البُن الجنوبي اليافعي .. واجهة عالمية ومذاق بلا حدود

كريترنيوز/ استطلاع / خديجة الكاف
جاء المعرض الوطني الأول للبُن الجنوبي اليافعي التي نظمته وزارة الزراعة والري والثروة السمكية بالشراكة مع مؤسسة يافع للتنمية والذي أقيم بالعاصمة الجنوبية عدن، حيث أن البُن يعتبر منتجا وطنيا جنوبيا توسعت رقعة زراعته في الآونة الأخيرة في كثير من المناطق الزراعية بعد أن لجأ الكثير من المزارعين إلى زراعته بدلا عن زراعة القات الذي يستنزف الكثير من المخزون المائي .
واشتهرت منطقة يافع منذُ القِدم بزراعة البُن، وقد وجدت أصناف البُن المختلفة المتطورة ، بسبب طعمه ونكهته المميزة بالهيل والمكسرات ،والعملية الأولية لمنتج البُن من الزراعة والجني والتداول والنقل والطحن والتصنيع والتغليف والتصدير وتشريع القوانين اللازمة من أجل إنتاج البُن .
خلال المعرض الذي أُقيم بالعاصمة عدن التقت صحيفة «سمانيوز» بعدد من المشاركين بالمعرض الوطني الأول للبُن..
تحدث الاخ علي حسن الناخبي رئيس جمعية ذي ناخب للتعاون الزراعي متعددة الاغراض عن دور وزير الثروة السمكية والزراعة اللواء سالم السقطري وما يوليه من الدعم لزراعة البُن والتعريف بالبُن على المستوى المحلي والعالمي وهي الخطوة المتوقعة من شخص وطني ، ونحن نلامس هذه الجهود حيث استطاع إيصال البُن كمنتج إلى العالمية وذلك على مدى خمس سنوات على حساب الأمم المتحدة،مضيفاً بأننا نطمح للحصول على الدعم في مجال إعادة ترميم وبناء السدود والخزانات، وعلى أن يتم توسيع زراعة البُن إن وجدت المادة، وأن يأخذ البُن قيمته الأساسية حتى لايتنافس مع شجرة القات.
إعادة التراث اليافعي :
فيما يقول الأخ عبدالرب محمد ناجي ابومروان السعيدي مشرف مؤسسة التراث اليافعي : البُن هو تراث يافعي جنوبي، ويعتبر الركن الحضاري لمدينة يافع، وقد أقمنا هذا المعرض لإعادة التراث اليافعي والمقتنيات التي تخص الموروث اليافعي منها أدوات الطبخ اليافعي وكيفية إعداد البُن بأدوات التراث اليافعي.
تعزيز الوصول للأسواق :
ويقول الأخ محمد أحمد استشاري في وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر (smeps)التابع للصندوق الاجتماعي للتنمية :
شاركت وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر في المعرض الوطني الأول للبُن بالعاصمة عدن في مشروع تعزيز الوصول للأسواق من خلال أصحاب الجمعيات والمنشآت التجارية وخيارات الدعم المالي وهي منحة تماثلية تصل إلى عشرة آلاف دولار والعبارات أي شخص أي جمعية عن مشروع وتريد أن تطور مشروعها وجودة منتجاتها وعن عجز المادي 50%. ويشير إلى أن وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر الراعيين الفضيين للمعرض بأن الوكالة تهتم بهذا المشروع لتعزيز الوصول للأسواق وخاصة المنشآت والشركات المصدرة للبُن وبيعه في الأسواق المحلية ونسبة الجمعيات دعم فني وذلك من خلال التدريب في مجال الجودة والذوق وزيادة استشارية، وخدمات الذوق ، كما نسعى أن نجعل البُن في الواجهة العالمية ذات الجودة العالمية وأفضل نوع ليواكب العالم وذلك من خلال كيفية زراعته وتصفيته وتحميصه وتعليبه وتصديره.
إبراز جودة البُن :
ويقول الاخ مساعد منصور الأغبري ممثل الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة : تمثّل حضورنا المعرض ومشاركتنا في معرض البُن جاء من أجل الرفع من الصادرات من البُن وذلك من خلال إصدار المواصفات وعلامة الجودة للمنتج لتمكين المصدرين والتجار من منافسة السوق العالمية حيث تتبع الهيئة العملية الأولية لمنتج البُن من الزراعة والجني والتداول والنقل والطحن والتصنيع والتغليف والتصدير وتشريع القوانين اللازمة لتسهيل هذه العمليات وإبراز البُن بجودته التي تليق بعراقته وتداوله في جميع دول العالم.
نكهات جديدة للبُن :
وتؤكد الأخت هبة سمير محمد النجار على أهمية البُن اليافعي وعلى أنه له ماركة عالمية ومن خلال عملها مع شركة ستار موكا لتصدير البن اليافعي، مشيرة إلى أن الشركة قامت بفتح نقطة بيع أنواع من المشروبات الساخنة والباردة ولديها منتجات بيع للبُن بجميع النكهات الهيل والمكسرات وغيرها .
وتضيف قائلة : لدى الشركة معمل يقوم بإعداد وتحضير البُن وتغليفه وتصديره إلى الخارج، ونأخذ البُن من كل الأودية الموجودة في المناطق التي يزرع فيها البُن ، العيسائي، ويهر وتلب، والبُن الطسوي، وسباح والعرقة والصعيد، والقطي في شعب العرمي ، والحمومي في وادي حمومة، والناخبي في وادي ذي ناخب. مضيفةً أن هناك كادر عامل يقوم بتجهيز جميع نكهات البُن، ولدينا فريق مختص في جميع الآلات والمعدات لإعداد البُن وأيضا لدينا أجهزة لحفظ البُن وتخزينه بمخازن خاصة.
توفير العزف :
وتشير الأخت فريال حامد رئيس جمعية الوفاق للإنتاج الزراعي والحيواني مديرية خنفر (الكود) إلى أن النساء العاملات في صناعة العزف بأشكال وأدوات لوضع البُن عليها ، ولكن نحتاج لتوفير العزف لزيادة المصنوعات مثل الغطاء والسلة وغيرها من أجل استمرار عمل النساء بهذه الصناعة.
شحة المياه :
يقول المزارع أمين علي سالم الحنق من منطقة لبعوس يافع بمحافظة لحج وادي الحطيب : إن زراعة البُن هي تعتبر الهوية الوطنية بالنسبة لنا ولن نفرط فيها ، ولكن الذي يعيق زراعته هو شحة المياه بالنسبة لنا في المزارع، فالمعرض جاء ليلبي احتياجنا لترويج زراعة البُن.
المزارعات يعملن بالبُن :
وتقول الاخت نادية علي نائب جمعية طالوق لتنمية المرأة الريفية : إننا كنساء عضوات في هذه الجمعية نعمل في زراعة البُن، فهناك العديد من المزارعات اللواتي يعملن في الحقول والأودية، ومن خلال المعرض ظهرنا في السوق وقمنا بالترويج بشكل أوسع لزراعة البُن وبيعه في الأسواق المحلية وقد حصلنا على إقبال الناس بشكل كبير سواء في العاصمة عدن أو محافظات الجنوب.
عرض منتجات المزارعين :
يشير الاخ عبدالهادي المليكي رئيس المجلس الشبابي للبُن ومؤسسة نمو للتنمية إلى أنهم شاركوا بالمعرض الوطني الأول للبُن وممثلين لمزارعي البُن بمنطقة طالوق وذلك من أجل عرض منتجاتهم ولتحقيق مشروع دعم مجتمعات البُن المحلية برؤية لعام ٢٠٢٣م وهي زراعة وإنتاج وتسويق.
فيما يتحدث المزارعون الأخ مائل منصور وعبده قاسم عن المعوقات التي تعيق زراعة البُن وهو جفاف المنطقة وعدم توفر المياه الكافية لزراعته، وهذا هو من أعاق انتشار زراعة البُن.