تقارير وحوارات

القوى الجوية والدفاع الجوي الجنوبي في ذكرى عيدها الـ 50.. هكذا حاول البمنيون طمس أمجادنا .. !

كريتر نيوز-سمانيوز / تقرير : نوال باقطيان

يصادف يوم الثامن والعشرين من سبتمبر الذكرى الخمسين لتأسيس الطيران الجنوبي، حيث تُعدُّ هذه الذكرى أحد مآثر وإنجازات الجنوب الذي مُني بها الجيش الجنوبي آنذاك ،فور إعلان الجنوب استقلاله من الاحتلال البريطاني في ال ٣٠ من نوفمبر ١٩٦٧م.

وقد اُخُتير هذا التاريخ للتعبير عن ذكرى استشهاد الطيار المقاتل حسين عوض البري الذي استشهد وهو يدافع عن سيادة الوطن الجنوبي في ال ٢٨ من سبتمبر ١٩٧٢م ،وهو أول طيار مقاتل على طائرة الميج ١٧ يستشهد من القوى الجوية.

• التأسيس والتأهيل :

منذ إعلان الاستقلال في الجنوب ،أولت القيادة أهمية عظمى في تأهيل ورعاية منتخبي الطيران والدفاع الجوي وذلك من خلال تأهيل منتسبيها من الطيارين والضباط الأفراد من خلال ابتعاث العديد منهم للدراسة للخارج ورفد قواتها بالاسلحة والعتاد والطائرات الروسية المتطورة ، فأصبحت اليمن الديمقراطية الشعبية قوى ضاربة يهابها العدو قبل الصديق.

وفي السبعينيات تم إنشاء مدرسة القوى الجوية ، فوضعت بذلك اللبنة الأولى في إرساء مداميك الدفاع الجوي وأركان دولة مازالت وليدة تحسس خطواتها الأولى نحو البناء والمستقبل.

وفي يوم ال ٢٨ من سبتمبر عام ١٩٨٥م أُعلن عن تأسيس كلية القوى والدفاع الجوي بعد تحويل مدرسة القوى الجوية والدفاع الجوي إلى نظام التعليم الأكاديمي المتميز بالكوادر الجنوبية المؤهلة.

وقد كان تكوين القوى الجوية والدفاع الجوي :

– ٣ ألوية طيران قتال بقوام ٩٢ طائرة ميج _ سوخوي.

_ ٣ ألوية طيران هيلوكبتر قتال نقل استطلاع بقوام ٤٨ طائرة.

_ لواء للنقل والشحن الجوي بقوام ١٢ طائرة منها اثنتان عملاقة

_ لواء رادار

_ ٣ ألوية دفاع جوي عشر كتائب مستقلة

_ ٥ مطارات عسكرية

_ ٢ قواعد جوية.

• تدمير ممنهج :

لكن بعد الوحدة اليمنية المشؤومة لم يرُق لنظام صنعاء هذا التطور الذي وصل إليه الجيش الجنوبي بمن فيه القوى الجوية والدفاع الجوي الجنوبي بالتدمير المتعمَّد الممنهج من خلال تسريح أفراد القوات وتهميشهم ، وكذا تهميش قادة الألوية وإحلال بدلاً عنهم من أبناء شمال اليمن.

ورويدا رويدا تم تدمير القواعد العسكرية وإلغاء الكلية ونهب كل أقسامها ، ولم يسمح لأي طيار جنوبي بالتحليق. وعندما تصدت قاعدة العند واستبسلت في الدفاع عن العاصمة الجنوبية عدن في حرب ١٩٩٤م ضد القوات العفاشية الغازية ، قامت الحكومة اليمنية بتدمير هذه القاعدة،كما قامت بتنفيذ سلسلة من الاغتيالات طالت أمهر الطيارين الحربيين الجنوبيين قبيل الحرب الحوثية العفاشية على العاصمة الجنوبية عدن ، وذلك بضربة استباقية لإخماد أي مقاومة من القاعدة وطياريها ومكوناتها.

زر الذهاب إلى الأعلى