استطلاعات

سمانيوز تزور جزيرة فقم وتستطّلع أوضاع المواطنين واحتياجاتهم

كريترنيوز/ تقرير / محمود انيس

جزيرة فقم هي قرية واقعة في العاصمة عدن بالجهة الغربية من مدينة البريقة على الطريق الدولي عدن – باب المندب، وهي قرية ساحلية يبلغ طول ساحلها الداخلي حوالي 1 كم. يحدها بحر خليج عدن من الجنوب وخليج بندر فقم وقرية عمران من الغرب، أما من الشرق فتحدها سلسلة جبال رأس عباس ومن الشمال منطقة صلاح الدين وأراضي فردوس فقم، وتبعد عن العاصمة عدن بما يقارب 30 كيلومترا.

 

 

 

واشتهرت قرية فقم بالطبيعة البحرية والساحرة وجمال الشواطئ الرملية النقية والمتدرجة العمق مثل : بلاج خليج بندر فقم الممتد بشكل قوس نحو الغرب حتى قرية عمران المجاورة بطول 7 كم وأيضاً الشواطئ الجنوبية الصخرية الكثيرة التعرجات والخلجان والجزر التي تصلح للرياضة الصيد والغوص. كما تتميز القرية بالهدوء والأمن والأمانة لأهلها وطيبة وبساطة سكانها البالغ عددهم حوالي 3 آلاف نسمة.

 

 

 

كما اشتهرت قرية فقم الساحلية القرية بهوائها البحري المنعش واعتدال درجة جوها في الصيف تحت تأثير الرياح الموسمية لذا كانت مصيفا لبعض وجهاء وأثرياء عدن وعلى إحدى تلال فقم أقامت شركة البريطانية Bb مجموعة مساكن فارهة لكبار موظفيها.وكان لهذه البيئة الطبيعية أثرا كبيرا في ربط أبناء فقم بعضهم ببعض واندماجهم في شغلهم وفراغهم إضافة إلى ما يربطهم من روابط القرية والنسب، مما جعلهم يدا واحدة وقلبا واحدا في هذا الجو المليء بالهواء والماء. حيث كان الأهالي يشيدون بيوتهم من الأخشاب كما كانوا يصنعون قواربهم من الخشب ثم يطلونها بزيت الحوت (الصيفة) لمقاومة الملوحة.

 

 

 

وفي الخمسينيات افتتح لأبناء القرية مدرسة للصفوف الدنيا في مرتفع (العقبة)بجهود وأنشطة اجتماعية ثم تم الانتقال إلى المدرسة الجديدة التي أقيمت عام 1965عند مدخل القرية وكان لها الأثر الكبير في رفع مستوى أبناء القرية إلى الأمام ، وتتم إغلاقها فيما بعد لينتقل طلاب فقم عبر وسائل النقل الحكومية المجانية للدراسة في مدرسة صلاح الدين القريبة حتى عام 1978 تم الانتهاء من بناء أكبر مدرسة في غرب البريقة ، وذلك في السهل الجنوبي للقرية عند سفح الجبل وسميت مدرسة 17 أبريل ومازال التعليم مستمرا ، فيها وشهدت عملية ترميم وتوسعة كبيرة في العام الماضي.

 

 

 

ولأهمية قرية فقم زارت صحيفة «سمانيوز» القرية واستمعت لمشاكلهم واحتياجاتهم آملين إيصالها للجهات المعنية والمختصة. وفي زيارتنا التي قمنا بها ظهر يوم الثلاثاء استقبلنا العم أحمد جلعوم أحد سكان القرية، والذي رافقنا في جولتنا بالقرية وساعدنا بالتجول بها والالتقاء بأهلها وسكانها الطيبين الذين رحبوا بنا وقاموا باستقبالنا بحفاوة وكرم.

 

 

 

وفي الزيارة التقينا أحد سكان القرية والذي تحدث قائلاً : أنا مثلي مثل كل سكان القرية لا احتاج ولا اشتكي من شيء خاص بالعكس ، فإن مشاكلنا واحتياجاتنا هي واحدة.

 

ومن أهم وأبرز مشاكلنا التي دائماً نطالب بها ونحتاج لها ودائما ما طالبنا بها هي عمل كاسر أمواج، وذلك لأننا محتاجين له بشكل هام وضروري للقرية. حيث أنه عندما يتغير المناخ ويحدث تقلب للبحر وهيجان ينتج عنه تضرر لعدد من القوارب والمنازل ، وآخر ذلك ماحدث كان بالإعصار الذي ضرب بعض المحافظات منها المهرة وحضرموت قبل شهور وتأثرث به العاصمة عدن أيضاً وأكثر منطقة تضررت هي القرية.

 

 

 

فيما تحدث العم أحمد قائلاً : مطالبنا إيجاد أشخاص معنيين في مراقبة بعض الصيادين الذين يقومون برمي المخلفات في البحر أو على الشاطىء لهذا نطالب مراقبة هؤلاء ومحاسبتهم لكي يوقفوا رمي المخلفات والقاذورات في البحر أو ساحله. ولهذا نناشد ونطالب الجهات المعنية والمختصة النظر في هذا الموضوع ونتمنى أن تصل مناشدتنا لهم عبر صحيفتكم سمانيوز الموقرة.

 

 

 

وأما الشاب أحمد حسين والذي تحدث إلينا حول احتياجاتهم وما يطالبون به لتوفيره حيث قال :

 

إن الصيادين في الجزيرة يمتهنون مهنة الصيد الذي هو مصدر الدخل الوحيد لمعظم سكان القرية، ولكن عملنا يتطلب أدوات ومعدات للقيام به. حيث كنا بالسابق نستطيع شراء المعدات والأدوات إلا أنه بالسنوات الأخيرة أصبح الأمر صعبا بعد ارتفاع الأسعار بشكل جنوني. ولهذا من الواجب أن تساعدنا الجهات المعنية والمختصة حتى وإن كان عبر تسليمنا مانحتاجه بالتقسيط مثلما كان في السابق.كما نطالب بمراقبة ، ومتابعة عمل المنظمات التي تدعم الصيادين ليس لشيء وإنما لأجل تصحيح بعض الأخطاء.

 

 

 

وأما علي المصيادي قال : لن اطالب بما طالب به الأخير لنا هو نفس مانطالب به. ولكن من عبركم أسمح لي أن نطالب في شيء آخر أي وهو معالجة مشكلة المياه التي نعاني منها منذ أعوام، لا ننكر بأن هناك أعمالا قد قامت لحل المشكلة إلا أن لسبب ما توقف ذلك ولهذا نناشدهم بإعادة النظر في مشكلة المياه التي أصبحت العامل المهم الذي يحلم به سكان الجزيرة. كما نناشد ونطالب بإصلاح وتأهيل الطرقات بالقرية مثلها مثل كل منطقة شهدت من أعمال التأهيل والإصلاح للطرقات.

 

 

 

وأضاف الأخ علي قائلاً : قد نكون أكثرنا من الطلبات ، ولكن علينا اغتنام الفرصة هذه بعد ، فنحن نطالب بعمل ورشة لصيانة القوارب لأنه بشكل طبيعي ياعزيزي أي شيء بالحياة تعمل فيه يحتاج لصيانة وإصلاح ، ولهذا نطالب بعمل ورشة.

 

 

 

ختاماً ..

 

 

 

سكان قرية فقم هم بحاجة ماسة إلى لفتة كريمة من الجهات الحكومية لتوفير كل الإمكانيات المطلوبة التي يحتاجها سكان وأهالي الجزيرة من ماء وصحة وكهرباء وغيرها من المساعدات الإنسانية وتقديم يد العون للصيادين الذين يطالبون بإنشاء ورشة لصيانة القوارب والمحركات البحرية.

زر الذهاب إلى الأعلى