تقارير وحوارات

كيف تجعلين العطلة الصيفية ممتعة لطفلك؟

كريترنيوز /تقرير/ دنيا حسين فرحان

من الأشياء المهمة التي يجب أن يركز عليها الأمهات والآباء هي كيفية وضع جدول مهمات للأطفال بعد توقف الدراسة، خاصة بعد المجهود الكبير الذي بذله أطفالهم في المدارس، والجهد الذهني والجسدي.
قضاء إجازة صيفية ممتعة ومغذية لعقل ابنك يعد أمرًا محوريًا لنموه النفسي والعقلي والاجتماعي، بالإضافة إلى أهمية هذه الأوقات في إعداده للعام الدراسي القادم، ليعاود الدراسة من جديد بحماس وإقبال على التعلم وذهن متفتح ومُقبل على التطور وتحقيق الإنجازات.
بعد توقف الدراسة للأطفال والبدء بالإجازة الصيفية كيف يمكن لهم أن يقضوا أوقاتهم بعيداً عن جو الدراسة والكتب والاختبارات؟ وكيف يمكن للأهالي استغلال الإجازة لتنمية قدراتهم ومهاراتهم؟

بعض النصائح التي تساعدك على قضاء أفضل الأوقات مع طفلك في الإجازة الصيفية، وتجنب الوقوع في الأخطاء الشائعة التي قد تجعل الإجازة مملة أو غير مؤثرة:
احرصي على خلق روتين جديد ومختلف! حيث يربط الكثيرون بانتهاء الدراسة وانتهاء الروتين،
بل على العكس الحفاظ على الروتين اليومي من أهم أسباب قضاء عطلة صيفية ممتعة خالية من المشاجرات والطاقة السلبية، لذا عليكي أن تحافظي على وجود روتين صحي جديد يكون أكثر مرونة من روتين أيام الدراسة، بالاتفاق مع أطفالك وتحديد أكثر ما يناسبهم للمحافظة على وتيرة اليوم وتحقيق أكبر استفادة من أوقات الفراغ.

ويتمثل الروتين في تحديد مواعيد للنوم، والاستيقاظ، وتناول الطعام، ومشاهدة التلفاز، وقت محدود للألعاب الإلكترونية ووقت مخصص للعائلة.

ممارسة أنشطة جديدة:

العطلة الصيفية للطلاب تتمثل في المرح والانطلاق من خلال ممارسة الأنشطة المختلفة، ومن هذه الأنشطة:
• السفر لمدينة جديدة ذات طبيعة مختلفة عن مدينتك.
• زيارة البحر واللعب بالرمال والاستمتاع بالطبيعة.
• التسجيل في رياضة جديدة تساعد طفلك على الحركة والتفاعل مع الأطفال.
• حضور مسرح أو حفلة موسيقية فنية للأطفال.
• استكشاف أماكن سياحية جديدة في مدينتك.
• الألعاب التفاعلية مع العائلة.
• الذهاب للملاهي.
• تنمية المواهب.

انتهاء السنة الدراسية لا يعني أن يتوقف طفلك عن النمو والتعلم، حيث أن التعلم مهارة يجب أن تظل مستمرة على مدار العام، ويعتبر اكتشاف المواهب هدية ثمينة لتقوية قدراته الاجتماعية، وزيادة ثقته بنفسه، وإحساسه بقيمته وتأثير ما يفعله في حياته، ومنحه فرصة للتعرف على مواهبه وما يبرع فيه في هذه الحياة، والتقاء بأصدقاء جدد، ويمكن أن تكون هذه الموهبة قدرات رياضية، أو لغوية، أو فنية، أو عقلية.

وتأتي تنمية هذه المواهب المختلفة من خلال الأنشطة الصيفية المقامة بالمدرسة، والمخيم الصيفي، أو في المراكز الثقافية أو في النادي، بالإضافة للتعلم الذاتي على الإنترنت. ومن أهم العوامل لاستمرار طفلك في تنمية موهبته هو تشجيعك ودعمك له باستمرار، ومنحه كل الاهتمام والانتباه لتصبح هذه الموهبة نقطة قوته وسبب رئيسي للتوطيد العلاقات الأسرية.

تطوير شخصية الطفل الاجتماعية

لا يستطيع الأطفال الاستمتاع باللعب وحدهم، سيشعرون بالملل بسرعة حتى إذا كانت اللعبة في ذاتها ممتعة.. لذا احرصي على توفير دائرة صحية من الأصدقاء لطفلك في نفس سنه ومن نفس دوائره الاجتماعية، ليتمكن من الانخراط واللعب معهم باستمتاع وأمان واتساق، وتطوير مهاراته الاجتماعية.

استغل الإجازة الصيفية في تقوية وتوطيد العلاقات الأسرية بين جميع أفراد العائلة وحل النزاعات بين الأخوة.
قد تخلق فترة الدراسة والامتحانات بعض التوتر بينك وبين أطفالك، بسبب كثرة التعليمات والالتزام، لتأتي العطلة الصيفية وتصبح الوقت المثالي لتوطيد وتقوية الترابط الأسري بين جميع أفراد الأسرة، من خلال قضاء وقت أكبر سويًا، وممارسة نشاطات متعددة تعمل على زيادة التواصل، بالإضافة إلى التحدث مع طفلك عن الأنشطة التي يرغب في ممارستها طوال العطلة، والعمل على تحقيقها قدر الأماكن.

منح الطفل مجال التجربة والاستكشاف والمغامرة

يعشق الأطفال الاستكشاف والمغامرة، خصوصًا في المراحل الأولى من الدراسة، لذا أكثر ما سيجعل طفلك مستمتعًا بوقته هو بدء مغامرة جديدة مع أصدقائه، لذلك حاولي إضافة العديد من الأنشطة التي تفسح لأطفالك المجال للتفاعل واللعب دون قيود وإثارة الفوضى والتحلي بالشجاعة للقيام بالأشياء التي يسعدون باللعب بها وتجربتها.

تجنيب الطفل الألعاب الإلكترونية لوقت كبير

أكثر ما يُدمّر قدرات طفلك الاجتماعية والجسدية وحتى النفسية هو قضاء وقت طويل في ألعاب الفيديو، فتأثير هذه الألعاب لا يمكن معالجته بسهولة، فإذا قضى معظم أوقاته متوحدًا مع شاشة الهاتف المحمول أو البلايستيشن سيتحول لشخص انطوائي، وسيفقد الرغبة في التحدث أو اللعب مع من حوله، أو حتى ممارسة أنشطة مختلفة لا تتضمن ألعاب الفيديو، وبالتالي ستزداد المشاجرات في هذه الفترة وتتأثر قدراته العقلية والاجتماعية، مما يجعله أقل استعداداً لبداية العام الدراسي الجديد.

جعل الطفل جزءاً من الحدث

احرصي على منح أطفالك الفرصة للمشاركة في اتخاذ القرارات الخاصة بالأنشطة التي تخططون لممارستها طوال العطلة الصيفية، وحاولي أن تدعمي اختياراتهم قدر الإمكان فيما يتناسب مع إمكانياتك المادية، ومشاركتهم في هذه القرار ينمّي لديهم حس المسؤولية، وإدراك مدى أهمية مهارة اتخاذ القرارات.

زر الذهاب إلى الأعلى