تقارير وحوارات

مع هموم المذاكرة للدروس .. طلاب الثانويات العامة والكهرباء معاناة لا تنتهي.

كريترنيوز/ تقرير / محمود انيس

تزامناً مع خوض طلاب مرحلة الثانوية العامة في العاصمة عدن الامتحانات النهائية، يواجه هؤلاء الطلاب أثناء أداء الامتحانات مشكلة الثقب الأسود ، وهو انقطاع خدمة التيار الكهربائي لساعات طويلة وصلت إلى ست ساعات طافي مقابل ساعتين لاصي.

 

 

 

صحيفة «سمانيوز» قامت بتسليط الضوء على هذه القضية والاستماع لعدد من الطلاب والطالبات في ثانويات العاصمة عدن.

 

 

 

وفي أول مهام للاستماع للطلاب ، قمنا بزيارة مدرسة عبده غانم في خور مكسر. واستمتعنا خلال الزيارة للطلاب والذي تحدث إلينا محمد مهيب الذي قال : الأيام هذه كلنا شايفين وحاسين كيف نعاني جميعنا من الكهرباء، وأكثر من يعاني من الكهرباء هم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة ونحن الطلاب. فبالله عليكم كيف يمكن نحن أن نذاكر دروسنا في وقت توصل ساعات انقطاع الكهرباء لما يقارب السبع ساعات، إضاقة لذلك إننا ندخل قاعات الامتحانات والكهرباء منقطعة.

 

 

 

وأضاف الطالب مهيب قائلاً : فهل يعقل بأن نقوم بواجبنا بهذا الوضع وهل يرضي مايحدث المعنيين والمسؤوليين في بلادنا.

 

 

 

فيما تقول الطالبة إيمان حزام إحدى طلاب ثانوية عبدالباري : أني الحمدلله دائماً من الطلاب المتفوقين بفضل الله ودرجاتي عالية، ولكن هذا العام ، وبهذه المرحلة الدراسية من حياتي فأنا اتخوف من التقصير والحصول على معدلات اقل من السابق والسبب ببساطة الكهرباء.

 

 

 

وتضيف الطالبة إيمان : من الغير معقول بأن نذاكر دروسنا لمرحلة دارسية حساسة بهذا الصيف بوقت توصل انقطاع الكهرباء إلى ست ساعات. واتمنى أن أحصل على معدل ممتاز للدخول كلية الهندسة ، ولكن للأسف فإن حلمي هذا قد بدأ يتناثر والسبب مشكلتنا مع الكهرباء. وسؤالنا للمعنين هل يرضيكم ما نعانيه نحن وغيرنا من الناس وخاصة الكبار والمرضى.

 

 

 

ومن ثانوية لطفي جعفر أمان في مديرية كريتر استمعنا للطالب هيثم دهمس ، الذي قال : أي امتحانات تتحدثوا عنها، ممكن نخوضها في ظل معاناة الكهرباء ، فلم يكتفوا أن تنقطع الكهرباء عن المنازل لساعات طويلة ، بل أصروا أن يبقونا في المعاناة هذه حتى أثناء أداء الامتحانات في القاعات وجعلونا نمتحن في وسط الحر معظم الامتحانات التي مضت.

 

 

 

فيما تحدث الطالب ساجد العنتري والذي قال : للأسف الشديد أنا اتوقع رسوبي والسبب ما أعاني من مرض السكر وبسبب مرضي وأزمة الكهرباء أصبت بنوبة سكر في منتصف أحد الامتحانات مما اضطر اللجنة بأن تخرجني من القاعة وسحب ملفي وأنا لم استكمل الإجابة على الأسئلة.

 

 

 

وأضاف العنتري قائلاً : ما حدث من يتحمله أو يحل مشكلة ماحدث، الا يكفي بأن لاتتوفر الكهرباء في المنزل، فأقل شيء ان يوفرها الكهرباء اثناء أداء الامتحانات ، ولكن أتمنى من الله أن أكون قد قمت بالإجابة على الأسئلة.

 

 

 

فيما تحدث الطالب بسام العامر قائلاً : نحن نعاني من الكهرباء ومن أبسط حقوقنا المفروض توفيرها الكهرباء في ظل أداء الامتحانات، وكان من باب الرحمة وأبسط شيء أن يتم التنسيق بين إدارة التحكم بالكهرباء والتربية بأن تبقى الخطوط التي مربوطة بها المدارس شغالة وقت أداء الامتحانات،فهل يصعب العمل والقيام بذلك بالله عليكم.

 

 

 

كما استمعنا لعدد من المدرسين والمراقبين من لجان الامتحانات، والذي تحدث لنا الأستاذ أكرم رفيق أحد المدرسين الذي قال : ما يواجه الطلاب من معاناة مع الكهرباء أثناء سير الامتحانات وأثناء المذاكرة في المنازل مشكلة وأزمة حقيقة ولكن ماباليد حيلة بالنسبة لنا.

 

 

 

فيما قال الأستاذ أيمن سعيد وهو أحد مراقبين لجان الامتحانات : في ظل المشكلة الذي يشكو منها الطلاب ، فإننا نواجه مشكلة تزايد حالات الإغماء التي تحدث لبعض الطلاب وخاصة الطالبات وبشكل خاص عندما تكون الكهرباء منقطعة.

 

 

 

وأضاف الأستاذ أيمن قائلاً : عندما تحدث حالات مثل الذي ذكرتها فإننا نضطر أن نقوم بتسهيلات يمنع القيام بها ، ولكن الظروف قهرية وتجعلنا أن نقوم بها وأن نخرج الطلاب للراحة بعض الوقت ثم نعيدهم للقاعات لاستكمال الامتحان ، وبنفس الوقت نقوم بهذه الإجراءات ونحن مراقبون لهم لعدم حدوث أي تجاوز.

 

 

 

وقالت إحدى الإخصائيات الاجتماعية في مكتب تربية عدن الأستاذة ابتهال : إن انقطاع الكهرباء في أشد أيام العام ارتفاعاً في درجات الحرارة، هو من ضمن معاناة أهالي عدن التي متفق عليها الجميع.

 

وقالت في ظل معاناة الناس العامة أي وهي الكهرباء ، فلم تقتصر على الطلاب فقط بأن أصبح هناك بعض المدرسين والمدرسات يعانون ، فمثل أيام علمنا قد تعرضت إحدى المدرسات في ثانوية بالشيخ عثمان لحالة إغماء بسبب ارتفاع الحرارة فما بالك بالطلاب الذين عليهم ضغوطات الامتحانات.

زر الذهاب إلى الأعلى