استطلاعات

لاتخلو معظمها من شبهات وسوء أخلاق..”تسول النازحات” خطر يهدد الأمن والسلم الاجتماعي في العاصمة عدن

كريترنيوز / /استطلاع / خديجة الكاف

ظاهرة التسول النسائي تعد أحد الظواهر الدخيلة على مجتمعنا الجنوبي فقد زادت رقعة انتشارها من الشوارع إلى الأماكن المغلقة مثل المستشفيات والكافيهات والمطاعم ومركز التسوق وحتى في البيوت والعمارات.
وأصبحت ظاهرة التسول مزعجة وغير حضارية بالنسبة لمدينة عدن والجنوب والمعروفة بعزة أهلها وكرامتها ،وهي عملية ممنهجة هدفها الإقصاء والتدمير للنساء .
حيث يجب على الدولة الاعداد الصحيح والدقيق لوضع برنامج لمكافحة التسول بشكل عام وتسول النساء بشكل خاص والحد منهما في أوساط مجتمعنا ،وكما يجب عليها مكافحة التسول من خلال تجريم التسول ويعاقب عليه القانون وبناء مراكز رعاية.

حيث إن تسول النساء له تأثير على المجتمع ويؤدي إلى زيادة البطالة والانحراف الأخلاقي وحدوث الجرائم فالقضاء على ظاهرة التسول بتفعيل دور الأمن والمختصين، وعلى الفرد والمجتمع المشاركة في مكافحة التسول والحد من هذه الظاهرة التي لا تحمد عقباها.

ومن أجل إبراز أهمية مكافحة التسول وخاصة تسول النساء الذي ازداد بشكل كبير وملحوظ قمنا بهذا الاستطلاع من أجل أن نتعرف على آراء النساء المتهمات بالقضاء على هذه الظاهرة التي أصبحت تؤرق مجتمعنا الجنوبي..

التسول محرم في ديننا:

تحدثت الأستاذة سارة السبع إعلامية قائلة: التسول ظاهرة من الظواهر السيئة في مجتمعنا والتسول يشوه المجتمع، حيث أنه في الفترة الأخيرة انتشرت هذه الظاهرة بشكل كبير وذلك بسبب الأحوال الاقتصادية والغلاء المعيشي وارتفاع سعر صرف العملة الأجنبية مما ضاق حال الناس واضطر ضعاف النفوس إلى الخروج للتسول خوفا من الفقر .
وتشير إلى أن التسول ظاهرة قبيحة ويجب علينا منعها ومحاربتها لأنها زادت بشكل كبير بالشوارع والمطاعم والمحلات حتى أنهم يذهبوا إلى البيوت مما شكل خطر وسرقات ازعاج للمواطنين ، وأغلب المتسولين نساء وأطفالهم .
وتقول : إن التسول محرم بديننا ، لكون الإسلام يرفض كل ظاهرة مزعجة وخطيرة لأنه إذا فتح باب التسول كل النفوس الضعيفة التي لاتهون عليها كرامتها سوف يتجهون للتسول للغنى وأخذ المال بدون تعب وجهد، مؤكدة على أنه يجب علينا كمجتمع ومسؤولين الاهتمام بهذا الوضع ومنع المتسولين من المكوت بالشوارع.

وتواصل قائلة : وكما لاحظ الكثير أن هناك جهات غريبة لانعلم من مصدرها تعمل على تبني المتسولين ونشرهم في الشوارع عبر عربات تنقلهم بوقت تأخذهم بوقت لانعلم ما غرضهم وهل التسول المبالغ فيه يرجع لهم، الله أعلم أسئلة كثيرة تدور في بالنا.

المتسولات مصدر للاستغلال والاستعباد:

تشير الأستاذة أمل يسلم وهي إعلامية بالقول: أن ظاهرة التسول النسائي تعد أحد الظواهر الدخيلة على مجتمعنا الجنوبي فقد زادت رقعة انتشارها في الشوارع إلى الأماكن المغلقة مثل المستشفيات والكافيهات والمطاعم ومركز التسوق وحتى في البيوت والعمارات، مضيفة أن الازدياد في تواجد المتسولات سبب الخوف لدى الفتيات والنساء والاطفال خصوصا إذا كانت المتسولات أكثر من اثنتين أو ثلاث نساء فهن في هذه الحالة من الممكن أن يشكلوا عصابة خطيرة .
وتقول : في هذه الحالة عندما يكثر عدد المتسولات في مكان واحد يخلق الشك والريبة فقد تكون منهن من يقمن بالسرقة، واخريات يقمن بخطف الأطفال ،ومنهن من يقمن بالابتزاز .وتؤكد على أن الخطر يختلف من فئة إلى أخرى فهناك النازحين الأفارقة الذين تختلف توجهاتهم ومآربهم ،وأيضا الخطر قد يكون على المتسولات ممكن أن يكون مصدر للاستغلال والاستعباد من ضعاف النفوس .
ولهذا يجب على الحكومة والجهات المختصة النظر لهذه الظاهرة بعين الاعتبار والعمل على الحد منها والقضاء عليها حتى لا تتفاقم معاناتهن و معاناة المواطن.

تجريم التسول بالقانون:

فينا تقول الأستاذة سحر أحمد هزاع محامية: إن انتشار ظاهرة النساء المتسولات تشكل خطورة مجتمعية، وأصبح تسول النساء ظاهرة عالمية متواجدة في معظم البلدان وقد يكون عند عدم المقدرة أو بوجود المقدرة فبعض النساء تتسول للحاجة والبعض يدخرها كمهنة يومية .
وتشير إلى إن تسول النساء تشكل خطورة مجتمعية وسياسية وسببها الأساسي الفقر لأن الفقر آفة المجتمع إن لم تقم الدولة بمعالجته سيتفاقم وسيزداد التسول وكذلك الغلاء المعيشي وتدهور الوضع الاقتصادي مما ينتج من ذلك عدم المقدرة على التعليم والبطالة والتعنيف وعدم وجود راتب أو حافز رعاية اجتماعية للنساء وغيرها من الأسباب التي تؤدي إلى تسول النساء.
وتؤكد أن ظاهرة تسول النساء تهدد المجتمعات وتخلف العديد من العواقب فهي من الظواهر المشينة لكرامة المرأة وغير اعتيادية وتقلل من عزة النفس، ويجب على الدولة الاعداد الصحيح والدقيق لوضع برنامج لمكافحة التسول بشكل عام وتسول النساء بشكل خاص والحد منه في أوساط مجتمعنا فتسول النساء يهدد أمن واستقرار المنطقة والمجتمع بشكل عام،كما يجب على النساء المتسولات الابتعاد عن التسول واعتمادها على عمل بسيط شخصي، ويجب مكافحة التسول من خلال تجريم التسول يعاقب عليه القانون وبناء مراكز رعاية، فتسول النساء له تأثير على المجتمع يؤدي إلى زيادة البطالة والانحراف الأخلاقي وحدوث الجرائم فالقضاء على ظاهرة التسول بتفعيل دور الأمن والمختصين، وعلى الفرد والمجتمع المشاركة في مكافحة التسول والحد من هذه الظاهرة والتي لا تحمد عقباها.

ظاهرة التسول مزعجة وغير حضارية:

وتقول الاستاذة آسيا محمد نجيب وهي طالبة ماجستير:
إن الفقر هو أحد أسباب التسول والحاجة للمتطلبات والغلاء المعيشي وتدهور الوضع الاقتصادي، مضيفة إن ظاهرة التسول ظاهرة قديمة لكنها ازدادت بشكل كبير بسبب غلاء المعيشة وانتشار المظاهر بين الناس ( اقتناء الكماليات) والفقر والحاجة الماسة للمال وعدم وجود معيل للأسرة أو وفاة وتكاليف العلاج المرتفعة وغيرها.
وتشير إلى أن الكثير من النساء اعتمدن التسول مهنة أساسية للعيش، وبطلب أو علم من أزواجهن الذين يوصلوهن الى التجمعات والاسواق للبدء بالتسول، كما أن التسول أصبح تجارة مربحة ويسيرة للبعض بدلاً من العمل ، والمحتاجة لا تمد يديها إلا لشدة حاجاتها إلى المساعدة، وترضى بالقليل وبأى مبلغ مالى تعطيه لها وتشكرك عليه لعزة نفسها ، أما المتسولة لا تقبل نقود قليلة وتطلب المزيد دون حرج منك، ومن الممكن أن تتطاول عليك بالفاظ وسلوك سلبي.وتضيف أن الكثير من المواقف قد تخلق أو بالأحرى قد خلقت في أعين الغير من الزائرين غير دائمي الإقامة في عدن خاصة والجنوب عامة بعد حرب 2015 ،عادات غير محمودة بسبب تواجد العدد الرهيب من النازحين من المحافظات الأخرى (الشمالية) منها امتهان التسول.

تواصل قائلة : وهذه الظاهرة انعكست أثارها على المجتمع في عدن فقد عرقلت تقدمه، وجمدت طاقاته البشرية التي كان بالإمكان الاستفادة منها كقوى بشرية منتجة، من غير المعقول إن النساء في عدن كن يبتكرن المهن ويسعين في العمل ، قد اصبحن ذات الأيادي الممدودة لاكتساب بضع حفنات من المال بطريقة غير أخلاقية).
وتؤكد أن ظاهرة التسول أصبحت مزعجة وغير حضارية بالنسبة لمدينة عدن والجنوب والمعروفة بعزة أهلها وكرامتها ،وهي عملية ممنجهة هدفها الإقصاء والتدمير للنساء ، باعتبارهن أمهات المستقبل ومربيات الأجيال، مضيفة أن المرأة على الصعيد العربي قد شارفت ( أو إن لم تكن قد وصلت) إلى مراكز صناعة القرار ، وهذا ما لا يرضاه الآخرون لنسائنا.

نظرة المجتمع للنساء المتسولات:

وتقول الأستاذة رباب عبده مهيوب عثمان ناشطة مجتمعية : أن ظاهرة التسول تعود بشكل أساسي للفقر والبطالة وقلة الحال إلا أن نظرة المجتمع للتسول تختلف من بلد إلى آخر ، كما أنها تختلف من شخص إلى آخر ، حيث يرى الكثيرين ان التسول مهنة يومية تدر دخلاً معقولاً بسبب تعاطف الناس مع المتسولين الكاذبين الذين يستغلون مشاعر الآخرين ويكسبون من خلال تعاطفهم.
وتشير إلى أن نزوح كثير من النساء من أماكن الحرب وسيطرة الحوثي إلى الجنوب أدى إلى إبراز ظاهرة المتسولات ومن جانب آخر انتشار البطالة بسبب توقف كثير من الشركات والمصانع عن العمل فأصبحت كثير ا من الأسر دون مصدر دخل ثابت، لكون منهن من يتناولن القات ويتسولن لتوفير ثمن شراء القات٠

وتضيف قائلة: نظرة المجتمع للنساء المتسولات نظرة تتفاوت من شخص لآخر فهناك من ينظر إليها باحتقار باعتبارها تتجول في الشوارع وتتعامل مع أغراب مما يتنافى وتقاليد مجتمعنا المحافظ وعليه فالمتسولة ينظر لها بأنها امرأة غير محترمة وجريئة ومتاحة للتحرش اللفظي وغيره. وتشير إلى أن البعض ينظر إليها بعين الشفقة والعطف كونها مجني عليها ومجبرة على التسول لإعالة أسرتها لاسيما عندما تكون المتسولة طفلة أو امرأة عجوز
وفي المجمل فوجود النساء المتسولات ظاهرة سلبية تعكس تدهور الحالة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لاي مجتمع.

زر الذهاب إلى الأعلى