جمعية الوفاء للكفيفات الجنوبيات.. أمل جديد وسعي للتجديد

كريترنيوز/ تقرير/ دنيا حسين فرحان
أن يتحقق لك حلم طال انتظاره، وكنت تسعى دائماً لأن يصبح واقعاً أجمل، شعور يمكن أن تحصل عليه.
هذا ما سعت له الأستاذة عبير منصر، فبعد جهد وتعب وسنوات من الحلم، ها هي اليوم تحول الحلم إلى واقع وتصنع جمعية خاصة بالنساء الكفيفات في محافظات الجنوب، ولها أهداف ورؤيا مستقبلية وعدد من الخطط التي تسعى لتحقيقها مستقبلا.
في حفل الإشهار الذي حضره نخبة من المسؤولين في المجلس الانتقالي الجنوبي والنشطاء المجتمعيين والإعلاميين، وكل من حب أن يشهد هذه اللحظة، وهي ميلاد جمعية الوفاء للكفيفات الجنوبيات، وهو ما نفتخر يه جميعنا وتحديدا جنوبنا الحبيب، فهي تختص بالنساء الكفيفات من ذوي الاحتياجات الخاصة (ذوي الهمم)، ومن لهن دور كبير في المجتمع ومن حقهن الحصول على الرعاية والتأهيل والتدريب، وأن يكون لهن بصمة في المجتمع.
تخلل حفل إشهار جمعية الوفاء للكفيفات كلمات، إذ كانت الكلمة الأولى لرئيسة جمعية الوفاء “عبير نصر”، والتي كان لها دور كبير في إظهار الجمعية للنور بعد تعب وجهد وتجاوز صعوبات عديد، وهي أيضا رئيسة اللجنة التحضيرية للاجتماع التأسيسي للجمعية. وقالت في كلمتها: اليوم هو حدث عظيم وفريد من نوعه داخل العاصمة عدن، نحن اليوم متواجدون بحفل الإشهار لهذه الجمعية التي عانينا الكثير من أجل الوصول لها، كون هذه الجمعية ستشكل خطوة جبارة وذلك من أجل استقلال الكفيفات ليكون لهن شأن خاص بهن دون اتكالية على المبشرين.
وتمخض الإشهار عن انتخاب هيئة إدارية مكونة من “9” أعضاء برئاسة الأستاذة/ عبير منصر محسن، فيما أوكلت مهمة الأمانة العامة للجمعية للأستاذة/ رباب عبدالله عبدالجليل، ود/ مريم ناصر عبده حزام المسؤول المالي.
– أفنان عبدالله صالح علي – المسؤول الإعلامي.
– شذى شكيب علي – الشؤون القانونية.
– هيلة سعد محمد حسين – شؤون المرأة.
– آمنة عمر صالح مبارك – المشاريع.
– شريفة عبدالله حسن بن حسن – العلاقات العامة.
– منى سيف سعيد سالم – الشؤون الاجتماعية.
لجنة الرقابة والتفتيش:
– نجاة يوسف عبدالله – رئيسًا.
– أزهار صلاح مجمد – نائبًا.
– فاطمة محمد فرحان – مقررًا.
واحتضنت قاعة الجوهرة الصغرى في مديرية المنصورة العاصمة عدن حفل إشهار جمعية الوفاء لرعاية وتأهيل الكفيفات الجنوبيات، يوم الثلاثاء الموافق 16/7/2024، والذي كان بمثابة العرس الديمقراطي، الجميع سواسية فيه واللوائح المعمول بها حاضرة.
وأكدت أ/ عبير منصر : واجهنا كل الصعوبات والتهديدات من أجل إشهار الجمعية، ولهذا أقول لهم اتقوا الله في البنات الكفيفات، واتسموا بالإنسانية تجاه تلك الشريحة المغلوب على أمرها، كون الجمعية ستصنع بصمة في المجتمع وبتحسس الكفيفات بذاتهن.
الرؤية المستقبلية للجمعية:
وأشارت إلى أن الجمعية ستتبنى تدريب وتأهيل الكفيفات إن شاء الله، وسيكون لها مقر كبير، إذ أنها تطمح أن يكون من عشرة أدوار. وأوضحت عبير أن الأرض موجودة وأنها هي من تبرعت بها للجمعية، وهي ملكية خاصة بها والأوراق باسمها، وتمنت من جميع الداعمين بأن يمدوا يد العون والمساعدة لبنائها.
وأضافت أ/ عبير : هذه جمعية البنات هي حق من حقوقنا ولن نتنازل عنها، وأتمنى من المجتمع أن يقف معنا ويشجعنا على هذا العمل العظيم.
المولود الجنوبي الجديد الذي تعثر مخاضه:
من جانبه ألقى أ/ محمد بامطرف، نائب رئيس دائرة الشؤون الاجتماعية والجماهيرية للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، كلمة قال فيها : يسرنا ويسعدنا شرف حضور حفل إشهار وتأسيس جمعية الوفاء لرعاية وتأهيل الكفيفات، وأصالة عن نفسي ونيابة عن رئيس دائرة الشؤون الاجتماعية والجماهيرية بالأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الأستاذ/ عاد محمد علي هيثم، والقائم بأعمال الأمين العام بالأمانة العامة، الأستاذ اللواء/ كمال الهمشري، نبارك لكن هذا المولود الجنوبي الجديد الذي تعثر مخاضه بخروجه من رحم المعاناة بصمود وثبوت اللجنة التحضيرية، وصولاً لإشهاره يومنا هذا، المنعقد تحت شعار رعاية وتأهيل الكفيفات رسالة ومسؤولية وأمانة.
هذا ونتمنى التوفيق والنجاح لقيادة الجمعية، وأن تكون عند حسن ظن جميع منتسباتها، وأن تبادلهن الوفاء بالوفاء.
لن نسمح لأي أحد أن يستهين بالجمعية:
في ذات السياق، تحدث الأستاذ/ حسين جارالله، رئيس إدارة الشؤون الاجتماعية والجماهيرية للمجلس الانتقالي الجنوبي للعاصمة عدن، الذي نقل في مستهل كلمته تحيات ومباركة الأستاذ/ مؤمن السقاف، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس القيادة المحلية للمجلس العاصمة الجنوبية عدن، وأضاف جار الله : سعداء جداً اليوم بالتواجد معكن في هذا الحفل التأسيسي لإشهار الجمعية، وإننا نشيد بكلمة الأخت عبير كونها كانت قوية ومؤثرة.. المجلس الانتقالي الجنوبي يبلغ الجميع بأن زمن التهديد انتهى، نحن بالجنوب أخذنا حقنا بقوة السلاح وبقوة الصبر وتحملنا، ولن نسمح لأحد بأن يستهين بنا، نحن معكن وإلى جانبكن ورؤوسنا قبل رؤوسكن.
الجمعية تهتم بذوات الهمم الكفيفات:
أ/ قحطان عبدالله، مندوب الشؤون الاجتماعية والعمل بالعاصمة عدن، بدوره ألقى كلمة، قال فيها: تم تكليفي من قبل الأستاذ عصام وادي، مدير عام الجمعيات في مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل عدن بالحضور والإشراف على الحفل التأسيسي لجمعية الوفاء.. نشكر في البداية عضوات اللجنة التحضيرية اللاتي تواصلن مع مكتب الشؤون الاجتماعية، وتقدمن بطلب رسمي إلى مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية د. محمد حمود بتأسيس جمعية الوفاء، طلبنا منهن توفير الشروط القانونية من مستندات ووثائق وكشف بالأعضاء المؤسسين..
ونشكر الأخت عبير التي قامت بتوفير جميع المستندات والوثائق التي تؤدي إلى تأسيس الجمعية.. مشيراً إلى حدوث عملية شد وجذب في تأسيس الجمعية، حيث قال “حاول ناس كثير تعطيل تأسيس الجمعية، وتم تغيير الاسم إلى اسم آخر، حصل تضارب أنه ناس يقولون في جمعية رعاية وتأهيل المكفوفين، لكن بالقانون رقم (1) لعام 2001 ما يمنع تأسيس أي جمعية إذا توفرت الشروط القانونية، نحن في مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل طلبنا ملف متكامل وعملنا بالشروط القانونية ونزلنا اليوم للإشراف، ومشاركة الدعوة مع الأعضاء بالمجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس اتحاد المعاقين في العاصمة عدن، ونتمنى لاجتماعهن النجاح..
وتابع: نجاح هذه الجمعية هو نجاح لمكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في العاصمة عدن، والأخت عبير قدمت جهوداً كبيرة ونعرفها منذ أن كانت تهتم بفئة ذوي الهمم من المكفوفين والكفيفات، ولها أكثر من شهر. وهي تتابع لتأسيس الجمعية ووفرت جميع الشروط. الجمعية خاصة بالكفيفات الجنوبيات وهي بحاجة للدعم من جميع الجهات ذات العلاقة.
واستطرد بالقول: أنتن اليوم بتنتخبن هيئة إدارة مكونة من 11 عضواً و3 رقابة وتفتيش، وهن من بيمسكن الجمعية ثلاث سنوات قادمة حسب القانون، ومن ثم سيكون اجتماع انتخابي. وفي اجتماع سنوي للجمعية العمومية سنوياً لمعرفة أهم الصعوبات والنجاحات التي حققتها الجمعية خلال السنة، بحيث لا يوجد هوة كبيرة بين أعضاء الجمعية العمومية وقيادة الجمعية.
مختتماً كلمته قائلا “لدينا ثقة بأن الجمعية ستكون نموذجية وسنقف لجانبها”.
وأما صالح النادري، رئيس اتحاد المعاقين، فكانت كلمته تتمثل بالآتي: هذا يدل على اهتمام اللجنة التحضيرية، ونؤكد بأن هذه الجمعية للمكفوفات سوف تقف أمام النشاطات التي ستقدمها الجمعية ومساعدتها، وتحاول تذليل الصعوبات التي ستواجهها، ونحن في الاتحاد عملنا الإشراف على الجمعيات بشكل عام، ولدينا حوالي (27) جمعية من عدن إلى شبوة، لحج، حضرموت، المهرة، وسقطرى لهم اتحاد آخر.
وأردف: نحن حاولنا ننزل إلى المحافظات جميعاً، ولدينا ثقة كاملة بأن هذه الجمعية ستكون جمعية مثالية نموذجية للعمل مع الكفيفات، وسنقف بجانبها من البداية حتى تواكب عملها خلال الفترات القادمة، نتمنى لكم جميعاً النجاح والتطور للعمل مع المعاقين لاسيما توفير الوسائل التعليمية والتعويضية للمكفوفين، ونحن اليوم نتحدث عن المكفوفين بأن لديهم مستوى دراسي عال، منهم الماجستير والدكتوراه، ونتمنى لكن التوفيق والنجاح في عملكن.
الحلم الجميل للكفيفات الجنوبيات:
وتحدثت المحامية شدى شكيب، مسؤولة الشؤون القانونية للجمعية، بقولها: أهلاً وسهلاً بكم في هذا الحفل والحدث الرائع، حفل افتتاح جمعيتنا، أنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن أكون بينكن اليوم لنشهد هذه اللحظة التاريخية، التي تمثل بداية رحلة جديدة من العطاء والخير.
وأضافت: هذه الجمعية لا تكون شيئاً دون وجودكن جميعاً، فأنتن العمود الفقري لهذه الجمعية ودافعها الأساسي. لهذا أود أن أعبر عن امتناني العميق لكل شخص ساهم في تحقيق هذا الحلم النبيل للكفيفات الجنوبيات الذي أصبح حقيقة، فقد أصبح لهن اليوم جمعية خاصة بهن دون اختلاطهن مع المكفوفين من الشباب. وأريد أن أؤكد لكن عزمنا الدائم على تطوير وتعزيز الجمعية لنرتقي بها ولنثبت للجميع بأننا نستحقها، وسنعمل بجهد كبير من أجل تحقيق نجاح الجمعية، التي ستكون البيت الثاني لكل الكفيفات الجنوبيات، وسنواصل السعي لتحقيق الأهداف التي وضعناها بتضافر جهودنا.
وتابعت : لن يكون الطريق سهلاً، لكن بثقتنا نحن الكفيفات في قدرتنا على التعاون والعمل الجماعي نستطيع تحقيق المزيد والمزيد، أدعوكن جميعاً للمشاركة الفعالة وتقديم أفكاركن وآرائكن، فأنتن ركيزة هذه الجمعية وقوتها. ادعوكن جميعاً لنكون فريقاً واحداً، فريق الخير والتغيير الإيجابي، دعونا نعمل معاً بروح الاجتهاد والتفاني لتحقيق أهدافنا لنصنع فرقاً حقيقياً في حياة الآخرين.
في الختام، أود أن أشكركن مرة أخرى على دعمكن الدائم، فدعونا نواصل العمل معاً بروح الإيجابيّة والتفاؤل نحو مستقبل مشرق لجمعيتنا.
شعور لا يوصف:
من جهتها قالت هيلة سعد محمد، مسؤولة شؤون المرأة: سعداء بهذا الإشهار، كون ذلك ما كنا نتمناه من زمان، ونشكر الأخت عبير على جهودها المبذولة لإنشائها هذه الجمعية للكفيفات، وأوجه رسالتي للمنتسبات بالثبات وبذل الجهود والعمل بإخلاص، واسأل الله لي ولهن التوفيق والأمانة على قيام هذه الجمعية.
وعبرت شريفة عبدالله حسن بن حسن، مسؤولة العلاقات العامة، في كلمتها عن شعورها بالقول : شعور جميل جداً أننا استقللنا ككفيفات في هذه الجمعية (جمعية الوفاء)، وأوجه رسالتي لغير المنتسبات للجمعية بأن ينتسبن لها كونها خاصة بالنساء الكفيفات فقط.
إنجاز كبير تحقق:
ووصفت د/ مريم ناصر عبده حزام، المسؤولة المالية للجمعية، الإشهار بالإنجاز العظيم المحقق للكفيفات الجنوبيات، وقالت : نحتاج إلى هذه الجمعية المتخصصة بالنساء الكفيفات فقط. وأوجه رسالتي إلى المنتسبات للجمعية بالثبات وأن يحققن الإنجاز الكبير بروح التعاون والإخلاص، ويكون هذا تطوعا لله. وأنصح كل كفيفة بأن تدخل إلى هذه الجمعية للكفيفات الجنوبيات.