عقب استكمال هياكل المجلس الانتقالي الجنوبي التنظيمية والسياسية .. ما الخطوات القادمة؟
كريترنيوز / استطلاع
استشفت صحيفة سمانيوز برفقة عدد من كوادر المجلس الانتقالي الجنوبي الخطوات المستقبلية المتوقع اتخاذها عقب استكمال هياكل المجلس التنظيمية والسياسية ؟
وكيف للعالم أن يقتنع بالتخاطب معه كسلطة أمر واقع عقب أن برهن للجميع أنه كيان ديمقراطي حضاري مكتمل الأركان ، وأنه مسيطر على الأرض شعبياً وسياسياً وعسكرياً و يحمل مشروع دولة يسعى لاستعادتها؟ وتساؤلات أخرى حول الخيارات المتاحة لإنفاذ إرادة شعب الجنوب الذي فوضه ؟ رصدناها في هذا الاستطلاع الاستشرافي وكانت البداية مع عضو الجمعية الوطنية الأستاذ هشام الجاروني الذي قال إن الحاصل هو خطوات ضرورية لمجاراة المتغيرات. وأضاف؛ طبعا مايقوم به المجلس الانتقالي الجنوبي هي خطوات ضرورية لاستكمال بناء مؤسسات الدولة وتهيئة الظروف لمجاراة المتغيرات المتسارعة في مفاوضات السلام وتقديم صورة إيجابية عن قدرة الجنوبيين على الإعداد والتهيئة للحل النهائي في تلك المفاوضات الجارية فالانتقالي اختار طريق السلام لاستعادة الدولة الجنوبية باعتباره المسار الأقل كلفة رغم ما نمر به من معركة كسر عظم تمارسها القوى السياسية في الشمال في كل مناحي حياتنا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ، لكننا مع خيار السلام رغم استغلال ذلك من قبل المشككين الذين يدفعونا دفعًا للمواجهة، وكلنا يعلم أنهم أول الهاربين والمتخاذلين ولنا تجارب سابقة معهم في أكثر من منعطف ومعركة مع دولة الاحتلال اليمني.
وتابع الجاروني قائلاً :
مايحدث اليوم هو تأسيس لدولة تحتكم لتشريعات وقوانين وهيئات ذات تمثيل متواز إضافة لإشراك أكبر قدر من فئات الشعب في اتخاذ القرارات الاستراتيجية لتخفيف الضغوط على الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، وتقوية وإسناد أي قرارات مصيرية يتخذها الاخ الرئيس.
قدم المجلس الانتقالي صورة حقيقية للعالم أجمع :
وأضاف الأستاذ الجاروني قائلاً :
بوجود مجلس العموم الذي يضم هيئة الرئاسة والجمعية الوطنية ومجلس المستشارين لقد قدم المجلس الانتقالي صورة حقيقية للعالم أجمع وذلك في قدرته على تأسيس وبناء مؤسسات الدولة المنشودة، وقال : نعم لانزال في البداية لكنها خطوة كبيرة تستحق الإشادة في مسيرة تحقيق تطلعات شعب الجنوب في استعادة دولتة كاملة السيادة.
أما بالنسبة لماذا لايتخد قرارات غير سلمية لتحقيق تطلعات الشعب الجنوبي نقول لقد عانينا ولازلنا نعاني من حروب فرضت علينا طوال ثمان سنوات حوثية عفاشية تلاها قوى مراهقة في الشرعية، والآن القاعدة والإرهاب. لقد دفع الجنوبيون كلفة كبيرة من دماء وأرواح أبنائهم ، فكان خيار السلام لكن لو فرضت الحرب على الجنوب سنخوضها فاليوم ليس كالأمس فنحن اليوم نمتلك جيشا جنوبيا يمتلك القدرة على الدفاع عن أرض الجنوب وكما قال الرئيس القائد نحن نمد أيدينا للسلام ، وكل الخيارات مفتوحة أمامنا ولن نفرط بسنتيمتر واحد من أرضنا كلام واضح لايشكك فيه إلا من كان في قلبه مرض من مشروع استعادة الدولة.
خطوات متوافقة مع متطلبات المرحلة :
ويرى عضو الجمعية الوطنية الأستاذ ناصر عاطف أن الحاصل يسير توافقا مع متطلبات المرحلة في الإطار السلمي الحضاري، ونتمنى أن يحدث تعاط واعتراف إقليمي ودولي بالقضية الجنوبية وبأحقية شعب الجنوب في استعادة دولته بحدودها الدولية ماقبل العام 1990م .
وأضاف عاطف :
بكل تأكيد المجلس الانتقالي أصبح أمرا واقعا على الأرض ومن المستحيل تجاوزه أو إزاحته من قبل أي طرف كان داخلي أو خارجي . ويجدد المجلس التأكيد على الخيارات السلمية بما فيها وقف الحرب، مع توفر القدرة على اتخاذ كل الخيارات المتاحة الأخرى إذا لزم الأمر، ولكن نحن نتطلع إلى سلام شامل للمنطقة يستوعب خيارات شعبنا الجنوبي في الاعتراف بقضيته واستيعاب مشروع استعادة دولته الجنوبية جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
إعادة بناء ما دمّره الاحتلال اليمني :
من جهته عضو المجلس الاستشاري العميد يسلم محمد صائل يرى أن الجاري هو إعادة بناء ما دمّره الاحتلال اليمني. وقال : لاشك أنك تعرف أكثر من غيرك فيما لحق بدولة الجنوب من الاحتلال التدميري الذي طال كل جوانب الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وحتى النفسية لذلك يتطلع شعب الجنوب ونحن جزء منه إلى إعادة بنا مادمّره الاحتلال اليمني البغيض، ولقد بدأ المجلس الانتقالي الجنوبي بالشروع في وضع الأسس الاولية لبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية سياسيًا وتنظيميًا على حدودها التاريخية ومن تلك الأسس نتطلع إلى بناء قوات مسلحة جنوبية تحمي الإنجازات برًا وبحرًا وجوًا . وأضاف العميد صائل قائلاً :
فيما يتعلق بتخاطب العالم مع الانتقالي، فالانتقالي فرض واقعا على الأرض الجنوبية بحسب ما أسلفنا سابقا، ويصعب تجاهله من الإقليم والعالم فهو أضحى عضوًا في التحالف الدولي (الازدهار) لحماية المنافذ البحرية باب المندب وخليج عدن والبحر الأحمر والقوات المسلحة الجنوبية تلعب دورا إلى جانب التحالف الدولي ، وهذا يعتبر اعترافا ضمنيا غير معلن إضافة إلى ما صرح به الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي أن الشعب الجنوبي والمجلس الانتقالي يمتلك حلفاء وأصدقاء عرب وأجانب .
وختم العميد صائل قائلاً : أما بخصوص اللجوء إلى أسلوب آخر غير السلمي لإنفاذ إرادة شعب الجنوب ، فكل الخيارات متاحة ومقدور عليها وسيأتي دورها في وقته في حال استحالة الطريق السلمي الآمن الذي يمشي عليه الانتقالي حاليًا.
أرسى الأسس واستطاع إقناع العالم :
ويرى القيادي بانتقالي العاصمة عدن الأستاذ علي الجوهري وبه نختم الاستطلاع أن المجلس الانتقالي الجنوبي أرسى الأسس واستطاع إقناع العالم أنه المسيطر على الأرض الجنوبية سياسياً وعسكريًا.
وقال : اليوم أكمل الانتقالي الجنوبي هياكله التنظيمية و والسياسية وبهذا أرسى الأسس الأساسية له كتنظيم سياسي حامل لقضية شعب الجنوب، وبذلك يكون قد استطاع إقناع المجتمع الدولي أنه المسيطر الأوحد على الأرض الجنوبية شعبياً وسياسياً وعسكرياً، وتم دحر واستبعاد بقية الكيانات الكرتونية المشوهة. والأهم في ذلك هو العمل على البناء السليم للبيت الداخلي للمجلس من خلال وضع الرجل المناسب في المكان المناسب والتعامل وفق اللوائح التنظيمية، وبهذا سيستطيع التخاطب مع العالم الدولي والإقليمي كسلطة أمر واقع حيث وقد برهن لهم أنه كيان ديمقراطي مكتمل الأركان ويحمل مشروع دولة يسعى لاستعادتها .
وختم الأستاذ الجوهري قائلاً :
لايزال الانتقالي الجنوبي آخذًا
بالخيار السلمي كونه الأنسب مع إصراره على عدم التفريط بقضية شعب الجنوب وهذا ما اثبته خلال كل المراحل وهذا أيضاً ما أكده الأخ الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي في كلمته أمام مجلس العموم الجنوبي.