إنشاء مصفاة نفطية بشبوة.. مطالب حقوقية وتأييد جنوبي واسع رسمي وشعبي واسع النطاق..

كريترنيوز / تقرير
عبّر نشطاء وإعلاميون جنوبيون عن تأييدهم ومساندتهم إنشاء مصفاة لتكرير النفط بمحافظة شبوة، مؤكدين أن مطلب أبناء المحافظة شرعي ومستوف لجميع الشروط طالما المحافظة غنية بالنفط والثروات المعدنية وكذا البحرية وتمتلك عددا من الموانئ الاستراتيجية ومؤهلة لاستيعاب مصفاة للنفط ، وكان من المفترض إنشاؤها في السابق لما لذلك من فوائد ومردود اقتصادي وخدماتي للمحافظة والجنوب عامة ، إلى جانب تشغيل الأيدي العاملة من أبناء المحافظة وتزويد السوق المحلية بالمشتقات النفطية وبأسعار مقبولة. مؤكدين أن مطلب أبناء محافظة شبوة يحظى بتأييد رسمي وشعبي.
مشيرين إلى أن الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يولي محافظة شبوة اهتمامًا كبيرًا، وقد أعلن مسبقاً دعمه لمطالبهم وحقهم في إدارة شؤون محافظتهم ، وذلك في إطار المشروع الجنوبي الفيدرالي ، وقد كان له دور بارز في تحرير شبوة من مليشيات الإخوان الإرهابية واليوم يولي الرئيس الزُبيدي مشروع شركة مصافي شبوة الاهتمام البالغ لتحقيق الرخاء والتنمية والرفاهية في المحافظة ، ومن أجل تعزيز الاقتصاد وتوفير فرص عمل في محافظة شبوة وماجاورها، وتمكين أبناء شبوة من الاستفادة من مواردهم وثرواتهم المحلية. فشبوة غنية بالنفط وجديرة بأن تجعل من الضرورة بمكان إنشاء مصفاة مستقلة خاصة بها لتغنيها عن مد أنابيب النفط الخام، حيث تمثل شبوة عمق الجنوب الاستراتيجي وتمتلك مخزونا نفطيا هائلا ، ومن المعيب عدم وجود مصفاة نفطية بها إلى يومنا هذا. مجددين التأكيد أن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة عيدروس الزُبيدي وإلى جانبهم أبناء الجنوب قاطبة يدعمون وبقوة إنشاء مصفاة في محافظة شبوة، لتصبح قادرة على تغطية احتياجات محافظة شبوة ، وباقي محافظات الجنوب من المشتقات النفطية. مستشفين إلى أنه سيتم تطوير شركة مصافي شبوة خلال الخمس سنوات الأولى من بدء تشغيلها، لتصل قدرتها الإنتاجية الكلية إلى عشرة آلاف برميل يوميًا بإذن الله.
كفاية معاناة وحرمان :
إن محافظة شبوة تجرعت أشد المعاناة وتعرضت منذ إعلان ما تسمى بـالوحدة اليمنية المشؤومة مثلها مثل باقي محافظات الجنوب وخصوصاً إبان حكم مليشيات الإخوان للتهميش والنهب والإقصاء والحرمان من الانتفاع بثروتها النفطية ، وجعلوا من محافظة شبوة حديقة خلفية لمحافظة مارب اليمنية، مؤكدين أن الأخيرة حاضنة للإرهاب وتستنزف ثروات محافظة شبوة وتستخدمها ضد الجنوب،
وتتجلى أهمية إنشاء مصفاة نفطية في محافظة شبوة في عده جوانب أهمها :
إنعاش المحافظة اقتصاديا، وتشجيع الاستثمار، ومنع تهريب النفط لمأرب اليمنية، وتزويد الجنوب بمادتي الديزل والبترول، كما تمتلك محافظة شبوة شريطا ساحليا وموانئ شهيرة منذ القدم ، ولكنها تُحرم من أبسط حقوقها في تصدير نفطها وتكرير جزء بسيط منه يرفد ميزانيتها ويعزز اقتصادها وتم ربطها بأنابيب لسرقة نفطها وإرساله لمصفاة صافر بمحافظة مأرب اليمنية.
تجدر الإشارة إلى أن الإنتاج النفطي لمحافظة شبوة قد بلغ العام الماضي قبل أن يتوقف بسبب مغادرة الشركات الأجنبيّة قرابة 10 آلاف برميل يوميا ، وعلى الرغم من أن هذه الكمية تشكل الحد الأدنى من الإنتاج إلا أنها كانت لتكون كافية لتأمين احتياج محطة الرئيس بعدن وإضافة إلى تغطية احتياج السوق بالمحافظة بالمحروقات في حال كان لدى المحافظة مصفاة تكريرية كالتي بحضرموت ومأرب.
ضرورة ملحة :
في سياق متصل اعتبر محافظ محافظة شبوة الشيخ عوض بن الوزير التعامل مع مطالب أبناء محافظة شبوة المتكررة بشأن إنشاء مصفاة نفطية أسوة بمحافظة حضرموت كضرورة ملحة لاستفادة المحافظة من ثرواتها النفطية وتلبية احتياجاتها من التموينات النفطية أمر يثير الريبة.
وأكد المحافظ في رسالة رسمية رفعها لدولة رئيس الوزراءأحمد عوض بن مبارك أن قيادة السلطة المحلية بمحافظة شبوة ، ومنذ أكثر من عام قدمت وحرصت على استيفاء كافة الأوليات المطلوبة للبدء في ترجمة المشروع الاستثماري بإنشاء مصفاة نفطية بشبوة، منوها إلى أن تلك الجهود انصدمت بعراقيل غير مبررة، في الوقت الذي لم يستغرق أمر إنشاء مصفاة بمحافظة حضرموت أكثر من اسبوعين فقط. داعياً إلى أهمية توجيه وزارة النفط باتباع الإجراءات المطلوبة أسوة بما تم عمله مع مصفاة حضرموت أو تفويض السلطة المحلية للإقدام على هذا الأمر الهام والملح للمحافظة وللدولة بشكل عام.
ختامًا ..
منطقياً يتوجب على السلطات المعنية في ما يسمى بالشرعية اليمنية إقامة مصفاة بمحافظة شبوة دون أن يطالب أبناؤها بذلك طالما أن المحافظة تمتلك المقومات والشروط الضرورية لذلك ، ولكن وكما يقولون التكرار يعلم الشطّار.