تقارير وحوارات

فيما رجال الأمن لها بالمرصاد ..شبح المخدرات لايزال يطارد شباب الجنوب

كريترنيوز / تقرير

بحسب مراجع ومنشورات طبية تعتبر المخدرات من أخطر الآفات التي نعاني منها في عصرنا الحالي، فقد انتشرت بشكل مخيف في الآونة الأخيرة، وأثّرت على صحة الفرد النفسية والبدنية وغيّرت من طريقة تفكيره وسلوكياته، ولم تقتصر أضرار المخدرات على الفرد، بل امتدت لتشمل الأسرة والمجتمع بأسره، مما يعني خطر شيوع الفساد الأخلاقي، والعنف، والجريمة والانحراف.

 

يؤدي تعاطي المخدرات إلى حدوث تغيرات في كيمياء المخ وهو ما يؤثر سلبًا على الصحة النفسية والعقلية للفرد، بل ويغير طريقة تفكيره. تشمل

 

القلق والأرق والاكتئاب،

 

وتقلبات المزاج والذهان والهلاوس، تشوش التفكير، قد تصل في بعض الحالات إلى الرغبة في الانتحار. سيما أكثر أجهزة الجسم المتضررة من تعاطي المخدرات هي المخ والجهاز العصبي،

 

ولا تقتصر أضرار إدمان المخدرات على مشاكل الصحة النفسية والعصبية فتأثيرها يمتد ليشمل كل عضو من أعضاء الجسم، حيث أنها قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض مزمنة خطيرة، وربما يصل الأمر إلى الوفاة.

 

تشمل الأضرار الشائعة للإدمان على المخدرات غثيان وقيء.

 

إمساك شديد مزمن.

 

قلة الشهية وفقدان الوزن.

 

الفشل الكلوي، أو تليف الكبد أو فشله.

 

ارتفاع ضغط الدم والإصابة بأمراض القلب، مثل النوبات القلبية أو السكتة القلبية.

 

وقد يؤدي تعاطي جرعة زائدة من المخدر أو خلط عدة مواد معًا إلى الغيبوبة وربما الموت المفاجئ.

 

 

 

هل توفرت البيئة الملائمة لها؟

 

 

 

بحسب مختصين هناك بيئة ملائمة لانتشار المخدرات أهمها غياب الدولة وتفشي البطالة وضعف الرقابة على المنافذ البرية والبحرية وحالات النزوح اليمني إلى العاصمة عدن والهجرة الغير شرعية خصوصًا القادمين من القرن الافريقي، إلى جانب ضعف الوازع الديني، واستغلال حاجة الشباب إلى المال، يقابله ضعف او انعدام الوعي الثقافي والصحي لدى الفرد بخطورتها وأضرارها.

 

بالإضافة إلى استخدام المخدرات كوسيلة حرب وضغط سياسي على الخصوم لضرب الشباب والاقتصاد ولإشاعة الفوضى والاختلالات الأمنية ونشر الجريمة، كما هو حاصل من قبل جمهورية إيران وسلطنة عُمان ومليشيات الحوثي ضد المجلس الانتقالي الجنوبي حيث تعمل عصابات تابعة لتلك الجهات بالإضافة إلى أخرى محلية على استقطاب الشباب للترويج والتعاطي والاتجار بالمخدرات للوصول إلى أهداف سياسية.

 

وبحسب ما تقدم يرى مختصون أن البيئة مؤاتية وأن شبح المخدرات لايزال يلاحق شباب الجنوب، ولكن يقظة رجال الأمن لتلك العناصر الإجرامية بالمرصاد، ونجحت في إحباط الكثير من العمليات.

 

 

 

ومؤخراً أتلفت النيابة الجزائية المختصة وإدارة مكافحة المخدرات بالحزام الأمني بالعاصمة عدن يوم الاثنين 30 سبتمبر 2024م كمية من مادة الحشيش ومادة الشَّبْو ، قدرت بحوالي 290 كيلوم جرام في محيط النيابة الجزائية المتخصصة بمديرية خورمكسر بالعاصمة عدن.

 

كما ألقي القبض على العديد من المروجين وتجار المخدرات.

 

 

 

محاربتها عمل تكاملي بين الأسرة والمجتمع وقوة مكافحة المخدرات :

 

 

 

يرى مختصون أن مكافحة تلك الآفة الخبيثة لايقتصر على رجال الأمن أو قوة مكافحة المخدرات فقط وإنما العملية تكاملية لضمان نجاحها ، المسؤولية جماعية تبدا بالأسرة والمجتمع ورجال الأمن،

 

يربط تلك الجهات هدفا مشتركا واحدا هو حماية الشباب من الوقوع في مستنقع الإدمان والانحراف والجريمة، وكان لزاماً على المجتمع مساندة جهود قوة مكافحة المخدرات بالإبلاغ الفوري عن أي حالة مشتبه فيها سواء مدمن أو مروج أو تاجر مخدرات، فالتستر على هكذا حالات في الأحياء أو المدن أو في إطار الأسرة يعد جريمة تستحق العقاب.

 

 

 

كيف نقي الشباب؟

 

 

 

تعزيز الوعي الأسري والاجتماعي بخطورتها ومنع الشباب من مخالطة رفقاء السوء أو السهر خارج المنزل لأوقات متأخّرة ليلا، كما يتعين على الدولة إحكام قبضتها على جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية. وإيقاف حركة النزوح القادم من اليمن إلى الجنوب ، وكذا إيقاف عملية تهريب المهاجرين الأفارقة، إلى جانب معالجة البطالة ونشر العناصر الاستخباراتية بجميع الأحياء والحارات المشبوهة وغير المشبوهة وغيرها من التدابير الأمنية، إلى جانب التثقيف الصحي ودور وسائل الإعلام المختلفة.

 

 

 

ختامًا ..

 

 

 

يتعرض الجنوب لهجوم ولحروب متعددة من أطراف متعددة أقذرها وأخطرها على الإطلاق هو حرب المخدرات المدمرة للأخلاق وللقيم وللأسرة والمجتمع ولحاضر ومستقبل الأجيال، وأنه يتعين على الجميع إعلان الحرب ضدها، ومساندة جهود قوة مكافحة المخدرات بالحزام الأمني والإبلاغ الفوري عن أي حالة مشتبه فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى