تقارير وحوارات

التصالحُ والتسامح وسامُ شرفٍ على صدور الجنوبيين وخنجرٌ في نحور الطامعين بتقسيم الجنوب ..

كريترنيوز / تقرير

تحلُّ على شعب الجنوب العظيم الذكرى ال17 لوثيقة التصالح والتسامح الجنوبي ال13 من يناير التي تم التعاهد عليها وإعلانها من قبل جميع ممثلي الشعب الجنوبي من مقر جمعية أبناء ردفان في 13 يناير 2006م بالعاصمة الجنوبية عدن، غسلت القلوب وتعانق الفرقاء ودشّن الشعب الجنوبي صفحة اخوية جديدة نقلته إلى مرحلة جديدة أساسها التصالح والتسامح ووحدة الصف الجنوبي، وباتت منذ ذلك الحين صمام أمان وحدة الشعب الجنوبي وجسر تواصله وتقاربه ومحاربة أسباب تباعده، ومرجعية حاضرة بجميع مناسباته ووسام شرف يزيّن صدور وقلوب الجنوبيين، كما أنه خنجر قاتل في نحور الأعداء الحاقدين الطامعين بتقسيم الدولة الجنوبية.

لقد مزّق شعبُ الجنوب العظيم تلك الصفحة السوداء من ماضي ذكرياته المؤلمة واستبدلها بصفحة التسامح والتصالح ضمّد جراحه وواجه المرض بالدواء الشافي واقتلع أسباب الألم ومضاعفاته وتبعاته من جذورها إلى غير رجعة، وفي العام 2017م برز نجم المجلس الانتقالي الجنوبي إلى الساحة الجنوبية ومنذ نشأته حتى اللحظة اتّخذ من التصالح والتسامح منهجاً وأساساً يستمد منه القوة والتحرُّك على الأرض وجسده واقع حي معاش من خلال اتخاذ قياداته السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي خطوات إيجابية تمثّلت في إعادة هيكلة المجلس الانتقالي وتشكيل لجان حوار جنوبي داخلية وخارجية والدعوة إلى عقد مؤتمر جامع للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين وإحياء الفعاليات الكرنفالية الجنوبية الخالدة وتوحيد جميع القوى السياسية والعسكرية والأمنية بمحافظات عدن وأبين وشبوة ولحج والضالع وتطهيرها من الإرهاب والتحضير لتطهير حضرموت والمهرة وإعادتها إلى حضن الدولة الجنوبية وغيرها من الإنجازات والخطوات الناجحة التي تخطّاها ولايزال يخطوها الانتقالي الجنوبي تحت مظلة وثيقة التصالح والتسامح الجنوبي التي كانت بعد فضل الله سبباً في إنجاح وإنجاز جميع المهام والخطط القصيرة والاستراتيجية الهادفة في مجملها للانتصار للقضية الجنوبية المشروعة على طريق استعادة الدولة الجنوبية الفتية.

اعتماد أعلى وسام رئاسي باسم التصالح والتسامح الجنوبي :

وفي السياق طالبت عدد من النخب الجنوبية القيادة السياسية الجنوبية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي بصياغة ونحت وطباعة وسام التصالح والتسامح الجنوبي واعتماده كأعلى وسام رئاسي في الدولة الجنوبية تخليداً وتمجيداً لذكراها العظيمة، ولاستحضاره بجميع الفعاليات والكرنفالات والمحافل الجنوبية الداخلية والخارجية كونه يمثل الشعار الأبرز في إعادة اللُّحمة الجنوبية والمفتاح الرئيس لاستعادة الدولة الجنوبية الضامن لاستدامة الأمن والاستقرار والمحبة والتعايش بسلام ووئام بوطن جنوبي حاضن لجميع أبنائه.

التصالحُ والتسامح الجنوبي خنجرٌ في نحور الطامعين :

ويظلُّ التصالح والتسامح الجنوبي خنجراً في نحور الطامعين بتقسيم الجنوب وصفعة قوية في وجوه القوى اليمنية والإخونجية وأذيالها الطامعة بفصل حضرموت عن جسد الدولة الجنوبية ورصاصة قاتلة أصابت الإرهاب اليمني من بقايا عفاش والحوثي وأذرع حزب التجمع اليمني للإصلاح داعش والقاعدة وأذيالها الخائنة في مقتل، وبات قوة جنوبية معاشة على أرض الواقع وسياجاً فكرياً متيناً مغروساً في قلوب وعقول الجنوبيين من المهرة شرقاً حتى باب المندب غرباً يصعب اختراقه أو تخطيه.

التصالح والتسامح ثقافة وممارسة فعلية وضعت النقاط على الحروف :

وبات التصالح والتسامح ثقافة وممارسة فعلية وضعت النقاط الإيجابية على حروف الدولة الجنوبية بمعزل وفكّ الارتباط عن الثقافات السلبية، فمنذ توقيع الوحدة اليمنية المشؤومة حتى اللحظة، عاصر أبناء الجنوب جميع الثقافات الدخيلة المستوردة من الجمهورية العربية اليمنية منها ثقافة التأقلم مع الفساد بجميع أنواعه وثقافة القتل والثأرات المناطقية وسلطة القبيلة وأحكامها العرفية وتدهور الأوضاع الخدمية والمعيشية والأمنية والظلم والضم والإلحاق والإقصاء وغيرها من السلبيات المستوردة التي أوشكت على أن تتحوّل مع تقادم الوقت إلى ثقافة وعادات وتقاليد راسخة ولكن المجتمع الجنوبي رفضها ولفظها كونه مجتمع طارد لمثل هكذا ثقافات سلبية قذرة دخيلة والتف من أقصاه إلى أقصاه حول وثيقة التصالح والتسامح حيث، وجد فيها ضالته وتشبّع بها واتخذها منهاج ودستور حياة معاش على أرض الواقع وثقافة تتوارثها الأجيال الجنوبية المتعاقبة فطوبى لهذا الشعب الراقي المحافظ على فطرته السليمة وعلى عاداته وتقاليده الحميدة الطامح إلى استعادة وإحياء دولة المؤسسات والنظام والقانون في النفوس قبل المكاتب والدور المتمسِّك بعروبته المدافع عن دينه ومذهبه السُّني.

زر الذهاب إلى الأعلى