تقارير وحوارات

«مابعد طوفان الأقصى» 135,110 فلسطيني بين شهيد وجريح.. من يوقف آلة الموت الإسرائيلية..؟

كريترنيوز/ تقرير

منذُ 338 يوماً حتى اللحظة، يتعرض قطاع غزة ورفح بفلسطين لحرب إبادة لم يشهد التاريخ المعاصر مثيلا لها، إجرام بشع لم يسلم منه طفل ولا امرأة ولا شيخاً كبير، طال المستشفيات ومخيمات النازحين والطواقم الطبية والإعلاميين والصحفيين والكثير من المخفيين والمفقودين، إجرام قضى على جميع سبل العيش، خلف مجاعة وأوبئة وأمراض والمبيت في العراء لكثير من الأسر، سياسة الأرض المحروقة.

 

333 يوما من الإبادة الجماعية في غزة، يقابله خذلان عربي ودولي مريب.

 

 

 

وبحسب تقرير عن موقع (الحرة) تحت عنوان (حرب غزة هي إحدى أكثر الحروب دموية في القرن الحالي) قال في بعض فقراته : وفاة 2 في المئة من سكان منطقة ما في أقل من عام هو حدث استثنائي للغاية

 

مع اقتراب حصيلة الشهداء من 40 ألف شهيد، تتجه الحرب في غزة لتدخل التاريخ كواحدة من أكثر الحروب دموية في القرن الحادي والعشرين ، وفق تقرير من صحيفة (هارتس) اعتمد تدقيقا للبيانات من منظور عالمي ، ومعدل ووتيرة الوفيات إضافة إلى الظروف المعيشية للسكان في قطاع غزة.

 

 

 

وتقول الصحيفة إنه في الوقت الذي يتشبث فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، وغيره من المتحدثين الإسرائيليين بحجتهم المفضلة وهي اتهام المجتمع الدولي بالنفاق فيما يتعلق بالحرب في قطاع غزة، والإدعاء بأنه يتجاهل الصراعات والكوارث الإنسانية الأخرى، فإن الأرقام المسجلة حتى الآن تجعل من الحرب في غزة تتجاوز دموية النزاعات في كل من العراق وأوكرانيا وميانمار (بورما).

 

 

 

وتستند الأرقام المتعلقة بعدد القتلى في قطاع غزة إلى معلومات نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، التي تسيطر عليها حماس. ومنذ بداية القتال، تم فحص المعلومات من قبل عدد كبير من المنظمات الدولية والحكومات ووسائل الإعلام، وهناك إجماع واسع على أن المعلومات ذات مصداقية.

 

 

 

40819 شهيدا و94291 مصابا :

 

 

 

وبحسب موقع (المملكة)، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 40819 شهيدا و94291 مصابا؛ منذ الـ7 من تشرين الأول الماضي، وفق تقرير صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.

 

وأشار التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى من جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ333 على قطاع غزة، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 33 شهيدا و67 إصابة.

 

 

 

ولفت النظر إلى أنه: ما زال عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

 

وأهابت الوزارة بذوي شهداء ومفقودي الحرب على غزة بضرورة استكمال بياناتهم بالتسجيل، لاستيفاء جميع البيانات عبر سجلات وزارة الصحة.

 

 

 

وأسفر العدوان الإسرائيلي، على الضفة الغربية منذ الأربعاء الماضي وحتى اللحظة، عن استشهاد 30 فلسطينيا و130 إصابة، بينهم 18 في محافظة جنين، و5 في طولكرم، و4 في طوباس، 3 في الخليل، منهم 6 شهداء من الأطفال، وشهيدان من المسنين.

 

وارتفعت حصيلة الشهداء في الضفة الغربية المحتلة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى 682 و5700 جريح.

 

 

 

3600 فلسطيني اعتقلوا أو مخفيون قسرا :

 

 

 

وبحسب إحصائية صادرة عن المرصد الأورمتوسطي لحقوق الإنسان نقلاً عن موقع شبكة الجزيرة الإعلامية قال : وفق الإحصائية التي تغطي الفترة ما بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و31 أغسطس/آب 2024، أن ما لا يقل عن 3600 فلسطينيا اعتقلوا أو مخفيين قسرا من غزة خلال الحرب.

 

وأشارت إلى أن 10% من سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون إما قتلوا وإما جرحوا وإما فقدوا وإما اعتقلوا.

 

وعن الأوضاع الإنسانية، أشارت الإحصائية إلى 90% من سكان قطاع غزة نزحوا قسرا جراء القصف وأوامر التهجير الإسرائيلية.

 

 

 

كما أكدت أن 97% من سكان القطاع يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وقد توفي حوالي 100 فلسطيني، بينهم 42 طفلا، بسبب سوء التغذية الشديد.

 

 

 

قتل الصحفيين لإخفاء حقيقة ما يجري على الأرض :

 

 

 

وبحسب سي إن إن عربي ألحقت الحرب الإسرائيلية في غزة خسائر غير مسبوقة في صفوف الصحفيين منذ أن أعلنت إسرائيل الحرب على حماس في 7 أكتوبر 2023.

 

 

 

وأظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها لجنة حماية الصحفيين حتى 27 أغسطس 2024، أن ما لا يقل عن 116 صحفيًا وعاملًا في مجال الإعلام كانوا من بين أكثر من 41000 استشهدوا منذ بدء الحرب، مما يجعلها الفترة الأكثر دموية للصحفيين منذ أن بدأت لجنة حماية الصحفيين في جمع البيانات في عام 1992.

 

 

 

ويواجه الصحفيون في غزة مخاطر كبيرة بشكل خاص أثناء محاولتهم تغطية الصراع أثناء الهجوم البري الإسرائيلي، بما في ذلك الغارات الجوية الإسرائيلية المدمرة وانقطاع الاتصالات ونقص الإمدادات، وانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع. وهذا يعني أنه أصبح من الصعب على نحو متزايد توثيق الوضع، وتقوم لجنة حماية الصحفيين بالتحقيق في حوالي 350 حالة إضافية تتعلق بعمليات قتل واعتقالات وإصابات محتملة.

 

ووفقًا للبيانات الصادرة عن اللجنة حتى 27 أغسطس 2024 تأكد استشهاد 116 صحافياً وإعلامياً، منهم 111 فلسطينياً، وإسرائيليان اثنان، وثلاثة لبنانيين، وقد تم الإبلاغ عن إصابة 33 صحفيًا، واختفاء صحفيين اثنين، واعتقال 53 صحفياً. كما شملت البلاغات الاعتداءات المتعددة والتهديدات والهجمات الإلكترونية والرقابة وقتل أفراد الأسرة.

 

ويرى مراقبون أن تعمّد اسرائيل استهداف الصحفيين والإعلاميين يندرج في إطار سياستها لإخفاء حقيقة مايجري على الأرض والتستر على جرائمها والتعتيم على الرأي العام المحلي والعربي والدولي.

 

 

 

ختامًا ..

 

 

 

في الوقت الذي استبشر العالم خيراً بوصول جرائم المحتل الصهيوني في حق الشعب العربي الفلسطيني إلى محكمة العدل الدولية.

 

اصيب ملايين الفلسطينيين والعرب بخيبة أمل طالما قرارات محكمة العدل التي صدرت استجابة للدعوى القضائية المرفوعة من قبل جنوب افريقيا ضد إسرائيل لم ترتق الى مستوى الحدث ولم تكن ملزمة ولم يسفر عنها الإيقاف الفوري لجرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة ورفح. سيما العالم الغربي المتشدق بالدفاع عن الحريات وعن حقوق الإنسان لم يتفاعل مع تلك القرارات ولم يعيرها أدنى اهتمام، لم يتحرك لإنقاذ الفلسطينيين في ظل انحيازه العلني إلى جانب الكيان الإسرائيلي وكانت مواقف أمريكا والدول الأوروبيّة بمثابة ضوء أخضر لاستمرار المجازر في حق الفلسطينيين، حتى بلغ عدد الشهداء والجرحى والمفقودين أرقاما غير مسبوقة ناهيك عن الدمار الذي طال كل شيء. ويبقى السؤال قائما من يوقف آلة الموت الإسرائيلية؟.

زر الذهاب إلى الأعلى