تجديد الثقة لحكومة معين .. جديد للفساد

كريتر نيوز/تقرير /نوال باقطيان
اطّلت رئاسة مجلس الوزراء اليمني، بإعلان البرلمان وإعادة منح الثقة لحكومة معين ،يوم الخميس المنصرم ،والذي تلاه إقرار ميزانية الحكومة وبيانها المالي ،مع طلب قُدّم للحكومة على أن تعرض لاحقا إجابات توضيحات باستفسارات النواب بخصوص بعض جوانب البيان ، وذلك كمحاولة للتملص من إخفاقات نفس الحكومة عتراث وأخفاقات سابقة في ظل حكومة هادي ودر الرماد للعيون،
بينما يأمل المواطنين بعد انتهاء عهد حكومة هادي ،تكوين حكومة كفاءات سياسية ،ذات دماء جديدة تحاول جاهدة إصلاح ما أفسده الدهر وأماطة الستار عن عهد جديد خالي من الفساد.
•إعادة تدوير:
أخفقت آمال الملايين من المواطنين فور تجديد البرلمان الثقة لحكومة معين ذات الإرث السياسي والاقتصادي المتخم بالفساد والمصالح الفردية والنعوية ، لتذهب بذلك كل جهود السلطات الخليجية الراعية لاتفاق الرياض والتوافقات السياسية في إحلال السلام الشامل على الأراضي الجنوبية ، وجهودها أيضا في جمع الفصائل المتنافسة تحت مظلة حكومة بعهد جديد، لتفضي بذلك مجرد إعادة تدوير لحكومة أثبتت فشلها في استقرار المنطقة وحلحلة أبسط واعتى الملفات البارزة الأمن والاقتصاد والخدمات.
•فساد:
وخلال سبع سنوات منصرفة من الحرب والاخفاقات ، ازدادت المليشيات الحوثية قوة كما تضخمت أبرز الملفات كالأمن والخدمات والاقتصاد لتصبح ملفات متهمة بالفساد عبر أشخاص لا يضيريهم إدارة البلاد من منطلقات شخصية وتضخيم مصالحهم الشخصية على مصلحة الوطن.
ففي تقرير صادر عن الأمم المتحدة أصدره خبراء مكلفون بمراقبة العقوبات الدولية المفروضة على اليمن ، الحكومة المعترف بها دوليا بالتورط في عمليات تبييض أموال ،وقال الخبراء في تقريرهم إن الحوثيون والمجلس الانتقالي الجنوبي انتزعوا السيطرة على (أراضي استراتجية ) من القوات الحكومية خلال عام ٢٠٢٠م.
كما أكدوا أن الحوثيين حققوا خلال العام الماضي مكاسب مادية ،في حيث انخرطت الحكومة في عمليات فساد بمافي ذلك تبييض الأموال.
وأوضح خبراء الأمم المتحدة في تقريرهم أن الحكومة اليمنية نفذت خطة لتحويل أموال من الوديعة السعودية التي وضعتها المملكة في المصرف المركزي اليمني ،مشيرين إلى أن بموجب هذه الخطة تم تحويل ٤٢٣مليون دولار من الأموال العامة بشكل غير قانوني إلى تجار.
ولفت التقرير إلى أن عدم وجود استراتيجية متماسكة بين القوات المناهضة للحوثيين ،والذي ظهر خلال اقتتال داخلي في صفوف هذه القوات والخلافات أدت إلى تقوية الحوثيين، الأمر الذي يعيد التفكير في أهلية نفس الحكومة في إدارة البلاد ، ورمي البلاد في نفق مظلم لاينقده أي بصيص أمل ،وأن بدت المرحلة المقبلة بظاهرها عهد جديد باستراتيجية سياسية جديدة ، منح الثقة لحكومة معين قد يعيدنا للمربع الأول من العثرات والاخفاقات والاقتتال ومزيدا من الفشل الذريع في أبرز الملفات الشائكة.