تقارير وحوارات

9 سنوات عجاف قابلة للتمديد .. «اليمن» لا حرب حاسمة ولا سلام مستدام

كريترنيوز / تقرير

9 سنوات عجاف قابلة للتمديد طحنت الشعبين في الجنوب واليمن. غيّبت وجوه نضالية وأفرزت أخرى مادية وأصبح المنصب مغنم إثراء أشخاص معدودة ودفع بالشعب إلى ما دون خط الفقر..

9 سنوات عجاف قابلة للتمديد.

لا حرب حاسمة ولاسلام مستدام ولا أقيمت دولة في صنعاء ولا في عدن، ولا أمل في عودة دولة الوحدة.

ما سر عدم جدية الشرعية اليمنية في حسم الموقف عسكريا؟

وما سر عدم جدية جماعة الحوثي في الحوار السياسي؟ والى متى يستمر استنزاف البلدان الجنوب واليمن؟

يرى مراقبون أن الحاصل في اليمن والجنوب يندرج في إطار اللعب على التناقضات ونبش الخلافات القديمة واستخدامها للذهاب باليمن والجنوب إلى الفراغ واللاشيء إلى بقايا دول كانت في الماضي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية يمكن إدارتها ببساطة وخضوع تام في الحاضر والمستقبل.

وأن كل الأطراف الفاعلة على الساحة في صنعاء وعدن قبلت التخدير وسارت مع التيار الخارجي، مجرد عبث بالحوثي وبالانتقالي ، وبما تبقى من الشرعية اليمنية فاقدة الزمان والمكان المنبوذة في شمال اليمن والجنوب. والقضاء على أي مصدر قوة قد يتكرر بسببها مشهد 2011 في المطالبة بدولة حقيقية.!

لا يهم إلى أي منحى تذهب البلدان ، فك ارتباط أو وحدة، المهم إخضاع الجميع وإضعاف الجميع من خلال ضرب الكل بالكل وإبقاء الداخل اليمني في دائرة الصراع الداخلي إلى مالا نهاية.

من جهته خط الأستاذ محمد عبد الله الموس تغريدة على صفحته بموقع إكس قال فيها :

٩ سنوات حرب وحوار فلا شرعية (دعاء الوالدين) جادة في الحرب، ولا جماعة الحوثي

جادة في الحوار. كل ما نراه هي كروش تتدلى ورقاب تسمن وأثرياء حرب يتكاثرون والناس تجوع وتمرض

وتتشرد وتعاني كل مرارات الحياة. نخب اليمن كله يكذب على كله، المهم هو (الزلط).

ويرى الأستاذ حيدرة عبدالله أن الحاصل انعكاس لفشل أو أنه فشل متعمد يخفي وراءه مخططات كبيرة لا نعرفها.

وأضاف حيدرة : هي سياسة دول عميقة لانستطيع إدراكها بالتفكير السطحي. ولكن من يحاول إغراقنا في مستنقع ما سوف يغرق معنا لامحالة. وتدار أمورنا الداخلية من الخارج ولا أتوقع أن نصل إلى نتيجة قريباً في ظل الهيمنة الخارجية على عقولنا. صحيح نحن نملك الأرض ولكننا لانديرها حتى ثرواتنا ومواردنا ليست بأيدينا ، واتوقع أن يستمر وضعنا هكذا نبحث عن لقمة العيش ونصارع لأجل الهروب من الفقر والمجاعة.

وختم قائلاً : الكل يبحث عن مصالحه ويسعى لتكييفنا على مزاجه لأجل تحقيق مصالحه والغريب أن بعضنا صدق بضاعة الوهم التي يروج لها الخارج وآمن بها.

من جهته شبه الأستاذ عوض محمد صائل الوضع السائد بحلبة مصارعة قائلاً :

هذا الملاكم المحترف يوجه لنا ضربات متتالية ويتعجب لعدم سقوطنا صرعى على حلبة الملاكمة ولكن إن لم نستطع مفاجأته بضربة قاضية فعلينا الصبر والثبات لتحمل ضرباته حتى تخور قواه وفي نهاية المطاف يمد يده إلينا مصافحا ومعترفا بصعوبة القضاء علينا .

ختامًا .. قمع الشعوب والتنكيل بها لاتعد سياسة حكيمة لأن الشعب هو صاحب الإرادة والأرض والانتماء وهو من يحدد مصيره. وفي نهاية المطاف تتبخر السياسات وتنتصر إرادة الشعب وأن شعب الجنوب قد قرر وعزم المضي على مسيرة النضال التحرري حتى استعادة دولته الجنوبية جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، وإن غداً لناظره قريب.

زر الذهاب إلى الأعلى