شهداء الجنوب.. منار العزة والكرامة التي تستلهم الأجيال ..!
كريترنيوز / تقرير / حنان فضل
منذ انطلاقة ثورة الحراك الجنوبي السلمي نستذكر بهذه المناسبة الوطنية العظيمة لشهداء منصة ردفان التي أودت شرارة ثورة الحركة الوطنية لشعب الجنوب وبفضل تضحيات كل شهداء الجنوب، ينعم اليوم شعب الجنوب بالأمن والأمان والاستقرار، ومازال شهداء الجنوب يسقطون شهيداً تلو الآخر من أجل الوطن وليس هذه التضحية وليدة اللحظة بل منذ الوحدة اليمنية عام ١٩٩٠م إلى يومنا هذا وهم يضحون بحياتهم من استعادة دولتهم كاملة السيادة.
وتأتي هذه الذكرى الـ57 ليوم الشهيد الجنوبي في وقت يمضي فيه الجنوب قُدماً على أكثر من صعيد وبشكل متواز ومتزامن في دبلوماسيته الحكيمة وانتصاراته العسكرية العظيمة نحو استعادة دولته الجنوبية كاملة السيادة.
وأكد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن شهداؤنا هم أنبل وأعظم من أنجبتهم أرض الجنوب الطاهرة في الماضي والحاضر، وذلك في منشور له في صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي بمناسبة الذكرى الـ 57 ليوم الشهيد الجنوبي”.
فيما قال العميد نصر أحمد فضل عضو المجلس الاستشاري للمجلس الانتقالي الجنوبي:
يوم الشهيد هو اليوم الذي نقف فيه بإجلال وإكبار لاولائك الشهداء الذين قدموا حياتهم لكي يحيى شعبهم ولاولائك الأبطال يُحيي شعبهم ذكراهم بوجدانهم ووجدان الأجيال المتعاقبة تخليداً لمآثرهم البطولية التي تتعلم منها الأجيال قيمة الوطن واستعدادهم للتضحية بأرواحهم من أجله ليعيش شعبهم بعزة وكرامة وأنه يسترخص أغلى مايملكه الإنسان في حياته وهي روحه التي يفتدي بها كرامة شعبه وسيادى وطنه، وبهذا اليوم الذي كتب فيه الشهداء أسمائهم بسجل تاريخ وطنهم بدمائهم الزكية ليحيى شعبهم بهذا اليوم عظمة تضحيتهم وتنحني الهامات أمامها تأكيداً بأنه لولا أولائك الشهداء الأبطال لما كان لنا أن نعيش بكرامة وعرفانا بتضحياتهم، وتأكيداً للسير على طريقهم وتحقيق الهدف الذي اختطوه بدمائهم وتجديد العهد لهم بأننا لن نميل عن اهدافهم ومستعدين للتضحية في سبيلها. وبهذا اليوم نقول لهم بجنان خلدهم انكم أحياء بيننا بمآثركم فتحية إجلالاً وإكباراً لكم وعهداً بأننا سائرون على دربكم وما احيائنا لذكراكم بيوم الشهيد إلا لنتعلم منكم معنى حب الوطن والتضحية من أجل سيادته وكرامة شعبه. وبهذا اليوم تتجدد فيه كل معاني الوفاء لكم بالاخلاص والتفاني ببناء الوطن وصون كرامة المواطن فناموا غريري الأعين بجنان ربكم فقد اوفيتم بقول الله
(رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضئ نحبه ومنهم من ينتظر). صدق الله العظيم.
فانتم من صدق بقول الله فلقاه فنسأل الله أن يجعلنا من الصادقين أمثالكم اما بوطن حر ومستقل وحياة كريمة فوق ترابه أو شهداء تحت ترابه وبهذا اليوم نسأل الله الرحمه والمغفرة لكل شهداء الجنوب العربي والشفاء لكل جرحاه والسيادة له والحرية والكرامة لشعبه .
فيما قال عنتر الحيدري عضو المجلس الاستشاري للمجلس الانتقالي الجنوبي:
يوم الشهيد الجنوبي تضحيات لا تنسى ويعد الـ11من فبراير هو يوم عظيم وذكرى غالية على كل احرار الجنوب العربي، حيث يعتبر مناسبة لتخليد شهدائنا الامجاد الذين قدموا أرواحهم الطاهرة فداءً لكي ينعم ويعيش أبناء الجنوب على أرضهم احرار ويتمتعون بكل خيراتها ويعد الشهيد الجنوبي هو نبراس الثورة وعنوان الحرية والاستقلال وفي هذا المقام لا يسعنا إلا أن نتقدم بالشكر والعرفان لمن ضحى في سبيل عزة وكرامة الوطن والمواطن الجنوبي، وندعو قيادتنا السياسية إلى الاهتمام بأسر الشهداء وتقديم لهم كل سبل العيش الكريم.
وعليه فإننا نعاهد شهداء الجنوب العربي أننا على عهدهم سائرون ولن نبخل بكل ما لدينا في سبيل عزة وكرامة الوطن والمواطن الجنوبي العربي الأصيل.
أما العقيد هندسة طيران محسن علي حمود يقول: يوم الحادي عشر من فبراير يوم نجدد فيه العهد لكل الشهداء الأبرار الذين افتدوا بأرواحهم لنعيش نحن بكرامة ، عاهدوا الله على التمسك بالحق والاستقامة وطلبوا الشهادة فاستشهدوا ونحن طلبنا الحياة فلم نجدها ووجدنا أنفسنا أجساد دون الأرواح لاقيمة لنا على أرض الوطن لأن الوطن أصبح سلعة يبتاع بها سماسرة الأوطان ويشترون ولايبالون بمن عليها من الأجساد البشرية المنزوعة الأرواح ولا يهتمون بأمرهم فكيف أن يهتمون بالشهداء وأسرهم شهداؤنا الأبرار اسمائكم منحوتة في سماء الوطن حيث لايستطيع الانذال من طمسها ومحفورة في عمق التاريخ التليد المتجدد .
فيما أشار الإعلامي يحيى أحمد عن تضحيات التي يقدمها الجيش الجنوبي والتي كتبت في سجلات التاريخ لتكون مرجعاً يحتدى به على مر الزمان بالقول: شهداؤنا مبعث فخرنا،يطل علينا يوم الشهيد الجنوبي الـ11 من فبراير من كل عام،ويتعاظم ويعلو شأنه كونه هذا العام كما الأعوام الماضية ، جاء على وقع الانتصارات المتلاحقة التي تحققها قواتنا المسلحة الجنوبية في معركتها على الإرهاب الإخوانيّ الحوثي بشقيه القاعدي والداعشي ،وقد امتزجت فيه دماء شهداء اليوم بدماء شهداء الأمس فداء ودفاعا عن كل ذرة تراب من وطننا وتمسكاً بثوابتنا الوطنية في مواجهة قوى ثالوث الإرهاب اليمني .
تقدم قواتنا المسلحة الجنوبية اليوم التضحيات تلو التضحيات من خيرة ابنائها وبصمود شعبها وبثبات لا يلين ، وتواصل انتصاراتها في معركتها ضد الإرهاب وستبقى عزيزة أبية متجددة قوة وعزما ووحدة وصلابة بفضل دماء الشهداء وتضحياتهم وليبقى تراب الوطن الجنوب طاهرا مقدسا.
يدرك شعب الجنوب وهو يواصل تضحياته في سبيل الحفاظ على سيادة وطنه حجم المؤامرة التي تحاك ضد وطنه وقواته ، فيصر على الشهادة أو النصر ، كعقيدة وخيار لا ثالث له، وسيبقى شهداؤنا دوماً مبعث فخرنا واعتزازنا، بتأصيلهم قيم التفاني والإخلاص والولاء والإنتماء المتجذرة في نفوس شعب الجنوب، تحية إجلال وإكرام ملؤها المحبة والافتخار، والكرامة والاعتزاز، لكل شهدائنا الأبطال عبر تاريخ وطننا الجنوبي الغالي الحافل بالتضحيات.
صورة الشهداء اظن محفوظة