتخطيط للعملية التدريبية .
وكما أعطيت لهم عدد من المفاهيم حول حقوق الانسان والنوع الاجتماعي وادواره واحتياجاته والاعراف وتصنيفها ومساهمة الاعراف المجتمعية في انتاج العنف القائم على النوع الاجتماعي بالإضافة الى اهمية تغيير الاعراف وعلاقته بعدالة النوع الاجتماعي.

وحيث شارك في هذا البرنامج التدريبي (12) مدربا ومدربة والذي استمر لمدة (10) ايام الذي نفذته مؤسسة لاجلك انت التدريبية التنموية “ضمن مشروع اعرافنا المجتمعية” والذي يكمن اهميته في مجال الاعراف المجتمعية المعززة لتواجد النساء في مواقع صنع القرار ،
وذلك بتمويل من مشروع تعزيز المشاركة الفاعلة للمرأة في عمليات الإغاثة والانعاش المبكر والسلام في اليمن الذي تنفذه منظمة اجيال بلا قات للتوعية والتنمية ومن أجل إبراز أهمية البرنامج التدريبي الخاص بتدريب مدربين ومدربات في مجال الاعراف المجتمعية وأهميتها لتعزيز تواجد المرأة في مواقع صنع القرار واليكم الآتي..

تعزيز العرف الإيجابي:

عبرت الأستاذة عبير علي الشريف مدربة الاعراف بشكل عام عن استفادتها من خلال التركيز على الاعراف المجتمعية المؤثرة والمتجذرة في المجتمعات ذات الخصوصية الثقافية مثل مجتمعنا، مشيرة إلى أنها ملزمة وتتحكم في سلوك الأفراد و الجماعات
متجذرة قديمة المنشأ وتأثيرها مستمر وتغييرها يواجه بالكثير من الصعوبات والعقبات ويتطلب الكثير من الإجراءات والخطط الاستراتيجية على كل الأصعدة .

وتضيف قائلة: على المستوى الشخصي أسعى جاهدة إلى أن أكون ذلك الفرد صاحب التفكير الرشيد بحيث أخذ من الأعراف ما هو إيجابي ويعزز القيم الأخلاقية عندي وعن أفراد أسرتي و لا يتعار بحال من الأحوال مع قناعاتي ومعقداتي ،وعلى المستوى المجتمعي أحاول التنبيه والتركيز على تعزيز العرف الإيجابي وال تحكم والتوجيه فيما يخص الأعراف السلبية وإظهار ما تسببه من ضرر على المستوى الخاص والعام للمجتمع .
وتشير إلى أن البرنامج التدريبي إضافة القيمة التي
اكتسبناها كمجموعة مدربين ومدربات وهي المعرفة والمهارة في تحديد وتصنيف الأعراف المجتمعية وبالتالي بلورت لدينا قدرة على فهم أراء التغيير و مساراته و الجهات المثرة ناهيك عن مصادر الأعراف وتاريخها.

وتواصل قائلة : بالنظر إلى المجموعة التي كانت مستفيدة من البرنامج فقد حصل لنا جميعاً تبادل المعلومات والثقافات و الخبرات في التعامل مع الظواهر الاجتماعية بحكم اختلاف وتنوع مجالات العمل لدينا والتخصصات ما أتاح لنا فرصة قيمة جداً ووقت جيد لمناقشة موضوع الأعراف المجتمعية و سبل التأثير فيها و طرق التأثير و التغيير نحو الأفضل.

وتقول : تعد المرأة أحد الفئات التي عانت من زحف سلطة الرجل على حقوقها الأصيلة و على فرصها في الكثير من نواحي الحياة على الرغم من أن دور المرأة و تأثيرها في المجتمع يتعدى بمراحل تأثير الرجل _ أقول لما سبق. مؤكدة أنه يوجد إلحاح كبير لإتاحة
المرأة الفرصة التي تستحق كاملة لتواجد لمواقع صنع القرار للتأثير في تغيير الأعراف السلبية والحد منها وبالتالي الإرتقاء بالمجتمع وهو ما سيمكنه أي المجتمع من التقدم مع الاستدامة لذلك التقدم فعندما تمنح الفرصة لدخول كل فئات المجتمع في دائرة التأثير حتما سيكون الاستفادة أكبر و دائمة بحكم أنه لم يتم اقصاء أي فئة أو مكون من مكونات المجتمع .
وفي الختام تقول وضع بعض التوصيات من قبل المشاركين والمشاركات لبعض الأعراف المجتمعية السلبية في المحيط الذي يتواجدون فيه ( السكن – العائلة – العمل – الخدمة الاجتماعية والتطوع).
أوصت عدد من التوصيات منها أهمية عمل دراسات أكثر تفصيلاً و على شرائح مختلفة من المجتمع و في مناطق مختلفة للتعرف أكثر على الأعراف السلبية وتأثيرها ومنشأها .
– والتوعية أكثر فيما يخص النوع الاجتماعي مع مراعاة الخصوصية الثقافية والدينية لمجتمعنا.
-وإقامة دورات تدريبية أكثر لعدد أكبر من صناع القرار حيث يمثل كل مشارك بؤرة تغيير وهو ما يضمن انتشار الفكر الإيجابي و الارتقاء بالمجتمع مع استدامة التغيير .
كمدربة للمجموعة التاسعة كان أحد المشاركين وهو ناشط في المجال الصحي ( مساعد طبيب ) كان يهتم بالتوعية في ما يخص ختان الإناث و تطبيب المرأة من قبل طبيب ( رجل ) إلا أنه كان يحمل فهما خاطئا لمفهوم النوع الاجتماعي وكان يشعر بأنه مصطلح دخيل على مجتمعنا و أن لاحاجة لنا به .
ما حدث مع نهاية الدورة أنه استوعب كثيراً معنى النوع الاجتماعي و الجندر وأصبح قادراً على فهم أدوار واحتياجات النوع الاجتماعي مما جعله يقتنع بأمور لم يكن يرى لها أهمية أو دور و هي عمل المرأة و قد ذكر ذلك في تقييمه النهائي و استفادته من الدورة .
أصبح يؤمن بقدرة المرأة و أهمية دورها و كيفية تبادل والمشاركة في الدور الاسري ليمنح الفرصة لزوجته بتحقيق و ممارسة إمكانياتها وقدراتها في أرض الواقع .
خلاصة القول المجتمع بدون المرأة الذكية القوية المتعلمة القيادية مثل رجل صحيح له رجلين ولكنه باختياره يسير بواحدة ويعطل الأخرى أم مثل رجل صحيح العينين يفقأ عينه اختيارا و يكتفي أن يبصر بعين واحدة على ما يخسر من ذلك محدودة الرؤية وبالتالي الحكم القاصر على ما يرى بعينه الواحدة.

أعراف مجتمعية سلبية:

تحدثت الاستاذة ريما احمد علي مدربة عن استفادتها الكبيرة حول الاعراف المجتمعية والنوع الاجتماعي والنوع البيولوجي الفروقات التي بين الجندر وكيفية التفريق بينهما .. مشيرة إلى أن الأعراف تصنف وتختلف من ثقافة لأخرى ومن مجتمع لآخر. وفقًا للعديد من الدراسات الاجتماعية ، وفي أعراف مجتمعية سلبية وسلوكيات وعادات وتقاليد منعت وصول المرأة لمواقع صنع القرار .

وتضيف قائلة: ( وفهمت أكثر أهمية الاعراف المجتمعية لكونها هي من تجعل للاي مجتمع هوية خاصة فيه تعارف بها أمام الأمم والمجتمعات المحلية داخل الدولة الواحدة أو الدول الأخرى، وتعرفت على أنواع العنف القائم على النوع الاجتماعي).

استغلال طاقات الشباب:

ويقول الاستاذ عبدالباسط الجابري نائب رئيس منتدى الفن من اجل السلام : ( اولا اشكر الاستاذة خديجة الكاف على اتاحة الفرصة لي للحديث عن هذا البرنامج الرائع ونريد نوضح ان هناك اعراف مجتمعية نعتز بها وهي تلك التي لا تنتهك حقوق الانسان التي كفلها الدين والقانون)
ويضيف قائلا: ( بالنسبة لي البرنامج كان عبارة عن فرصة قدمت بطبق من ذهب كونه اولا نوعي وغير مسبوق وثانيا امكانية اعتمادنا كـ مدربين لدى وزارة التخطيط والتعاون الدولي في العاصمة عدن والذي يعتبر بوابتنا للمضي قدما في صناعة التغيير الايجابي في المجتمع)
ويشير إلى أن إلى الفائدة ستعمم على المجتمع وذلك من خلال التغيير المأمول نحو بيئة مستقبلية معززة للاعراف المجتمعية الايجابية ومعالجة الاعراف المجتمعية السلبية بما فيها الاعراف السلبية المعززة للعنف القائم على النوع الاجتماعي او التي تقف عائقا امام وصول المرأة الى مواقع صنع القرار.

ويواصل قائلاً: ( البرنامج التدريبي شكل اضافة بالنسبة لي من خلال حصولي على رخصة التدريب في الاعراف المجتمعية والنوع الاجتماعي ، وتوسيع دائرة علاقاتي من خلال تعرفي على 11 مدربا يعتبرون نخبة من الشباب كلهم حماس وارادة ويجمعنا العمل المجتمعي وقيادة التغيير نحو مستقبل افضل وارقى).

ويؤكد إن هناك بعض الاعراف المجتمعية السلبية تقف عائقا امام وصول المرأة الى مراكز صنع القرار لهذا هنا تكمن اهمية البرنامج الذي يسلط الضوء على هذه الاعراف السلبية وبمعالجتها يكون قد ازيلت هذه العوائق لتتيح فرص اكبر ونسبة مشاركة اعلى للمرأة كصانعة قرار.
ويشير إلى أن هذا الامر ليس سهلا ومعقد ولكن تظافر جهود الجميع هو العامل الاساسي والحاسم في قيادة التغيير المأمول في المجتمع واستهداف صناع القرار في مشاريع تخرجنا كان قرارا صائبا كونهم نواة التغيير مفاتيحه وهم الاقرب للمجتمع واصحاب السلطة.

ويقول : ( يوصي بتصميم برامج ومشاريع في هذا المجال لتغطيه شريحه كبيره في المجتمع، واستغلال طاقات الشباب المتدرب من خلال توفير فرص للخريجين من هذا البرنامج كي يعكسوا كل معارفهم ومهاراتهم التي اكتسبوها اثناء التدريب على المجتمع ).

ويشير إلى احد قصص النجاح التي عشتها في البرنامج هي التغيير الذي حصل لاحد الزملاء خلال ايام التدريب بحيث انه تحول من شخص متردد وخائف ومهزوز الثقه الى شخص كله ثقه وحماس واصرار .

في الاخير اتوجه بالشكر لمؤسسة لاجلك انت التنموية ممثلة برئيستها ا. اثمار خان على البرنامج المميز والنوعي وعلى ادارتهم الحكيمه له وتعاملهم الراقي اثناء التدريب وحرصهم على خروجنا المحصلة علميه ومهارية.

وجود المرأة صاحبة قرار: ٠

تحدث المهندس رامي رضوان مدرب عن الاستفادة بشكل عام وخاص على المستوى الشخصي اصبح لدي معارف كثيرة ومهارات وسلوكيات لها تبعات حميدة مع المجتمع ،وكمدرب اصبحت استطيع تدريب الاخرين كل ما اكتسبته من هذا البرنامج .
ويضيف قائلا : ( أن البرنامج شكل اضافة وذلك من خلال تعزيز المعرفة الشاملة لدي معنى الاعراف والنوع الاجتماعي، وتعلمت الأثر الايجابي لهذا البرنامج وعن أهمية تطبيقه على ارض الواقع.
ويقول: ( هذا البرنامج اشعل عندي الشغف نحو افادت مجتمعي وكوني مهندس لا مانع من ان اصبح مهندس مجتمعي ).. مضيفا ان أهمية هذا البرنامج في مجال الاعراف المجتمعية المعززة لتواجد النساء في مواقع صناع القرار أهمية كبيرة حيث تلقينا التوعية الكافية عن الاعراف وادوار النوع الاجتماعي.
وأوضح أن المرأة مشاركة الصفات والسلوكيات والادوار مع الرجل ولذلك ضرورة تواجدها في كل الأدوار وايضا ان الاعراف الا تمنع تواجد المرأة في المستشفيات والمدارس التي فيها معلمين واطباء رجال تلك المجتمعات لها دور كبير لمعتقدات رجعية هي بنفسها لها قابلية لدور المرأة في اكثر من مجال ،وايضا في الدور السياسي الاكثر تهميش للمرأة نلاحظ ان انخراط المرأة في المشاركة العملية السياسية عبر انخراطها بالمشاركة بالاحزاب او القوى السياسية هذا الانخراط جاء نتيجة شخصية للمرأة ومساعدات فاعلة في العمل السياسي على مختلف أشكاله.
ويؤكد على ان وجود المرأة صاحبة قرار قد يصل بالنقاش الى وجود ما ييسر لترشيح أعضاء بكفائات عالية بتمتثل اي حزب كان عند شغل مهام وزارة وتواجد المرأة في صناع القرار يضمن حق المرأة في تبوء المناصب القيادية العلية ،وتمكين القرار هو التجلي الحقيقي لوصول المرأة لمراكز صنع القرار .

ويشير الى أن كل ما يستطيعون افراد المجتمع الواعي عمله مطلوب المهم هو رفع وعي المجتمع بذلك وبالذات الشخصيات الاجتماعية والوجاهات المؤثرين في اوساط المجتمع.
ويوضح مزيد من التدريب ، تطبيق ميداني حيث بدأت بنا كأفراد من المجتمع غير معززين بالمعرفة الكاملة الاعراف ووصلت بنا الى تعزيز دور المرأة والرجل في كل الأدوار لتجنب الاعراف السلبية من جهة ولتعزيز الاعراف الايجابية من جهة اخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى