الرائدة «اسمهان البيحاني» .. أول امرأة جنوبية تتوظف رسمياً في الجنوب.

كريترنيوز/متابعات/شقائق/إعداد/نوال باقطيان
بلغت المرأة الجنوبية مبلغاً كبيراً وهاماً في الساحة الإعلامية في بواكير القرن التاسع عشر ، فأول مذيعة في الجزيرة العربية كانت من الجنوب ، وهذا ماجعل العديد من الأسماء النسائية التي تصدح في سماء الإعلام الجنوبي إلى جانب الرجل، فاسمهان البيحاني أحد هذه الأسماء التي بدأت خطواتها الأولى نحو التوظيف الرسمي في إذاعة وتلفزيون عدن.
النشأة والبداية :
ولدت اسمهان حسين بيحاني في عام ١٩٤٥م في مدينة عدن ، وأكملت تعليمها الأساسي فيها، التحقت اسمهان بيحاني عام ١٩٦١م بالعمل في إذاعة عدن وبذلك تكون أول امرأة تمنح وظيفة رسمية في إذاعة عدن على مستوى الجنوب ،وبذلك شهدت محمية عدن كثيراً من مواقف النضال من أجل تحرير المرأة ودخولها إلى مجالات العمل المختلفة، وهناك التقت بالأستاذ حسين محمد الصافي مدير عام إذاعة عدن الذي قام بتشجيعها وأخريات على العمل كصاحبات صوت ، وهذه كانت الانطلاقة الأولى والحقيقية نحو رحابة الإعلام.
أعمال وإنجازات :
بعد انطلاقاتها في عالم الإذاعة والتلفزيون تدرّجت اسمهان بيحاني ، في العمل الإعلامي ، من ضابطة صوت إلى تسجيل التمثيليات والرسائل التوعوية الخاصة بالأسرة ، إلى مقدمة برامج إذاعية ،حيث كانت اسمهان بيحاني تتمتع بصوت إذاعي متميز استطاعت به أن تترك بصمة متميز في الأسرة الجنوبية من خلال رسائلها التوعوية والتمثيليات الهادفة،
ومن هذه التمثيليات – برضة العيد مع زميلها محمود اربد، كما ساهمت في تمثيل مسلسل الأيام والسنين باجزائه الثلاثة، حيث كان الجزء الأول عام ١٩٩٠م، والجزء الثاني ١٩٩١م والجزء الثالث عام ٢٠٠٠م ، ومسلسل زعيزع في دور شطحة مع نبيلة حمود وعبدالله حميدو وسالم العباب عام ١٩٩٤م ومسلسل هبيهب عام ١٩٩٦م مع قاسم عمر ، وشاركت أيضاً في المسلسل العربي الخليفة الزاهد عمر عبد العزيز في دور عربية عام ١٩٩١م مع نبيلة حمود ، وكان تأليف فيصل الصوفي وإخراج محمد حسين بيحاني ،بالإضافة إلى مشاركتها في مسلسل فصيح في مهب الريح ، تأليف فيصل بحصو. وساهمت في تقديم بعض البرامج الإذاعية ومنها هذا الجنوب أرضنا الطيبة ،ثم استقل هذا البرنامج وأصبح يناقش العديد من القضايا الوطنية المختلفة ،إلى جانب تقديمها برنامج كلام في محله الذي كان يناقش أبرز القضايا الاجتماعية ، ثم تحول اسم البرنامج إلى مايصح إلا الصحيح مع زميلها سالم العباب وهو معد البرنامج.
وفي بداية الثمانينات شغلت منصب رئيس قسم التوثيق والتسجيل حتى تقاعدت عام ٢٠٠٤م.
لاسمهان البيحاني العديد من الإنجازات والإسهامات في مجال التوثيق والتسجيل ، حيث قامت بإعادة نقل وثائق المكتبة الإذاعية في الجانب البرامجي والدرامي ، وقد قامت بتجديد وتسجيل عدد من الأغاني الإذاعية ،كانت قد شارفت على التلف، ومثّلث ذاكرة إذاعية يستعين بها كل طالب مع زملائها وديعة روشاني وعلي حسين الحاج واسمهان بركات ونادرة محمد، فكانت عوناً لكل موظف وطالب في الحصول على مبتغاه في المكتبة.
كرست اسمهان البيحاني جهودها في للعمل الإعلامي في الإذاعة فكانت نبراساً هديا لكل زملائها في الإذاعة وخارجها.